(دبي) - قامت شركة الخليج للملاحة القابضة بشحن 16 مليون برميل بترول خلال العام 2010، بحسب المهندس عبدلله الشريم، رئيس مجلس إدارة الشركة . وقال الشريم لـ”الاتحاد” إن عمليات شحن البترول إقليميا وعالميا مرشحة للزيادة بنسبة 7,2% خلال العام 2011 مقارنة بالعام 2010 بحسب دراسات مسحية شاملة أجرتها الشركة على السوق لرسم استراتيجياتها حتى العام 2015. وأضاف الشريم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس أنه في الوقت الذي تشهد فيه أسعار نقل البضائع السائبة تراجعا حادا بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية فإن أسعار شحن البترول كانت الأقل تأثرا بتلك التداعيات مرجحا تحسن مستويات الطلب والأسعار خلال العام 2011 مدفوعا بدخول الاقتصاد العالمي والإقليمية مرحلة جديدة من التعافي. وبين أن مجلس إدارة الشركة يرى أن الأسعار الحالية للسهم المتداول في سوق دبي المالي تبعد كثيرا عن القيمة العادلة خاصة اذا ما أخذنا في الاعتبار الموقف المالي القوي للشركة وحجم الأسطول العملاق من ناقلات البترول . وكشفت شركة الخليج للملاحة القابضة، المتخصصة في مجال النقل البحري والخدمات الملاحية في المنطقة والمدرجة في سوق دبي المالي أمس عن استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2011 – 2015، والتي تتضمّن توسيع أسطولها من ناقلات النفط العملاقة، عبر إضافة 3 ناقلات بسعة مليوني برميل للواحدة، وذلك تحت مظلة شركة سعودية جديدة برأسمال يبلغ 1,66 مليار ريال سعودي. وأعلنت الشركة خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي امس عزمها بيع سفن البروبوز بعد تعديل قيمتها الدفترية، مما ترتّب عليها خسائر صافية تبلغ 236.77 مليون درهم عن العام 2010. يأتي ذلك في الوقت الذي قامت الخليج للملاحة القابضة بإنهاء التفاهمات لتأجير اثنتين من ناقلات النفط العملاقة الجديدة والتي ستتسلمها الشركة في الأعوام 2012 و2013، وذلك لمدة 10 سنوات بعقود تصل إلى أكثر من 1,05 مليار درهم ، في حين تم تأجير سفينة “غلف عيادة” والتي تسلمتها الشركة في 26 يناير الماضي، لمدة سنتين بعقد يُقدّر بـ 93,8 مليون درهم في حين بلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية لبناء السفينة نحو 367 مليون درهم . وقال الشريم: ستؤلف ناقلات النفط العملاقة الجديدة بالإضافة إلى الناقلة التي تملكها الخليج للملاحة القابضة أسطول الشركة السعودية قيد التأسيس، والتي ستتخذ من الرياض مقراً لها. وأضاف تمتلك الخليج للملاحة القابضة معظم اسهم الشركة الجديدة والتي يبلغ رأسمالها 1,66 مليار ريال سعودي بالإضافة إلى مستثمرين خليجيين، ويُتوقع طرحها كشركة مساهمة عامة مستقبلا مشيرا انه تم اختيار المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر المصدر الأكبر للنفط الخام في العالم والدولة الأكثر استخداماً لناقلات النفط العملاقة. و بلغت الأرباح الصافية للقطاعات الأخرى 12,17 مليون درهم بعد خصم نتائج سفن البروبو. وبلغت الأرباح التشغيلية للشركة قبل الاستهلاك, والتكاليف التمويلية والبنود غير التشغيلية في العام الماضي 103,1 مليون درهم، مقارنةً بــ 147,18 مليون درهم في العام 2009، فيما بلغت إيرادات التشغيل 312,98 مليون درهم مقارنة بــ 338.16 مليون درهم عن العام 2009 وذلك بسبب انخفاض أسعار الشحن العالمية التي شهدتها أسواق النقل البحري في العام 2010. وبلغت الأرباح الصافية في العام 2009 26,55 مليون درهم. وقال الشريم إن الاستراتيجية الجديدة للشركة حتى العام 2015 تؤكد التزامنا بتطوير الشركة وتعزيز قدراتها التنافسية ليس فقط في المنطقة بل على الصعيد العالمي. ولفت الى أن الشركة قامت بتوسيع أسطولها من ناقلات النفط العملاقة وتحفيز قدرته الاستيعابية بنسبة أربعة أضعاف ليساوي معدل تصدير النفط في المملكة العربية السعودية ليوم واحد كما نعتزم توسيع الأسطول إلى 9 ناقلات عملاقة في العام 2015، لتصل سعة أسطولنا إلى 18 مليون برميل. وتعد الخليج للملاحة القابضة هي الشركة المساهمة العامة الوحيدة في مجال النقل البحري المسجلة في سوق دبي المالي وتتخذ من دبي مقرا لها وتتركز عملياتها في مجال النقل البحري للبترول ومشتقاته والبتروكيماويات وخدمات السفن والإدارة الفنية للسفن. وتمتلك الشركة (15) ناقلة بترول ومشتقاته وبتروكيماويات بحمولة تتجاوز 1,3 مليون طن وتؤجر ناقلات النفط العملاقة والناقلات الأخرى لنقل المواد البتروكيماوية والبترول ومشتقاته ، كما تمتلك الشركة 4 سفن لخدمات التموين والملاحة.