(رأس الخيمة) - ساهمت المبادرات المتلاحقة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مجال الإسكان برأس الخيمة في تخفيف حدة أزمة السكن في الإمارة، والتي بلغ عدد المساكن المتهالكة فيها - طبقا لبيانات رسمية من البلدية - 4800 مسكن. وحصلت رأس الخيمة من مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله التي أطلقها سموه مؤخراً على نصيب وافر من هذه المساكن. وتسلمت وزارة الأشغال الأراضي المخصصة لبناء مساكن للمواطنين في الإمارة ضمن مشاريع لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، والبالغ عددها 782 فيلا في 27 موقعاً بالإمارة من البلدية بعد دفنها وتسويتها. وقال المهندس عبدالله القرصي، مدير المنطقة الشمالية في وزارة الأشغال العامة، إن المبادرة تؤكد أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يتلمس دائماً احتياجات أبنائه المواطنين ويحرص على توفيرها لتأمين الحياة الكريمة لشعبه، كما أنها لا تعتبر غريبة على قيادتنا الرشيدة صاحبة الأيادي البيضاء في البذل والعطاء في مختلف الميادين، والتي من شأنها تحقيق الرفعة لمواطني الدولة ودفع مسيرة النماء والتطور في هذا البلد استكمالاً للمسيرة التي وضع لبناتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يدخر جهداً في تسخير كافة الإمكانيات لتحقيق الرفاهية والخير لأبناء دولته، معتبراً أن المبادرة السامية تغطي مطلباً أساسياً من مطالب أهالي رأس الخيمة، من خلال توفير هذا العدد الكبير من المساكن لهم، ما يدخل البهجة والسرور في نفوس المستفيدين منها، في ظل وجود شريحة واسعة منهم ممن يعيشون في مساكن قديمة، وصعوبة توفير البعض الآخر لمسكن خاص يشعرون فيه بالاستقرار الأسري. وأضاف أن الوزارة تسلمت الأراضي الخاصة بهذه الفلل ضمن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، بإمارة رأس الخيمة، لافتاً إلى أن الوزارة عملت على استحداث تصاميم للمباني الجديدة التي تتماشى مع المباني الخضراء وأخرى صديقة للبيئة، تنسجم مع المرحلة المقبلة. وكشفت مريم المجر النعيمي مدير الاتصال الحكومي في وزارة الأشغال العامة أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ضمن مشروع تطوير البنية التحتية في الإمارات شملت في كافة مناطق رأس الخيمة إنشاء 782 مسكناً. كما بلغ عدد المساكن التي تمت ترسية عقودها على المقاولين 110 مساكن شعبية موزعة على عدد من مناطق إمارة رأس الخيمة، منها إنشاء وإنجاز وصيانة 30 مسكنا لأهالي الجير شمال إمارة رأس الخيمة وإنشاء وإنجاز وصيانة 38 مسكناً للمواطنين بإذن جنوب رأس الخيمة، مع إنشاء وإنجاز وصيانة 17 مسكنا وملحقا للمواطنين بوادي العيم جنوب رأس الخيمة، إضافة إلى إنشاء وإنجاز وصيانة 25 مسكنا للمواطنين بشعم شمال رأس الخيمة. فرحة واعتزاز قال مواطنون في رأس الخيمة إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة ببناء وإحلال مساكن للمواطنين، تسهم بشكل كبير في حل أزمة السكن التي يعانى منها المئات من الأهالي. وقال حمد راشد إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة بإحلال مساكن قديمة وبناء مساكن جديدة تحل مشاكل كثيرة، حيث تعاني الإمارة من تهالك المساكن القديمة التي شيدت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وأضاف أن رأس الخيمة من أكثر إمارات الدولة احتياجا للمساكن، حيث يبلغ عدد المساكن القديمة والمتهالكة طبقا لما أعلنته البلدية قبل عام 4800 مسكن. وأشار حميد الزعابي من منطقة الجزيرة إلى أنه سيقام في منطقتنا 100 مسكن جديد ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بعد أن تم الانتهاء من تسوية الأرض وتسليمها للأشغال التي ستسلمها خلال أيام إلى الشركة المنفذة لتبدأ عملية البناء. وقال علي سعيد الدهماني أمير منطقة المنيعي إن مبادرة رئيس الدولة جاءت في وقتها حيث إن المساكن القديمة بالمنطقة لم تعد صالحة للصيانة، وذلك لمرور فترة طويلة على بنائها ونحن لدينا 20 بيتاً في المنطقة بنيت في عام 1976 وعدد كبير من المنازل في شعبية الشيخ راشد بنيت ما بين عامي 1984 و1986، إلى جانب 150 في وادي القور و30 في الوعب و20 في اصخيبر و50 في الحويلات و50 منزلاً أخرى موزعة على باقي المناطق، وهذه المساكن عمرها الافتراضي انتهى، ولم تعد تجدي معها عمليات الصيانة ومن الأفضل إزالتها خاصة أن المنطقة محدودة الأراضي وإزالة وإحلال هذه المساكن ستحل جزءاً كبيرا من المشكلة. وأكد محمد المزروعي أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة جاءت ضمن العديد من المبادرات الأخرى، مثل صندوق خليفة لرعاية مشروعات الشباب وسداد ديون المواطنين المتعثرين من أصحاب الدخل المحدود، إلى جانب رفع رواتب الموظفين وغيرها من المبادرات التي تستهدف المواطن، وكل مناطق الإمارة تقريبا تستفيد من المبادرة. وأشار راشد علي من منطقة وادي اصفني إلى أن فكرة إحلال المساكن القديمة تحل مشاكل عشرات الأسر، حيث أن المساكن الحالية في كل المناطق الجنوبية يعيش في كل منها أكثر من أسرة واحدة، بعد أن أضاف الأهالي لهذه المساكن ملاحق جديدة لإقامة أبنائهم المتزوجين حديثا ممن لم يستفيدوا من برنامج زايد للإسكان. وأضاف أن اللجنة راعت من خلال سياسة إحلال المساكن القديمة أن يظل الأهالي في نفس المنطقة التي عاشوا فيها لسنوات حيث ترفض الغالبية العظمى الانتقال إلى أماكن أخرى. وأشار علي القايدي من منطقة كدرة إلى أن المساكن الحالية يعيش في كل منها أكثر من أسرة واحدة، حيث اضطر الأهالي تحت ضغط الحاجة إلى بناء ملاحق في المساكن القديمة. وأضاف أن الإحلال من شأنه بناء أكثر من طابق إضافة إلى أن المساكن الجديدة التي يبدأ العمل بها قريبا، سوف تشمل عدد غرف أكثر، ما يسمح باستيعاب عدد أكثر من أفراد الأسرة المتزوجين. وقال إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة ساهمت في حل جزء كبير من مشكلة الإسكان التي تعانى منها منطقتا كدرة وشوكة وكل المناطق الجنوبية التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين. وقال راشد حسن من منطقة إذن إن دائرة الأشغال مع البلدية اضطرت لقص الجبال وتسوية أراض في نفس المنطقة، بناء على رغبة الأهالي حتى تقام مساكن المبادرة في نفس المنطقة بعد أن رفض بعض الأهالي الانتقال للإقامة في مساكن بعيدة عن المناطق التي نشأوا فيها. وأكد المواطن حمد سيف المزروعي من منطقة إذن أن اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الدائم بمختلف جوانب حياة أبناء الدولة يعكس حرص القيادة على تطبيق مفهوم التنمية الشاملة والتخفيف من معاناة شرائح اجتماعية واسعة، وقال “إنني تسلمت منزلي في شعبية خليفة بمدينة إذن النائية الواقعة جنوب إمارة رأس الخيمة ضمن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في عام 2009 ضمن مكرمة سموه الخاصة بتطوير البنية التحتية، حيث تركز المبادرات المتلاحقة من صاحب السمو رئيس الدولة لأبنائه المواطنين في كافة إمارات الدولة على الارتقاء بالواقع المعيشي اليومي للمواطنين، ما يؤكد قرب سموه من أوضاعهم وقدرته على رصد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها. وقال المواطن أحمد عوض أحمد من نفس المنطقة إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تساهم في تحقيق استقرار الأسر المواطنة وتزيد المجتمع تماسكاً وترابطاً، وتدخل السرور في نفوس الكثيرين وترفع مستوى المعيشة الاجتماعية والاقتصادية وتنهي معاناة كثير من الأسر من ذوي الدخل المحدود. واعتبر عوض أن هذه المبادرات من قبل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تزيد من حب الوطن، وتدفع إلى زيادة الجد والإخلاص في العمل الوطني لتحقيق مزيد من رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره. وأشار إلى أن هذه المبادرات أثلجت صدور المواطنين في مختلف مناطق الإمارة، وأسعدتهم كثيرا، لا سيما أنها تسهم في حل كثير من مشكلات السكن لدى بعض الأسر المحتاجة وذات الدخل المحدود، ورفع مستوياتها المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، ما يضمن لها الاستقرار الأسري. وثمن المواطن حمد مصبح الخاطري الدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لأبنائه المواطنين. وقال إن المبادرة أزاحت هماً ثقيلاً وعبئاً معيشياً ومادياً كبيراً عن كاهل عدد كبير من الأسر المواطنة ذات الدخل المحدود، التي لا يمكنها تشييد مساكن جديدة على نفقاتها الخاصة، في ظل تواضع مصادر دخلها وإمكاناتها المادية البسيطة، والضغوط المعيشية المتعددة عليها حالياً. وأكد الخاطري أن دعم القيادة الوطنية لأبناء شعبها سيبقى هدفها الأسمى، ونحن فخورون بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي تعمل بحب وإخلاص من أجل رفاهية المواطنين، وتوفير كل مقومات العيش الكريم لهم في مختلف مناطق الدولة، فاليوم تجيء مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ببناء مساكن ليشهد التاريخ على إنجازات ميدانية تنفذ على الواقع، على أرض دولة العطاء والخير، على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس، الذي غرس في نفوس أبناء الدولة حب الوطن والتضحية من أجله. وقال ناصر علي محمد إن المبادرات المتلاحقة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ليست جديدة على سموه وعطاءاته السخية للمواطنين متصلة، فسموه يتابع باهتمام أحوال المواطنين، ويتفقد ظروفهم المعيشية، ويتكفل بتحسينها، ولا شك أن مبادرة سموه في توفير مساكن شعبية للمواطنين أزاحت معاناة الكثير من الأسر التي لم تستطع تأمين بيوت لها، مشيرا إلى أن اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، بالوقوف عن قرب على مطالب واحتياجات شعبه، يعكس الصورة المشرقة والرؤية الثاقبة لهذا القائد العظيم. يذكر أن بلدية رأس الخيمة كانت قد انتهت مؤخرا من تسليم الوزارة القسائم السكنية الخاصة بمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، وهي 782 مسكناً تتمثل في 100 قسيمة في منطقة الجزيرة الحمراء و94 في الحمرانية و33 قسيمة في منطقة أم عرج، بالإضافة إلى 25 في شعم و30 في خور خوير و30 في منطقة كبدة، كما تشمل 28 قسيمة في منطقة وادي كوب و38 في إذن و10 قسائم في العيص و17 في وادي العيم و60 في منطقة أعسمة، بالإضافة إلى 11 في مسافي و38 في كدرة و31 في منطقة وادي أصفني و17 في وادي ممدوح و33 في منطقة الوعب و10 في منطقة ملاح و61 في منطقة وادي القور و22 في منطقة الفشغة و30 في المنيعي، و3 قسائم في دفتا و2 في المرير و11 في صفي و25 في منطقة الظهوريين بشعم، و12 في صخيبر و20 في شوكة و35 في الغيل و10 في المعيريض.