حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، من مخاطر التظاهر على مصر والدول المجاورة لها، مشيراً إلى خسائر كبيرة منيت بها البلاد أثناء الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وتحدث السيسي، في ندوة عقدت في إطار احتفال الجيش المصري ب "يوم الشهيد"، عن ما يجري في "دول أخرى مجاورة"، مضيفاً أن "الناس" في هذه الدول،  "تضيّع في بلدها لأن كل هذا الكلام له ثمن ومن سيدفع الثمن هو الشعب والأولاد الصغار".
وشدد على أن "الأجيال المقبلة هي التي ستدفع ثمن عدم الاستقرار".
ودلّل السيسي على الأثمان التي تدفعها الشعوب التي تقوم بمظاهرات بأن مصر خسرت في عام ونصف عام بعد 2011 "نصف" احتياطياتها من العملة الأجنبية التي كانت تبلغ 36 مليار دولار في عهد مبارك في فبراير 2011.
وقال السيسي إنه بعد مبارك "تمت عملية شديدة الإحكام" من أجل "إسقاط الدولة" وتحميل الجيش مسؤولية كل الضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات والصدامات التي تلت إسقاط مبارك.
وأكد أن الجيش المصري كان طوال الوقت حريصاً على "أن لا يؤذى أو يُقتل مصري واحد".
وتابع السيسي "طلبت، منذ 3 سنوات، عمل لجنة لدراسة ما تم خلال الأعوام 2011 و2012 و2013 لكي نضعه أمامكم (المصريون) حتى تعرفوا كيف تُدمر الدول وكيف تضيع البلاد".
وطالب السيسي المصريين بأن يشرحوا لأبنائهم مدى الخسارة التي عادت على البلاد من جراء إسقاط مبارك.
وقال "هناك أجيال صغيرة" لا تعرف ما حدث، مضيفاً "من كان عمره 8 سنوات صار عمره 16 عاماً ولا يعرف هذه الآثار" الاقتصادية الضارة التي ترتبت على احتجاجات عام 2011.
وحذر السيسي مجدداً من ما يسميه "حروب الجيلين الرابع والخامس" والتي تقوم، على حد قوله، على "استخدام وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم ثقة الناس بنفسها وببعضها وبقياداتها".