اللاعبون: كنا نستحق الصعود ويكفينا الاحتكاك بمدارس عالمية

كتب منتخبنا الوطني للكرة الشاطئية شهادة ميلاده في مونديال البرازيل وفرض تقديره واحترامه على أوساط الفيفا واتحادات أوروبا وأميركا الجنوبية رغم خروجه من الدور التمهيدي· ويكفي أنه ''أحرج'' الفريق الفرنسي بطل العالم السابق وكان الأقرب للفوز لولا تدخل الحظ لصالح الفريق المنافس ونفس المشهد تكرر في مباراة نيجيريا وخرجنا بركلات الترجيح وكان يمكن أن نحسم النتيجة لصالحنا (6-5) لولا تجاهل الفريق النيجيري شعار اللعب النظيف وإكماله للعب واحراز الهدف السادس رغم عودة لاعبنا حسن الجسمي من العلاج بعد اصابته· وفيما يتعلق بمباراة الأرجنتين فيمكن ان نستبعدها من ميزان التقييم لأن لاعبينا لم يؤدوا فيها بالشكل المطلوب لسببين أولاً لأنهم بذلوا مجهوداً كبيراً في المباراة السابقة أمام فرنسا وثانياً لأن الفريق الأرجنتيني يجيد التعامل أكثر منا على الأرض الصلبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت أثناء المباراة· والمشكلة الوحيدة التي يجب على الجهاز الفني التركيز عليها لتداركها مستقبلاً تتمثل في البداية الخاطئة والتي دفعنا ثمنها غالياً أمام فرنسا والتي تقدمت علينا في الشوط الأول (3-1) نتيجة لأخطاء البداية ثم تكررت أمام نيجيريا والتي خطفت أربعة أهداف متتالية قبل أن نعيد ترتيب أوراقنا ونقلص الفارق إلى هدف في نهاية الشوط· مشاركة ناجحة نجوم الإمارات كانت لهم كلمة بخصوص مشاركتهم الأولى في المونديال بداية بالكابتن بخيت سعد والذي رأى بأن عمر الفريق الاحترافي لا يزيد عن ثلاثة شهور ومنذ خوضنا للتصفيات الآسيوية التي أهلتنا لنهائيات المونديال· وقال: الفترة الزمنية الضيقة لم تساعدنا كثيراً على اجراء المزيد من التجارب وهذا الأمر خارج عن إرادة اتحاد الكرة حين أدى المنتخب ثلاث مباريات خلال معسكره في البرازيل مع منتخب البرازيل (ب) وخسرنا أمامه (2-4) والفريق الروسي المشارك في البطولة وخسرنا أمامه (صفر-3) وكانت المباراتان بمثابة بروفة للقاء الافتتاح مع فرنسا ضمن المجموعة الرابعة الحديدية أما المباراة الثالثة فقد حققنا فيها الفوز على منتخب المحترفين بالبرازيل· وتابع بخيت كلامه قائلا إن نتيجة مباراتنا مع فرنسا كانت غير متوقعة لأننا كنا الأقرب للفوز بعدما أدركنا التعادل (5-5) وأهدرنا العديد من الفرص والتي كانت واحدة منها أو اثنتان تكفينا لتحقيق الفوز وباعتراف المدرب الفرنسي نفسه وتأكيده بعد المباراة بأننا كنا الأفضل وأن فريقه فاز بالحظ ·· ونفس المنطق ينطبق ايضاً على مباراة نيجيريا فقد فرضنا ايقاعنا بعد التعادل مع الفريق المنافس وبعدما كنا متأخرين بأربعة أهداف نظيفة ثم حدث ما حدث بالنسبة لتصرفات النيجيريين وعدم احترامهم للتقاليد المعروفة بالنسبة للعب النظيف ورغم ذلك فقد خسرنا بركلات الترجيح بعدما قدمنا أقوى وأفضل عروضنا· وأضاف: مباراة الأرجنتين لها ظروفها سواء ظروف الأرض الصعبة أو خبرة المنافس الأرجنتيني والمجهود الذي بذلناه أمام فرنسا علاوة على الأسلوب الأرجنتيني الذي يشبه أسلوب البرازيل والذي يعتمد على اللياقة والمهارات الخاصة والاجادة في التعامل مع الكرات الهوائية وأكد بخيت على ضرورة الاهتمام بالتشكيلة الحالية ودعمها بمواهب جديدة مع استمرار المدرب البرازيلي مارسيلو الذي ترك بصمة واضحة مع التركيز على المعسكرات من خلال برنامج واضح والتعاقد مع مدرب للياقة البدنية· الفيديو كشف فرنسا قال حيدر عباس هداف الفريق والذي يمثل المركز الحادي عشر في قائمة هداف البطولة برصيد أربعة أهداف إن النتائج التي حققها منتخبنا كانت متوقعة بسبب الروح والحماس والحرص على التمثيل المشرف لكرة الإمارات· وأضاف: الخبرة رجحت كفة الفريق الفرنسي في افتتاح مباريات مجموعتنا علاوة على ظروف المباراة نفسها وتدخل الحظ لصالح المنافس الفرنسي ونفس الأمر حدث في مباراة نيجيريا· نستحق الصعود ذكر حيدرأننا خرجنا بمكاسب كثيرة من المونديال رغم خروجنا المبكر بعدما كنا نستحق الصعود إلى ربع النهائي من واقع العروض والأداء المشرف الذي قدمناه ويكفي أننا وقعنا في مجموعة حديدية ولو كنا في مجموعة أخرى لكانت مهمتنا سهلة بالوصول إلى الدور الثاني· أما اللاعب علي كريم فقد اتفق مع زميله حيدر عباس على أن النتائج التي حققناها لم تكن مجرد مفاجأة بل كانت جديرة بالاحترام· وأضاف: اطلاعنا على بعض مباريات الفريق الفرنسي من خلال أشرطة الفيديو التي استخدمها المدرب مارسيلو ساعدنا كثيراً على وضع الخطة المناسبة لمواجهة بطل العالم السابق والتفوق عليه في بعض الفترات إلا أن تدخل الحظ في آخر 42 ثانية حرمنا من اللجوء للوقت الاضافي· خطة جديدة ذكر كريم أن الفريق الفرنسي كان يهاجم بثلاثة لاعبين بعكس الفريق الأرجنتيني والذي كان يهاجم باثنين فقط مما تطلب منا تغيير الخطة والتعامل معه بخطة رجل لرجل وهي خطة جديدة علينا ناهيك عن هطول الأمطار والأرض الصلبة وكلها أمور لم تكن بالحسبان· وقال: المنتخب على ضوء أدائه أمام فرنسا ونيجيريا كان يستحق الصعود إلى ربع النهائي وقدم كريم الشكر إلى الكابتن بخيت سعد والذي ضحى كثيراً رغم اصابته وحضر مع الفريق إلى البرازيل ليرفع من معنويات زملائه ويشد من أزرهم· فارق الخبرة رأى قمبر محمد أن النتائج التي خرجنا بها من المونديال جيدة جداً قياساً بفارق الخبرة بيننا وبين المدارس الثلاث المختلفة التي واجهناها في المجموعة الحديدية سواء الأوروبية المتمثلة في فرنسا أو أميركا الجنوبية المتمثلة بالأرجنتين أو الأفريقية المتمثلة بنيجيريا أم بالعروض القوية التي كانت محل تقدير في أوساط البطولة لافتاً إلى أن منتخبنا كان مؤهلاً للوصول إلى ربع النهائي لولا سوء الطالع الذي لازمه في مباراتي فرنسا ونيجيريا· وذكر قمبر أن منتخبنا استفاد كثيراً في أول مشاركة له في المونديال وسوف تنعكس ايجاباً على استحقاقاته القادمة خاصة وأن الإمارات ستستضيف في شهر مايو القادم التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال فرنسا العام القادم· منتخبات عريقة أكد محمد عباس أن النتائج كانت أكثر من جيدة قياساً بفترة الإعداد مشيراً إلى أننا لعبنا أمام منتخبات عريقة تفوقنا خبرة وتاريخاً علاوة على تواجدنا في مجموعة حديدية قدمنا فيها أقوى عروضنا وأفضل النتائج وكنا محل تقدير واعجاب من الجميع ·· مشيراً إلى أن تلك العروض كانت تؤهلنا للتواجد بين الثمانية الكبار لكن ظروف مباراتي فرنسا ونيجيريا واللتين كنا فيهما الأفضل حرمتنا من تحقيق هذا الحلم· مسؤولية عبر حارس المرمى محمد حمزة عن ارتياحه للنتائج والعروض التي قدمناها مؤكداً بأننا أحرجنا منتخبات تفوقنا خبرة·· مشيراً إلى أن سوء التركيز من بداية مباراتي فرنسا ونيجيريا (فوَّت) علينا فرصة الفوز والتأهل إلى ربع النهائي· كذلك عبَّر الحارس الاحتياطي خالد علي الشميلي عن ارتياحه للنتائج والعروض قائلاً بأن منتخبنا كان على قدر المسؤولية واستطاع أن يجاري المنتخبات العريقة في مجموعتنا الحديدية وهذا بحد ذاته نجاح كبير رغم ظهورنا الأول في المونديال· احتكاك مهم أكد ابراهيم رجب البلوشي على أهمية الاحتكاك بثلاث مدارس عالمية ومجاراة المنتخبات الثلاثة الفرنسي والأرجنتيني والنيجيري مشيراً إلى أن العروض التي قدمناها كانت تؤهلنا للصعود إلى دور الثمانية لكن سوء الحظ لازمنا أمام فرنسا ونيجيريا على وجه الخصوص· واتفق اللاعب علي سليمان البلوشي مع زميله ابراهيم على مدى استفادتنا من المنتخبات الثلاثة وتقديم أقوى العروض فيما أكد محمد عباس على أننا كنا الأجدر بالصعود إلى ربع النهائي قياساً بالمستويات التي قدمناها أما اللاعب علي حسن فقد اعتبر مشاركتنا الأولى انطلاقة حقيقية في بطولات العالم الشاطئية مشدداً على ضرورة التواصل والتحضير المبكر للتصفيات الآسيوية القادمة· وقال رامي المصعبي إن عروضنا كانت محل تقدير في أوساط البطولة لكن النتائج لم تساعدنا على تحقيق الحلم الذي كان يراودنا بسبب سوء الطالع أملاً في تحقيق نتائج أفضل في مشاركاتنا القادمة· الختام اليوم 240 ألف يورو لفرق البطولة ومنتخبنا في المركز 14 يسدل الستار اليوم على مونديال الكرة الشاطئية في البرازيل حين تقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الثالثة والنصف عصراً بتوقيت الإمارات تليها مباراة البطولة في الخامسة مساء· وفي أعقاب المباراة النهائية سيتم تتويج المنتخبات الثلاثة الأولى ومنح الجوائز المرصودة لجميع المنتخبات المشاركة بواقع 56 ألف يورو للبطل و42 ألف للوصيف و(30) للثالث و20 للرابع و12 ألف للمراكز من الخامس وحتى الثامن و6 آلاف لأصحاب المراكز من التاسع وحتى الثاني عشر و5 آلاف للمراكز من 13 وحتى ,·16 هذا وقد احتل منتخبنا المركز الرابع عشر بعد روسيا (التاسع) وإيطاليا (العاشر) وايران (الحادي عشر) والأرجنتين (الثاني عشر) وأميركا (الثالث عشر) فيما احتلت اليابان المركز الخامس عشر وجزر سالمون المركز السادس عشر والأخير· حكمنا الدولي وليد علي: سعيد بمشاركتي الأولى يعتبر حكمنا الدولي وليد علي يوسف وزميله فيصل أحمد القحطاني من الحكام المميزين في المونديال الحالي وكان مقدراً لحكمنا وليد علي أن يواجه مطباً صعباً خلال ادارته لمباراة السنغال واليابان ضمن المجموعة الأولى عندما أصيبت قدماه بحروق شديدة نتيجة لحرارة الأرض ورغم ذلك فقد أكمل المباراة بشجاعة· يقول وليد إنه لم يواجه مثل هذه الظروف منذ بدايته بالكرة الشاطئية مشيراً إلى أن آثار الحروق بدأت تظهر خلال استعداداته للمباراة ووصلت ذروتها في منتصف المباراة لكنه تحامل على نفسه واستطاع أن يكمل مهمته بنجاح وأن يحظى بتقدير لجنة حكام الفيفا· ويرى وليد علي أن بطولة العالم الشاطئية لا تقل أهمية عن المونديال العادي المعروف قائلاً إن الكرة الشاطئية بدأت تنتشر بسرعة في العالم وتحظى باهتمام جماهيري وإعلامي أملاً في أن يقوم اتحاد الإمارات لكرة القدم بتنظيم مسابقات رسمية لهذه الرياضة خاصة وأن الشواطئ منتشرة في جميع مناطق الدولة· ويضيف إن مشاركته الأولى ستكسبه الخبرة المطلوبة وستساعده على الاستفادة من الحكام القدامى والتحضير للبطولات القادمة مؤكداً بأن تمثيله لدولة الإمارات في هذا المونديال وسام وشرف له· ويقول إن هذا الهدف وضعه نصب عينيه في الوقت الذي لم تتح له الفرصة للتواجد في المونديال العادي لافتاً إلى أن جهوده خلال 12 عاماً لم تذهب هباءً وتوجها بالمشاركة في مونديال الكرة الشاطئية بالبرازيل· ويؤكد وليد علي على قدرته ادارة أصعب المباريات حيث كان يأمل أن يساهم بادارة مباراة للمنتخب البرازيلي لأنه فريق ممتع ويساعد الحكام على نجاح مهمتهم· وحول نتائج منتخبنا يقول حكمنا الدولي إن الحظ لم يخدمه في المباراة الأولى أمام فرنسا والثالثة أمام نيجيريا لكن العروض القوية التي قدمناها لم تعوض صعودنا إلى ربع النهائي خاصة وأنها المشاركة الأولى لمنتخبنا· ويضيف إن منتخبنا استفاد من احتكاكه بمدارس متنوعة وعالمية أملاً في متابعة الاهتمام بالمجموعة الحالية وتنظيم مسابقات رسمية لتكوين قاعدة عريضة ودعم المنتخب·