أظهر “يوم مفتوح” للتوظيف نظمته هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية” أمس جاهزية العديد من الباحثين عن العمل للالتحاق في وظائف القطاع المصرفي وتحديداً لدى المصارف الإسلامية. وكان نحو 30 مواطناً ومواطنة خضعوا أمس لمقابلات وظيفية أجريت لهم في مقر هيئة “تنمية” بدبي وذلك ضمن إجراءات تعيين من تتوافق مؤهلاتهم وقدراتهم مع متطلبات 20 وظيفة مطلوبة لدى مصرف الإمارات الإسلامي، بحسب نورة البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في الهيئة. واعتبرت البدور”ان تفاعل المواطنين الذي تجلى بحضورهم للمقابلات الوظيفة يؤكد جديتهم في البحث عن العمل والالتحاق في الوظائف المتوافرة مشيرة الى أن “مصرف الإمارات الإسلامي” ابلغ الهيئة حاجته لشغل 100 وظيفة متنوعة خلال العام الجاري وذلك على مراحل تشمل كل منها 20 وظيفة. وبحسب البدور، فإن الرواتب الشهرية للوظائف المعروضة تبدأ من 9 الاف درهم لحملة شهادات الثانوية العامة و11 الفاً لحملة شهادات الدبلوم و17 الفاً للحاصلين على مؤهلات جامعية. وقالت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “إن الهيئة تواصلت عبر الرسائل النصية القصيرة والاتصالات الهاتفية مع نحو 100 باحث عن العمل من الذكور لدعوتهم الى المقابلات الوظيفية التي أجريت أمس حيث أبدى 80 مواطناً منهم ترحيبهم ورغبتهم بشغل الوظائف المتاحة مؤكدين حضورهم الى مقر الهيئة لهذه الغاية”. وأضافت “انه سيتم التواصل مع الباحثين عن العمل ممن لم يحضروا للوقوف على الأسباب التي حالت دون ذلك مستبعدة في الوقت ذاته ان يكون عدم تفضيلهم العمل في القطاع المصرفي من بين تلك الاسباب سيما وان تأكيد حضورهم يدلل على رغبتهم في شغل الوظائف المتاحة”. وتجمد الهيئة ملفات الباحثين عن العمل الذين يستنكفون عن حضور المقابلات الوظيفية ومنها “الأيام المفتوحة” لأكثر من ثلاث مرات من دون وجود أسباب منطقية للاستنكاف فيما يصار الى تفعيل تلك الملفات في حال إبداء أصحابها الرغبة في التواصل مع الهيئة مجدداً. وجددت البدور التأكيد على مضي الهيئة في تنظيم الأيام المفتوحة للتوظيف بالتعاون مع المؤسسات التي لديها شواغر وظيفية كما أكدت أهمية تلك الأيام خصوصاً وانها تعتبر قناة للتواصل المباشر بين الباحثين عن العمل ومسؤولي التوظيف في المؤسسات الخاصة وهو الأمر الذي يعزز من الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات”. وفي السياق، أبدى باحثون عن العمل ممن حضروا المقابلات الوظيفية أمس تطلعهم لشغل أي من الوظائف المعروضة عليهم خصوصاً وانهم لا يمانعون في الانخراط بالقطاع المصرفي في حال كانت تلك الوظائف في المصارف الإسلامية تحديداً”. وأكدوا “انهم جاهزون لمباشرة العمل لا سيما في حال كان على فترتين في اليوم الواحد”. وقال عادل محمد الحاصل على دبلوم في إدارة الأعمال العام الماضي إنه حضر على مدار عام ثلاثة ايام مفتوحة دعته اليها الهيئة للتوظيف في القطاع المصرفي مشيراً الى انه يتطلع الى راتب شهري لا يقل عن 10 آلاف درهم”. بدوره اشار محمد عبد القادر العوضي الحاصل على شهادة الثانوية العامة في العام 2009 الى انه كان يتطلع الى راتب شهري لا يقل عن 7 الاف درهم لافتاً الى انه شارك في أكثر من مقابلة وظيفية في القطاع المصرفي من خلال هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية”. وأوضح انه لا يرغب مطلقا بالعمل لدى غير المصارف الإسلامية مشيراً في المقابلة الى تفضيله للقطاع الحكومي على الخاص لاعتقاده بوجود الأمان الوظيفي في الوظيفة الحكومية وهو ما تفتقده الوظيفة الخاصة، بحسب ما قال. من جهته أشار علي عمر الى أنه قام بالتسجيل لدى هيئة “تنمية” فور حصوله على شهادة الثانوية العامة في العام قبل الماضي سعياً منه للحصول على وظيفة مناسبة وبراتب شهري لا يقل عن 8 آلاف درهم”. واعتبر “أن حضوره لليوم المفتوح أمس دليل على جاهزيته للعمل في المصارف الإسلامية بشكل حصري لافتاً الى انه لا يجد أية مشكلة في دوام الفترتين”.