(عجمان) - تعكف سلطة المنطقة الحرة بعجمان على إعداد مخطط لإعادة تأهيل جميع المساحات الحالية للمنطقة الحرة المطلة على الميناء بتكلفة تقديرية تفوق المليار درهم بهدف تقديمه لحكومة عجمان، بحسب مصدر مسؤول في السلطة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه “إن إمارة عجمان تشهد نهضة حضارية على جميع الأصعدة، وإن المشاريع الجديدة التي تنفذها الإمارة طالت البنية التحتية وحركة الطرق والجسور والمشاريع الاستثمارية الجديدة، ونظرا لحركة النمو الاقتصادي بالمنطقة الحرة كان لابد من تقديم مقترح لتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة قرب ميناء الإمارة لكي يساهم في استقطاب عدد من الشركات التجارية والاقتصادية للعمل بالمنطقة الحرة، لافتاً إلى أن موقع ميناء عجمان يؤهلها لتنفيذ حزمة من المشاريع الاستثمارية والتجارية والعمرانية داخل الميناء”. ويعتبر ميناء عجمان أحد الدعامات القوية لاقتصاد الإمارة حيث يصل طول أرصفته الثمانية إلى 5500 متر تشغل مساحة تزيد عن 4600 متر مربع، ومنذ إنشاء الميناء بالمرسوم الأميري الصادر عام 1978 فقد شهد تطورات عديدة وسريعة في مختلف الجوانب وصلت قمتها بداية من عام 1997 عند ما اتخذ صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان قرارًا بخصخصة عملياته الإدارية والتنظيمية. ومن جهة أخرى أكد مدير إدارة علاقات المستثمرين بسلطة منطقة عجمان الحرة ارتفاع درجة رضا المتعاملين بنسبة رضا بلغت 90%، وهي أعلى معدلات لنسبة رضا المتعاملين تتحقق على مستوى الإمارة، مؤكدا إن سلطة منطقة عجمان الحرة تعكف حاليا على رفع تلك النسبة وليس الحفاظ عليها فقط. وفى ذات السياق قال المطروشي إن السلطة تدرس حاليا عددا من الإجراءات الجديدة في طرق التعامل مع المستثمرين لدعم سياستها التسويقية ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة التي تستهدف بشكل مباشر استقطاب المستثمرين ورؤس الأموال، مبينا أن السلطة ستعمل علي مواصلة جهود التطوير والتحديث والمضي قدما في كل ما من شأنه دفع مسيرة التقدم بالإمارة من خلال تطبيق وتفعيل كافة الأفكار المبتكرة التي تعزز من العمل الاستثماري بالإمارة للارتقاء بعمل سلطة منطقة عجمان الحرة إلى أفضل المستويات وتحقيق الإنجازات ضمن معايير الجودة والتميز. وأوضح مدير إدارة علاقات المستثمرين إن سياسة المرونة وخفض الأسعار والغرامات يدعم بشكل مباشر الأهداف الاستراتيجية وينعكس إيجابا على الهدف الرئيسي المتمثل في استقطاب المستثمرين وزيادة عدد الشركات، فقد استطاعت السياسات التسويقية الناجحة في زيادة عدد الشركات العام المنصرم بواقع 1240 شركة جديدة، الأمر الذي يؤكد نجاح أسلوب العمل المتميز في لفت أنظار المستثمرين لقيمة ونوعية خدمات سلطة منطقة عجمان الحرة. وأشار للدور الجوهري الذي يلعبه قسم تطوير الأعمال الجديد الذي أسهم في زيادة الحركة الاستثمارية من خلال ما يقدمه من خدمات وعروض ودراسات تسويقية، حيث يقدم المركز أحدث معايير التسويق وعرض الخدمات من خلال نظام متكامل من أنشطة الأعمال التي تستهدف تخطيط وتسعير وتوزيع وترويج الخدمات التي تقدمها سلطة منطقة عجمان الحرة لتلبية حاجات ورغبات العملاء الحاليين والمرتقبين، كما يسهم المركز في بناء وتعميق ولاء العملاء للسلطة والدفع نحو تحقيق مستويات إيجابية في العلاقات التسويقية بين المستثمر ومنطقة عجمان الحرة. وقال عبيد المطروشي: تعتبر علاقات المستثمرين اللبنة المهمة لتفعيل واستمرار التواصل بين المستثمرين وسلطة منطقة عجمان الحرة وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات، فلا يقتصر مفهوم خدمة المستثمرين على تقديم الخدمة فحسب بل توفير الرعاية واستطلاع الآراء والإصغاء للمقترحات والشكاوى والتعامل معها بجدية وحزم تلبية لرغبات المستثمرين التي تعزز ولائهم لسلطة منطقة عجمان الحرة، فكان لابد هنا من تطبيق مبادرة الموظف الشامل للتأكيد علي مقولة (موظف واحد يكفي) حيث تم تأهيل موظفي الخدمة للتعامل مع جميع معاملات المستثمرين المختلفة في وقت واحد.