سعيد ياسين (القاهرة)

تعد الفنانة أودري هيبورن من رموز السينما العالمية، وصنفت من قبل معهد الفيلم الأميركي على أنها أعظم ثالث أسطورة نسائية متجسدة على الشاشات خلال العصر الذهبي لهوليوود، وواحدة من الفنانات القليلات اللاتي نلن كل الجوائز من مهرجانات دولية، ودخلت قائمة المشاهير الأكثر أناقة حول العالم.
ولدت أودري في العاصمة البلجيكية بروكسل في 4 مايو 1929، وتنقلت في طفولتها بين بلجيكا وإنجلترا وهولندا، وأثناء تواجدها في أمستردام، درست فنون الباليه قبل أن تنتقل إلى لندن عام 1948.
شاركت أودري في العروض الموسيقية المسرحية بمسارح «وست اند»، كما تألقت في عرض برودواي المسرحي «جيجي»، وشاركت بأدوار صغيرة في عدد من الأفلام، منها الفيلم التعليمي «الهولندية في سبعة دروس»، وقدمت فيه شخصية مضيفة جوية.
وقد وصلت إلى النجومية من خلال تجسيدها دور البطولة في فيلم «عطلة رومانية» عام 1953، والذي منحها لقب أول ممثلة تفوز بجائزة أكاديمية، هي الأوسكار، وجائزة جولدن جلوب، وثالثة من الأكاديمية البريطانية للأفلام.
وفي نفس العام فازت أودري بـ«جائزة توني» لأفضل ممثلة عن دورها في مسرحية «أوندين»، كما شاركت في بطولة عدد من الأفلام التاجحة، ومنها «سابرينا» و«قصة الراهبة»، و«الأحجية»، و«سيدتي الجميلة» وجسدت فيه شخصية «إليزابيث دوليتل».
وحصلت عن دورها في فيلم «انتظر حتى يحل المساء» عام 1967، على جوائز الأوسكار والجولدن جلوب والأكاديمية البريطانية للأفلام، وحققت رقماً قياسياً بترشيحها لثلاث جوائز من قبل الأكاديمية البريطانية للأفلام التي منحتها جائزة الإبداع الأبدي تقديراً لمشوارها الفني.
ونالت أودري جائزة الأعظم إنجازاً من رائدي الشاشات، إلى جانب جائزة توني، وتراجعت مشاركاتها السينمائية مع تقدمها في العمر، وكرست حياتها للعمل في اليونيسيف.
وتم منحها وسام الحرية الرئاسي بوصفها سفيرة للنوايا الحسنة باليونيسيف، كما حصلت على جائزة «جان هيرشلوت» الإنسانية، وتوفيت عن 63 عاماً في لوزان بسويسرا في 20 يناير 1993.