يوسف العربي (دبي)
انخفضت أسعار إدارة المرافق في الإمارات بنسبة 7% مطلع عام 2019 نتيجة انحسار معدلات التضخم ورفع الكفاءة التشغيلية بالشركات المختصة وفق جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق «ميفما» والتي توقعت وصول حجم قطاع إدارة المرافق في الدولة إلى 44 مليار درهم بحلول 2020.
وقال جمال لوتاه، رئيس الجمعية في تصريحات على هامش افتتاح معرض «ميفما كونفكس دبي 2019»، أمس، عن التسهيلات الحكومية في مجال الاستثمار ستسهم في المزيد من الانخفاض مع الاحتفاظ بمستويات الجودة مما ينعكس إيجاباً على ملاك الوحدات السكنية من خلال انخفاض رسوم الخدمات العقارية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على توحيد معايير الشركات العاملة بالقطاع للعمل، بهدف تسهيل مشاركة الشركات الخليجية في المناقصات المتعلقة بتنفيذ المشاريع الخليجية الكبرى، لاسيما في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأفاد لوتاه بأن «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» ستبدأ التنسيق مع وزارة الموارد البشرية لمناقشة آليات رفع مستوى تدريب العاملين بالقطاع على مستوى الدولة، لاسيما فيما يتعلق بإجراءات الصحة والسلامة المعمول بها في القطاع بما يسهم في رفع رواتبهم، وتحسين مستواهم المعيشي.
ولفت إلى نمو حجم قطاع إدارة المرافق في الدولة بنسبة تتراوح بين 10% مدفوعة بزيادة وعي الملاك والتوسع العمراني بالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق الفعالية الكبرى «إكسبو 2020 - دبي»، ودخول عشرات من المنشآت والمشاريع العقارية إلى السوق المحلي.
وانطلقت أمس أعمال المؤتمر السنوي لجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق «ميفما كونفكس دبي 2019»، تحت شعار «ذكاء الأعمال والتكنولوجيا.. الحقبة الجديدة في إدارة المرافق»، وذلك بحضور مجموعة من الخبراء وصناع القرار والشخصيات الحكومية وروّاد التطوير العقاري وإدارة المرافق منهم اللواء المهندس خالد بن علي قباني، مدير عام الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، وهند عبيد المري، الرئيس التنفيذي لـ «معهد دبي العقاري»، وعتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في «غرفة دبي»، وعلي السويدي، نائب رئيس «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق».
وتمحور تركيز المؤتمر الذي تنظمه «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» الذي تستمر فعالياته حتى 12 مارس الجاري حول بحث سبل الارتقاء بإدارة المرافق من خلال تسخير ذكاء الأعمال والتكنولوجيا، إلى جانب طرح رؤى معمقة حول مواضيع مؤثرة، مثل تأسيس شركات إدارة المرافق، وتحقيق التطور المهني في مجال الاستشارات.
ويتميز جدول الأعمال بسلسلة من العروض التقديمية ودراسات الحالة المحلية والدولية والجلسات الاستشارية والنقاشية، في سبيل استشراف آفاق جديدة لتأسيس شراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، وصولاً بخدمات إدارة المرافق إلى مستوى جديد من التميز، ووفق ركائز متينة قوامها الإبداع والابتكار والتكنولوجيا.
ولفت لوتاه، إلى أن الدورة الحالية من الحدث الإقليمي تعد الأكبر من نوعه لإدارة المرافق، وتستجيب للحاجة الماسة لتطويع الابتكار والتكنولوجيا في تطوير حلول إدارة المرافق بما يتفق واحتياجات مشاريع البناء والإنشاء والتطوير العقاري الجارية إقليمياً، مؤكداً التزام الجمعية بتوفير السبل اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية، إيماناً بدورها المحوري كدعامة متينة للارتقاء بتنافسية وكفاءة قطاع إدارة المرافق الذي يبلغ حجمه حالياً في منطقة الخليج العربي نحو 37 مليار دولار.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر العديد من العروض التقديمية والجلسات النقاشية، حيث ألقى الدكتور ثامر بن عبد الله الرقيب، مدير الإدارة العامة للمشاريع وشؤون المنشآت بوزارة الداخلية السعودية، عرضاً حول خريطة طريق تطوير إدارة المرافق في وزارة الداخلية السعودية؛ فيما ألقى نبيل النعيم، المدير التنفيذي لخدمات الأحياء السكانية في شركة «أرامكو»، عرضاً تقديمياً حول «التحول الرقمي وتكامل الأعمال، عالم من الفرص لقطاع إدارة المرافق في دول التعاون».