هالة الخياط (أبوظبي)

يعقد اليوم في أبوظبي مؤتمر وزراء الزراعة بالدول المنتجة للتمور الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بمشاركة وزراء زراعة من ثلاث عشرة دولة، واثنتي عشرة منظمة دولية متخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز وتكثيف الجهود الدولية المبذولة في مجال مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، عبر تسريع آلية تنفيذ الاستراتيجية الإطارية الدولية التي أعلنتها منظمة الفاو ودعم الصندوق التمويلي المتخصص الذي تديره المنظمة، بما يحقق استدامة زراعة نخيل التمر وكفاءة وجودة إنتاجه.
وتنبع أهمية المؤتمر من الخطر الكبير الذي تمثله سوسة النخيل الحمراء على قطاع نخيل التمر لكونها آفة خطيرة وعابرة للحدود، انتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم، فهي تصيب أشجار نخيل التمر، وجوز الهند، ونخيل الزينة، خصوصاً في دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وحوض البحر المتوسط، حيث يلاحظ بكل وضوح الأضرار الواسعة لهذه الآفة، فهي تؤثر سلباً على إنتاج نخيل التمر، وتهدد مصادر دخل المزارعين، ولها عواقب سيئة على البيئة والزراعة، في معظم مناطق العالم. ودولة الإمارات العربية المتحدة، لم تألو جهداً في أخذ الإجراءات الخاصة بدعم برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، بالتعاون مع جميع الدول المهتمة بهذا الأمر، ومع المنظمات الدولية المختصة كافة.
ويأتي التركيز على سوسة النخيل انطلاقاً من أن نحو 60 دولة على مستوى العالم تعانيها، ونحو 50 مليون مزارع تأثروا بسوسة النخيل الحمراء، ما أدى إلى حدوث خسائر وصلت إلى 480 مليون دولار.
والدول المشاركة في المؤتمر هي: المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية التونسية، جمهورية السودان، دولة فلسطين، الجمهورية العربية السورية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، دولة ليبيا، جمهورية الجزائر الديموقراطية الشعبية، جمهورية العراق، الجمهورية اليمنية، إلى جانب الدولة المضيفة الإمارات، في حين أن المنظمات الدولية المختصة المشاركة في المؤتمر هي: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، وجهات عدة أخرى.