400 طالب وطالبة يواجهون صعوبات في ارتياد مدرسة المثنى في الفجيرة
(الفجيرة) - طالب عدد من أولياء الأمور في منطقة مربح بالفجيرة، بلدية الفجيرة والمنطقة التعليمية بإيجاد حلول سريعة لتسهيل عملية دخول وخروج أبنائهم طلبة وطالبات مدرسة المثنى بن حارثة للتعليم الأساسي إلى المدرسة بعد أن أعطت البلدية تصريحاً لإنشاء بنايتين سكنيتين وعدد من المحال التجارية التي أحاطت بالمدرسة، ما ساهم في عرقلة حركة دخول الحافلات المدرسية وخروجها منها.
واعتبر عدد من أولياء الأمور الأعمال الإنشائية في الموقع خطرا على حياة أبنائهم صغار السن الذين يشعرون بنوع من الارتباك مع دخول وخروج الحافلات.
وقال عبد الله عبيد ولي أمر أحد الطلاب إنه لاحظ تأخر ابنه بعض الشيء في المدرسة، حيث سأله عن سبب ذلك فأخبره بأن الحافلة المدرسية تتأخر بسبب صعوبة دخولها وخروجها إلى المدرسة، مشيرا إلى أنه زار الموقع ولاحظ ضيق باب الخروج الأمر الذي يعيق وصول الحافلة ويشكل خطرا على الطلاب.
وقال خلف مسعود “ولي أمر” إن المشكلة ليست في البناية الجديدة فحسب، بل في البناية الأخرى المجاورة وهي أيضا قيد الإنشاء، والتي ستؤدي عند اكتمالها إلى إغلاق باب المدرسة بشكل شبه كامل.
وتساءل حول إعطاء ترخيص من البلدية لبناء هذه البناية رغم أنها تشكل معيقا كبيرا لدخول وخروج الحافلات إلى المدرسة، كما تشكل خطرا على حياة الطلاب جميعا.
وقالت حمدة علي إن إقامة بنايات حول المدرسة تشكل خطرا وبداية لمخاوف عديدة تطال حياة أطفالنا، مشيرا إلى أنها تفكر جديا في نقل أبنائها من هذه المدرسة.
وقال محمد سهيل مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات بالفجيرة والمنطقة الشرقية إن هناك 10 حافلات تخدم مدرسة المثنى بن حارثة لنقل الطلاب الذين يفوق عددهم 400 طالب في المرحلة الأساسية.
وأضاف أن الفرع قام بمخاطبة بلدية الفجيرة حول مشكلة مدخل مدرسة المثنى الجانبي، حول وجود صعوبة في دخول وخروج الحافلات جراء وجود بنايات جديدة تحت الإنشاء وبعض مخلفات البناء. وأشار إلى أن بلدية الفجيرة قامت بإلزام الشركة المنفذة للبناية المواجهة للباب الجانبي للمدرسة بإزالة جميع مخلفات البناء، وبعض اللوحات الإعلانية الخاصة بالشركة والتي كانت تعرقل دخول الحافلات.
وأوضح أن المشكلة ليست مقتصرة على وجود المخلفات واللوحات الإعلانية، بل تتجاوز ذلك إلى وجود البناية نفسها والتي ربما ستغلق باب المدرسة في المستقبل.
وقال صالح سليمان آل علي نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية إن إدارة المدرسة أخطرت المنطقة بهذه المشكلة، حيث تمت معاينة المكان والوقوف على حجم المشكلة على أرض الواقع، وهو ما أكد أن هناك نوعا من الخطورة على حياة الطلاب من صغار السن، لاسيما وأن المدرسة مكتظة بالطلاب، فضلا عن أن الباب الوحيد الذي يخرجون منه ضيق، بعد أن بدأ العمل في إقامة البنايتين المذكورتين ما جعل دخول الحافلات إلى المدرسة أمر بالغ الصعوبة.
وأضاف أن ضيق مساحة المدرسة وصفوفها يحول دون فتح باب إضافي من أية لتمكين الحافلات من الدخول إليها والخروج منها مؤكدا تعاون بلدية الفجيرة مع المنطقة لتأمين الطلاب والمحافظة على سلامتهم.
وأشار إلى أن مبنى المدرسة هو واحد من 12 مبنى مدرسيا يتبع لمنطقة الفجيرة التعليمية، وتعرف بالمدارس القروية وقد مضى على إقامتها أكثر من 28 عاما، وتعاني من ضيق الفصول ومحدوديتها، وعدم وجود أماكن مخصصة لإقامة المختبرات العلمية وغرف وصالات الأنشطة الرياضية، فضلا عن المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك المدارس على حياة الطلاب نتيجة تهالك المبنى ذاته، وفقا لتقارير صادرة عن قسم المباني ببلدية الفجيرة ووزارة الأشغال العامة.
وأكد نائب مدير “تعليمية الفجيرة” على ضرورة السعي من أجل إحلال مدرسة المثنى بن حارثة والمدارس الـ 11 الأخرى حفاظا على سلامة الطلاب.
من جانبه قال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة إن البلدية أوقفت ترخيص إحدى البنايات التي كان من المفترض إقامتها في واجهة الباب الخلفي للمدرسة فور تلقيها طلب المنطقة التعليمية، مؤكدا أن البلدية تتعاون بشكل كبير مع المنطقة إيمانا منها بأهمية التعليم ودوره الكبير في تربية أجيال متعلمة ومثقفة لخدمة الوطن.
وأضاف أن البلدية وجهت بضرورة التأكيد قبل منح رخص البناء على أن تكون المباني الجديدة بعيدة نسبيا عن المدارس وأن لا تطل عليها بما يكشف المدرسة ويخدش حياء الطالبات والمعلمات حيث أن لكل مدرسة حرمة.
ونفى مدير بلدية الفجيرة أن تكون البنايتان الجديدتان بجوار مدرسة المثنى تابعتان للبلدية.