أحمد عاطف (القاهرة)
اختفى المارة من شوارع القاهرة بسبب سقوط الأمطار الغزيرة وموجة الرياح الشديدة، فيما أغلقت المدارس والجامعات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة، وبدت القاهرة (20 مليون نسمة) شبه خالية، فيما أدارت الحكومة المصرية من غرفة طوارئ خاصة عمليات تسهيل الخدمات ومواجهة السيول التي شهدتها عدة المحافظات.
وأشاد عدد كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بإجراءات الحكومة المصرية لمواجهة موجة الطقس السيئ وتواجد الوزراء والمسؤولين في كافة المناطق للمتابعة، وخرجت الحكومة المصرية من امتحان أمطار مارس بنجاح، بعد أن استبقت موجة الطقس السيئ، المتوقع استمرارها حتى السبت، بإجراءات احترازية.
وحذر تقرير الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من تعرض مصر لحالة شديدة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية خلال الفترة من الخميس وحتى السبت المقبل، تشمل سقوط أمطار غزيرة تصل إلى حد السيول، إلى جانب رياح شديدة على أغلب الأنحاء تصل إلى حد العاصفة.
وأطلق خبراء متخصصون في التغيرات المناخية على النوة التي تضرب مصر لقب «عاصفة التنين»، ولفتوا إلى أن مصر تتعرض في بداية فصل الربيع لرياح الخماسين وهي حالة مناخية مرتبطة بمصر فقط، وهي عبارة عن زيادة في سرعات الرياح المحملة بالرمال والأتربة القادمة من الصحراء الغربية، وتُلقى على الوادي والدلتا. ما يجعل المصريين يعيشون الفصول الأربعة في يوم واحد.
وأعادت مشاهد الأمطار الغزيرة المصريين لسيول عام 1994 التي ضربت مصر بغزارة في مناطق الصعيد، وتسببت في سيل عنيف فوق الجبل الغربي تسبب في غرق قرى بشكل كامل، وانهيار منازل وتحطم طرق، ونتج عنها خسائر وصلت لنصف مليار دولار، ووفاة 600 مصري.
وفتحت وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات العمل المدني أبوابها كمراكز للإيواء ورفع درجة الاستعداد لتقديم خدمات الإعاشة والضيافة، وامتد الأمر لدعوات استجابت لها الكنائس والمساجد في مصر.