إبراهيم سليم (أبوظبي)

أجرى مركز خدمات المزارعين بأبوظبي تحديثاً شاملاً على «سلسلة التوريد من المزرعة إلى المائدة» بالاعتماد على آلات جديدة لفرز وتعبئة وتغليف المنتجات من الخضراوات والفاكهة، وتطوير عمليات ما قبل التوريد للأسواق، في إطار الجهود التي يبذلها مركز خدمات المزارعين بأبوظبي لتعزيز مكانة وجاذبية المنتج المحلي في السوق.
وفي هذا الإطار، وفر المركز 3 آلات لفرز وتصنيف وتعبئة وتغليف المنتجات المحلية الواردة من المزارع بمركز الفرز والتعبئة في بني ياس، حيث يتم تسلم كمية تتراوح بين 100 و160 طناً من الخضراوات والفاكهة يومياً خلال ذروة الموسم، بينما تقل هذه الكمية إلى النصف تقريباً خلال فترة الصيف نتيجة قلة إنتاج المزارع خلال شهور الصيف.
وتقدر الطاقة التشغيلية لآلة فرز الطماطم الجديدة بنحو 4 أطنان في الساعة، فيما تقدر الطاقة التشغيلية لآلة فرز الخيار بنحو طنّين في الساعة، في حين تقدر الطاقة التشغيلية لآلة التغليف بنحو 1500 عبوة في الساعة.
أما آلة تجهيز الصناديق الورقية، فتبلغ طاقتها التشغيلية نحو 1600 صندوق في الساعة.
وتتميز آلات الفرز والتعبئة الجديدة بقدرتها على المحافظة على جودة المنتج المحلي وتزويد الأسواق والتجار بأصناف عالية الجودة من الخضراوات والفاكهة، كما أنها تساعد على تقليل نسبة الهدر من المنتجات التالفة، حيث تحقق الآلة قدرة على فرز المنتجات التالفة تزيد على الفرز اليدوي بنسبة 60-70%، كما يتم توزيع المنتجات بكفاءة مع تقليل الاعتماد على العمالة، وأخيراً تحسين صورة المنتج المحلي في السوق وتقديمه للمستهلكين في صورة جذابة.
ونتيجة لعمليات التحديث التي تتم على سلسلة التوريد من المزرعة إلى السوق، انخفضت المدة التي تستغرقها المنتجات المحلية من المزرعة إلى السوق من 24 ساعة خلال الموسم الماضي إلى 16 ساعة هذا الموسم، ما يحافظ على مستوى جودتها لتصل طازجة للمستهلكين.
كما تضاعفت كمية المنتجات الزراعية المعبأة ثلاث مرات خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وزادت المنتجات المصنفة ضمن فئة الفرز الأول لتصل إلى 78% من إجمالي المنتجات التي يتم توريدها من مزارع أبوظبي، وذلك بفضل الجهود التي يبذلها المركز لتنمية وعي المزارعين، وتشجيعهم على تطبيق أفضل الممارسات الزراعية التي تضاعف من جودة وكمية إنتاج المزارع.
وقال ظافر القاسمي، مدير إدارة العمليات والتجارة بمركز خدمات المزارعين، إن سلسلة التوريد تبدأ من مراكز تسلم المنتجات الزراعية التي تنتشر بالقرب من المزارع، حيث يوجد 15 مركز تسلم على مستوى إمارة أبوظبي يقوم المزارعون بتوريد منتجاتهم إليها، ومن ثم يتم فرزها بمعرفة مهندسي الجودة، ثم يتم نقلها مباشرة إلى مركز الفرز والتعبئة الأقرب.
وأشار إلى أن المركز لديه 3 مراكز رئيسة للفرز والتعبئة والتوزيع في كل من بني ياس والعين ومدينة زايد بمنطقة الظفرة، تتعامل أسبوعياً مع نحو 900 طن من الخضراوات والفاكهة، في حين تقدر الطاقة التشغيلية لكل مركز من هذه المراكز بنحو 100 – 160 طناً من الخضراوات والفاكهة يومياً، حيث تعمل بنظام المناوبة على مدار الساعة، ويتم توريد نحو 60% من هذه المنتجات إلى كبريات محال السوبر ماركت والبيع بالتجزئة، مثل كارفور واللولو وسبينس وشويترام.
وأضاف القاسمي، خلال الزيارة الميدانية لوسائل الإعلام المختلفة والجولة في مركز الفرز والتعبئة والتوزيع أمس في بني ياس: «نسعى لزيادة دخل المزارعين من خلال تسويق منتجاتهم بطريقة جذابة وهي مرحلة تسبقها خطوات كثيرة من بداية الزراعة وحتى الحصاد، حيث نعمل على تحسين الممارسات الزراعية وتحسين جودة المنتجات الزراعية لتحظى بقبول المستهلكين، وتتوافق مع أعلى المعايير الدولية».
وأكد أن تحديث سلسلة التوريد يساعد على تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية وإبراز مزاياها كمنتجات طازجة عالية الجودة، حيث يحرص المركز على تزويد الأسواق وعملائه بمنتجات عالية الجودة تتناسب مع تطلعات المستهلكين، وتبرز حجم الجهود المبذولة لتحديث قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي.
ويعد تحديث نظام العمل بالمركز، أحد أبرز وجوه المحافظة على جودة المنتج المحلي، وتحسين صورة المنتج المحلي، وتعزيز تنافسيته في السوق، وتقليل الهدر من المنتجات التالفة، فرز المنتجات التالفة بكفاءة تزيد على الفرز اليدوي 60-70%، ومع تقليل الاعتماد على العمالة، تقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية.