حسام حسام عبد النبي (دبي)

أعلنت بنوك محلية عن خدمة جديدة لمساعدة العملاء على رفع مستوى التقييم الائتماني الصادر لهم من شركة «الاتحاد للمعلومات الائتمانية» بشكل كبير.
وبحسب الخدمة الجديدة، فإن البنوك توفر تسهيلات «تعزيز الائتمان» التي تمنح العملاء حلولاً بسيطة وفعالة لتحسين درجة الائتمان الصادرة لهم من شركة «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، وذلك عبر دمج المدفوعات الشهرية في قرض واحد.
وذكرت البنوك أن من خلال تسهيلات «تعزيز الائتمان» سيتمكن العميل المقترض من التحكم بشكل أكبر في تأدية التزاماته في الوقت المناسب، عبر تقديم دفعة واحدة لجميع ديونه الحالية، وكذلك تخفيض استخدام الائتمان، وتحسين درجته الائتمانية بشكل واضح، مع القدرة على رسم صورة أكثر وضوحاً للمستقبل المالي، مشيرة إلى أن المؤسسات المالية تستخدم التقييم الائتماني للعميل لتقييم مدى قدرته على سداد مدفوعات القرض أو بطاقة الائتمان الخاصة به في الوقت المحدد.
والتقييم الائتماني يصدر لكل عملاء البنوك على شكل رقم مكون من ثلاث خانات، يتراوح بين 300 إلى 900 نقطة ، حيث يشير التقييم المنخفض إلى مخاطر مرتفعة واحتمالية العجز عن سداد الالتزامات المالية في مواعيدها.
وتضم قاعدة بيانات شركة «الاتحاد للمعلومات الائتمانية» في الوقت الحالي 4.5 مليون فرد من المواطنين والمقيمين في الدولة، ويمكن لعملاء البنوك عبر التطبيق الإلكتروني للشركة الحصول على كل من (التقرير) و(التقييم) الائتماني الخاص بهم، مقابل دفع رسوم قدرها 126 درهماً، ويمكن الحصول على التقرير الائتماني فقط مقابل رسوم قدرها 84 درهماً، في حين تبلغ رسوم إصدار التقييم الائتماني «سكور» 52.5 درهم.
وقال محمد مغربي، الخبير المصرفي: «إن «التقييم الائتماني» باختصار هو معيار التزام الأفراد بسداد المستحقات المالية في مواعيدها، ومن خلال الرقم (سكور)، الصادر لكل عميل من شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية، يمكن الحكم بدقة على جدارته الائتمانية، بما يعني قدرته والتزامه بالوفاء بالمستحقات المالية في المستقبل»، مؤكداً أهمية أن يحرص عملاء البنوك على الحصول على تقييم ائتماني جيد، لتجنب أي صعوبات في التعامل مع المؤسسات والشركات في المستقبل، مع الحرص على تبييض تاريخهم الائتماني، والذي يحدد ضمن التقرير الائتماني عن خمس سنوات سابقة، وإزالة أي مشكلات في السداد مع البنوك.
وأشار مغربي إلى أن إطلاق بنوك محلية خدمة مساعدة العملاء على رفع مستوى التقييم الائتماني الخاص بهم ليست خدمة مبتكرة، فهي خدمة لـ«تجميع» القروض المختلفة وبطاقات الائتمان الخاصة بهم في قرض واحد موحد، منبهاً بأن من خلال تلك الخدمة يمكن للعميل تسوية أي مشكلات أو متأخرات في سداد الالتزامات الحالية، فضلاً عن معرفة الدفعة المستحقة عليه من أقساط تلك القروض، والدفعات الواجبة للبطاقات الائتمانية بدقة، من خلال سداد مبلغ محدد شهرياً، وتالياً تحسين التقييم الائتماني الصادر له.
من جهته، حدد مروان أحمد لطفي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية، ثلاث خطوات يمكن للأفراد من عملاء البنوك اتباعها لتبييض تاريخهم الائتماني، وتحسين التقييم الائتماني الخاص بهم، وهي سداد جميع الدفعات المستحقة في وقت استحقاقها، تقليل عدد القروض والبطاقات الائتمانية التي في حوزة العميل الواحد، وحسن إدارة التسهيلات التي حصل عليها العميل من البنك، مؤكداً أن أهم المشكلات التي تؤثر على التقييم الائتماني للعملاء تتمثل في عدم إغلاق حسابات مصرفية أو بطاقات ائتمانية حصل عليها العميل قبل سنوات، حيث يفاجأ بتراكم رسوم أو فوائد على البطاقات التي لم يستخدمها فعلياً.