يبدو اليمين الديني الأميركي الذي يشكل جزءا من التحالف المحافظ الذي انتخب الرئيس جورج بوش، منقسما بشأن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي ستجرى في نوفمبر ·2008 فيما اعتبر ديمقراطيون ان المعيار العرقي لن يسيء للمرشحين في الانتخابات الرئاسية· فقد اعلن المبشر الانجيلي المحافظ المتشدد بات روبرتسون دعمه لترشيح عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني بينما دعا زعيم آخر لليمين الديني دونالد وايلدمن الى انتخاب الحاكم السابق لاركنسو مايك هوكابي· وقال بات روبرتسون ان ''اهم مشكلة للشعب الأميركي هي الدفاع عن سكاننا من تعطش الارهابيين المتشددين للدماء''، واضاف ''نحتاج الى زعيم يملك رؤية جريئة ولا يخشى التصدي للتحديات التي نواجهها''، معتبرا ان جولياني ''واجه وضعا من هذا النوع عندما تعرضت مدينته لأسوأ اعتداءات ارهابية في تاريخ الولايات المتحدة'' يوم 11 سبتمبر ·2001 اما وايلدمن فقد أسس منظمة تدعو الى تشجيع القيم العائلية تدعى ''اميركان فاميلي اسوسيشن''، ويشترك مع المرشح هوكابي وهو قس معمداني في ''نفس القيم في الايمان بالاسرة التي تشكل المواضيع الاساسية للحزب الجمهوري''· من جهة أخرى اعتبر السيناتور الديمقراطي باراك أوباما الذي يأمل في ان يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة، ان المعيار العرقي لن يسيء اليه في الانتخابات الرئاسية الاميركية في ولاية ايوا الاساسية في السباق الى البيت الابيض· وقال في مقابلة مع تلفزيون ايوا المحلي حيث سيشارك في لقاء تقليدي لحملة الحزب الديمقراطي ''من المؤكد ان العرق اضطلع دائما بدور في المجتمع الاميركي، لكني اعتقد اننا احرزنا تقدما كبيرا''· واضاف انه سمع من يقول في 2004 انه يقوم بحملة ليصبح سيناتورا عن ايلينوي وان الاميركيين ليسوا مستعدين للتصويت لمرشح اسود، ومع ذلك انتخبته انذاك كافة شرائح الشعب·