أشاد فخامة إدريس ديبي رئيس تشاد بجهود دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني والخيري، معرباً عن شكر وتقدير بلاده لدولة الإمارات -حكومة وشعبا- بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الموقف الإنساني النبيل الذي أبدته دولة الإمارات من خلال حملتها الخيرية ''دبي العطاء'' من قضية الأطفال الذين تعرضوا مؤخرا لظروف قاسية نالت اهتماما دوليا كبيرا· وقال الرئيس إدريس ديبي إن جهود دولة الإمارات تأتي امتدادا للعلاقات الطيبة والتواصل الوثيق الذي بدأه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكدا اعتزاز بلاده بتلك الروابط وحرص دولة تشاد -حكومة وشعبا- على تعميقها وتوطيدها على المديين القريب والبعيد· جاءت تصريحات الرئيس التشادي خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده فخامته مع سعادة السفير عيسى عبد الله النعيمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان والسفير غير المقيم لدى تشاد، عقب اللقاء الذي جمع الرئيس إدريس ديبي بوفد حملة دبي العطاء الذي توجه إلى تشاد قبل يومين للاطلاع على أحوال الأطفال الذين تعرضوا مؤخرا لظروف قاسية وتقديم المساعدات الغذائية والطبية اللازمة والتي وصلت إلى خمسة عشر طنا من المعونات، لتمكينهم من تجاوز المحنة التي ألمت بهم وذلك بالتعاون مع حكومتي تشاد والسودان· وقد نقل سعادة السفير النعيمي خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الى فخامة الرئيس التشادي، كما نقل لفخامته تأكيد القيادة الرشيدة على حرصها الكامل على حماية حقوق أولئك الأطفال ومساعدتهم في تجاوز الأزمة التي ألمت بهم وذلك في ضوء العلاقات الثنائية الوثيقة بين الدولتين· وعقب ختام الزيارة، توجه وفد حملة دبي العطاء مساء أمس إلى السودان في مستهل جولة التشاور مع مسؤولي الحكومة السودانية بخصوص الموضوع ذاته المتعلق بقضية الأطفال الـ103 الذين يتم إيواؤهم حاليا في إحدى دور الأيتام، حيث كان في استقبال الوفد كل من وزير الدولة السوداني للشؤون الاجتماعية ومندوب عن وزارة الخارجية السودانية· وقد بدأ الوفد سلسلة من المناقشات استهلها مع وزيرة الشؤون الاجتماعية السودانية من أجل إيجاد الآليات اللازمة لتفعيل جهود حملة دبي العطاء في مساعدة الأطفال محور الزيارة ومعاونتهم على عودتهم إلى ذويهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم بأسلوب إيجابي وفعال·