تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بتوفير نفقات عودة اللاجئين العراقيين من الخارج، فيما أكدت مسؤولة دولية انتشار ''الدعارة كوسيلة لضمان سبل العيش'' بين اللاجئات العراقيات، وحضت مجموعة مدافعة عن حقوق اللاجئين المجتمع الدولي على المساهمة في تحمل أعباء استقبال اللاجئين العراقيين· وقال مدير مكتب المالكي، طارق نجم عبدالله الزائر في دمشق حالياً في حديث نشرته صحيفة ''الصباح'' العراقية الحكومية أمس: ''إن لجنة تنسيقية سيتم تشكيلها لمساعدة العوائل العراقية التي تروم العودة إلى البلاد بعد تحسن الأوضاع الأمنية، وقد تعهد المالكي بتكفل نفقات سفر العوائل إلى العراق، وأرسل وفداً إلى سوريا لدراسة إمكانية تسهيل عودة العراقيين وتشجيعهم على العودة إلى الوطن''· من جهة أخرى، دعت مساعدة رئيس مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون للاجئين اريكا فيلر إلى تركيز الجهود على وضع اللاجئين في الدول المجاورة للعراق خاصة سوريا، محذرة من انتشار الدعارة المبطنة وسط اللاجئات لكسب العيش، وقالت لصحفيين في نيويورك مساء أمس الأول: ''هناك عائلات يقدمن فتيات في مراسم زفاف تقيدية لمدة لا تتجاوز عطلة نهاية الاسبوع لقاء مبلغ مالي، ثم يتم الطلاق وفق الأعراف، وهذا في جوهره عبارة عن ممارسة الجنس لضمان سبل العيش، ومشكلة يترتب علينا معالجتها على صعيد حماية اللاجئين''· وأوضحت أن معظم النساء اللواتي يضطررن إلى ذلك يتحملن وحدهن أعباء عوائلهن، ولم يجدن في غالب الأحيان سبلاً أخرى لإعاشة أولادهن، وقالت فيلر: ''ان العراقيين يشكلون أكبر مشكلة لاجئين نواجهها حالياً، وتتخطى مجرد تأمين المساعدات وسبل الاغاثة، لتشمل مسألة حماية اللاجئين الذين يعانون من الاهمال والمضايقات وصولاً الى الاستغلال أحياناً''· إلى ذلك، طالبت مجموعة حماية اللاجئين الدولية ''ريفيوجيز انترناشونال''، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، الولايات المتحدة بتقديم مساهمة كبرى في جهود تقديم المساعدات إلى الدول المستضيفة للاجئين العراقيين لتخفيف ''الأعباء الهائلة'' التي تتحملها، كما دعتها إلى رفع الحظر الدبلوماسي المفروض على سوريا وتعيين سفير أميركي في دمشق على الفور في سوريا· واقترحت المجموعة أن تخصص الدول المانحة مساعدات ثنائية الى الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين العراقيين سواء مباشرة او عبر صندوق ائتمان تنشئه الامم المتحدة أو الجامعة العربية·