المهدي الحداد (الرباط)

ما يزال الرأي العام المغربي ينتظر مصير المباراة المعلقة بين الدفاع الجديدي والرجاء في إطار الجولة 9 من الدوري، والتي شكلت واقعة مثيرة وغير مسبوقة باعتذار الرجاء عن خوض المباراة وعدم سفره إلى مدينة الجديدة، وإصراره على البقاء آنذاك بالجزائر في معسكر طويل لمواجهة مولودية الجزائر عربياً، وشبيبة القبائل قارياً، في وقت حضر فيه الفريق الجديدي والطاقم التحكيمي لأرضية الميدان للعب اللقاء، قبل أن يتم إطلاق صافرة البداية والنهاية، في الوقت نفسه بإعلان أصحاب الأرض فائزين على الورق، بعد اعتذار النسور وعدم حضورهم إلى الملعب.
ورفع حكم المباراة عبدالرحيم اليعقوبي تقريره التفصيلي للرابطة الاحترافية يشرح فيه الواقعة واعتذار الرجاء، لكن اتحاد الكرة المغربي تدخل على الخط لعدم استعجال تنفيذ عقوبة خصم نقطة من رصيد الفريق الأخضر، واعتبار الجديدي فائزا 3-0، ملتمساً العذر للرجاء الذي كان في مهمتين خارجيتين خلال 10 أيام بالجزائر، واستحالة عودته لخوض مباراة محلية، ثم العودة إلى الجزائر.
وعجز المسؤولون عن الرابطة الاحترافية واتحاد الكرة في الإعلان عن قرار ينهي الجدل ويحسم الملف، وتتضارب الأحكام والقرارات والمشاورات بينهم للشهر الثالث توالياً، حيث يعود تاريخ الواقعة إلى 7 يناير الماضي، لكن مصير المباراة والنقاط الثلاث لايزال مجهولاً.
ويتواصل الصراع الخفي بين الرجاء والرابطة في موسمٍ شهد الكثير من حالات الجدل وتدخل رئيس الاتحاد فوزي لقجع للفصل والحسم بينهما أكثر من مرة، وينتظر الرأي العام ومعهما الفريقان القرار النهائي والحل العاجل لخلاف الرابطة والاتحاد حول إعادة المباراة من عدمها، في وقت يتشبث فيه رئيس الدفاع الجديدي عبد اللطيف المقتريض بتطبيق القانون، داعياً بالإسراع لإصدار الحكم، وإنصاف ناديه كما جاء في تقرير حكم المباراة.