«البيئة»: زيارات حقلية لرصد التعدي على الأشجار المعمرة
دبي (الاتحاد)- أكدت وزارة البيئة والمياه، رصدها التعدي على الأشجار المعمرة، بالتعاون مع السلطات المختصة على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الفاكهة، ضمن المزارع بلغت مع نهاية العام قبل الماضي، 416,7 مليون متر مربع، تتصدرها زراعة النخيل التي تمتد على مساحة 339,9 مليون متر مربع.
وقالت عائشة العديدي من إدارة التثقيف والتوعية بوزارة البيئة والمياه، إن التشريعات الاتحادية والمحلية النافذة في الدولة، ذات الصلة بالشأن البيئي أثرت بشكل واضح في تعزيز مسيرة العمل البيئي، وإيجاد التوازن بين الأنشطة البشرية والبيئة بصورة تحافظ على استدامتها.
وأضافت، أن القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 في شأن حماية البيئة وتنميتها الذي صدر في 17 أكتوبر1999، يعتبر من أهم وأبرز التشريعات الصادرة في هذا الصدد، حيث يهدف إلى حماية البيئة والحفاظ على توازنها الطبيعي، ومكافحة التلوث بأشكاله المختلفة، وتجنب أية أضرار أو آثار سلبية فورية أو بعيدة المدى نتيجة لخطط وبرامج التنمية الاقتصادية أو الزراعية أو الصناعية أو العمرانية أو غيرها من برامج التنمية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة.
وأكدت العديدي لـ “الاتحاد”، أن وزارة البيئة تقوم بالتعاون مع السلطات المختصة بالعمل على تطبيق القوانين ومتابعة ورصد التعدي على الأشجار المعمرة، من خلال الزيارات الحقلية للمواقع المختلفة بالدولة، مشيرة إلى التنسيق مع السلطات المعنية في نشر الوعي بمخاطر القطع الجائر لأشجار الغاف والسمر والسدر، كما يتم متابعة المناطق التي تعاني من الاحتطاب، وذلك من خلال حث السلطات المعنية على تطبيق القانون الاتحادي رقم 24/1999 والقوانين المحلية ذات العلاقة والتي تمنع التعدي على هذه الأشجار. ولفتت إلى أن قانون حماية البيئة وتنميتها نص في مادته (44) على حظر مباشرة أي نشاط من شأنه أن يضر بكمية أو نوعية الغطاء النباتي في أية منطقة، ما يؤدي إلى التصحر أو تشوه البيئة الطبيعية، كما يحظر قطع أو اقتلاع أو إضرار أية شجرة أو شجيرة أو أعشاب إلا بتصريح من السلطة المختصة.
وأوضحت العديدي، أن الوزارة تقوم بدور كبير في الحفاظ على البيئة البرية ونظافة البر من خلال إطلاق عدة مبادرات من شأنها أن تحمي المناطق البرية ومن أهمها مبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، والتي من خلالها يتم توعية وتثقيف أفراد المجتمع بمخاطر الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل على البيئة والكائنات الحية وخاصة البرية، مشيرة إلى أن الوزارة أنتجت في هذا الصدد فيلما كرتونيا ثلاثي الأبعاد يظهر تأثير رمي الأكياس غير القابلة للتحلل بطريقة غير رشيدة على الجمال، التي ينفق ما يقارب من 50% منها في الدولة بسبب الأكياس البلاستيكية.
وأشارت إلى أن المحاولات التي بذلتها دولة الإمارات في مجال التحريج والغابات الاصطناعية والأحزمة الخضراء على نطاق واسع خلال العقود الماضية، أثبتت نجاحاً كبيراً حيث تساعد هذه المشاريع بصورة فاعلة في مكافحة التصحر من خلال وقف حركة الكثبان الرملية الكبيرة التي كانت في الماضي تدفن كل ما يعترض مسارها.
وتوجد في مناطق مختلفة من الدولة أشجار متناثرة أو تجمعات صغيرة من الأشجار المحلية كالغاف والسدر والسمر والأراك والقرط وغيرها، وتصل مساحة الغابات إلى أكثر من 337 ألف هكتار، وهى محصورة بشكل رئيسي في إمارة أبوظبي، إضافة إلى أعداد من أشجار الغابات التي تشكل أحزمة حول المدن أو الشوارع الخارجية في بعض الإمارات الأخرى.