أسامة أحمد (الشارقة)
خالد محمود لاعب بني ياس للكرة الطائرة «52 عاماً».. مسيرة عطاء في الصالات لمدة 43 سنة، حقق خلالها 33 لقباً مع الأندية التي لعب لها، ويعد أحد أكبر لاعبي «الصالات المغلقة» عمراً في العالم، «العميد» وضع النقاط على الحروف لـ «الاتحاد»، حول التساؤلات في وسط «الطائرة» عن موعد اعتزاله، واستهل حديثه متسائلاً: أين المواهب والنجوم في اللعبة حتى أعتزل؟! مشيراً إلى أن اللعبة حالياً تفتقد للنجوم.
وأرجع محمود، اندثار المواهب إلى عدم الاهتمام بالطائرة، مما كان له المرود السلبي على «التفريخ» بسبب غياب الكشافين عن المشهد، حيث باتت اللعبة «ميتة»، وقال: إن عدم اهتمام الأندية بالمراحل السنية لعب دوراً كبيراً فيما وصلت إليه اللعبة أيضاً، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة في كل ناد هي أساس النجاح، والعامل المهم في التفريخ الذي تستفيد منه منتخباتنا الوطنية المختلفة، وأشار إلى أن الجيل الحالي في «الطائرة» همه المشاركة من أجل المشاركة فقط، بعكس الجيل الذهبي، مما انعكس ذلك على مسيرة هؤلاء اللاعبين.
وأشار محمود، إلى أنه بهذا الوضع الحالي للعبة لا تستبعدوا استمراري في مسيرة العطاء بـ «الصالات»، متطلعاً أن تفرز الطائرة مواهب على صعيد جميع المراكز، ولا سيما «المعدين» وصناع اللعب، حتى يتم إفساح المجال لهم من أجل تفجير طاقاتهم في الصالات المختلفة، وخاصة أن المعد بات عملة نادرة في صالاتنا، في ظل النقص في هذا المركز المهم، حيث يتطلب أي لاعب يشغله بأن يمتاز بالذكاء أكثر من بقية اللاعبين حتى يحقق النجاح المطلوب.
ووصف اللاعب، الطائرة بأنها في «الإنعاش»، مبيناً أن هنالك بعض الأندية أقوى من الاتحاد، مشيراً إلى أن هذه المسائل تتطلب حلولاً عاجلة من أجل تصحيح المسار، تتمثل في عودة الكشافين إلى المدارس، وإنشاء أكاديمية للعبة، من أجل انتقاء المواهب وتقديمها إلى الأندية، لأن حال اللعبة لا يسر.
وتساءل محمود أيضاً: أين الاتحاد من وضع الاستراتيجيات الخاصة بالتطوير بالتعاون مع الأندية؟! مبيناً أن الاتحاد الحالي لم يضف جديداً، وبالتالي يستمر مسلسل التراجع المخيف، والدليل نتائج منتخباتنا الوطنية المختلفة والأندية، ولا سيما على صعيد البطولات الخليجية.
وقال: غياب المنتخبات والأندية الإماراتية عن مشهد المنافسات خلال المشاركات الخارجية الماضية، يؤكد ما وصلت إليه اللعبة من تراجع مخيف، جعلها في هذا الوضع المحزن، حيث باتت حديث الجميع، ورداً على سؤال حول من يتحمل المسؤولية فيما يحدث لـ«الطائرة»، أكد أنه ينبغي على الاتحاد وضع الخطط والأفكار الخاصة بالتطوير، من أجل تطبيقها حتى تستعيد اللعبة بريقها المفقود.
وأشار محمود، إلى أن ما يتردد بأن دوري الدرجة الممتازة بات مسابقة لـ«العواجيز» غير صحيح، والدليل النسخة الحالية التي تعتبر بكل المقاييس الأقوى خلال المواسم الأخيرة بمشاركة المقيمين، مما كان له المرود الإيجابي على المستوى الفني العام، حيث لم تتضح حتى الآن معالم الأندية الأربعة المتأهلة إلى «البلاي أوف»، لخوض تحدي المرحلة الأخيرة من المسابقة لتحديد بطل الدوري.
وقال: انتقالي للعب في القلعة السماوية على سبيل الإعارة من «دار الزين»، كان بهدف خوض تجربة جديدة، حيث أحلم بتحقيق لقب جديد مع بني ياس، يعزز البطولات السابقة التي حققتها خلال مسيرتي الطويلة في «الصالات»، واختتم حديثه موجهاً رسالة إلى الجيل الجديد من اللاعبين الشباب والصاعدين في الأندية المختلفة، قائلاً: امنحوا اللعبة حقها، من أجل أن تمنحكم المكانة العالية، من أجل الوصول إلى النجومية.