استقبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمى ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة صباح أمس بمكتب سمو الحاكم المشاركين في دورة إعداد القادة، وهو مشروع يستهدف إعداد الصف الثاني من القادة في مؤسسات وهيئات حكومة الشارقة والذي تتولى جامعة الشارقة تنفيذه من خلال مركز التعليم المستمر، وبالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية في مجال التقييم و التطوير الوظيفي· المحرك الأساسي للتنمية ورحب سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بالحضور، مشيدا بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للعملية التنموية بالإمارة، وعلى رأسها التنمية البشرية باعتبار أن إعداد الكوادر الوطنية هو المحرك الأساسي لعمليات التنمية الأخرى· وحثهم سموه على الاستفادة من البرنامج و التفاعل مع برامجه من خلال إبراز إمكاناتهم وأفكارهم؛ وذلك لتحقيق الأهداف التي وضعت من أجله، مشيرا سموه إلى مباركة صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة إطلاق هذا البرنامج التنموي· توجهات طموحة وأوضح سموه أن التحديات المقبلة في القطاع الحكومي تتطلب إعداد قيادات قادرة على تحمل المسؤولية في دوائر و مؤسسات حكومة الشارقة لقيادة فرق العمل وفي مختلف التخصصات في المؤسسات الحكومية· كما أكد سموه خلال اللقاء أن أعضاء المجلس التنفيذي في حكومة الشارقة سيحرصون على دعم المشاركين في البرنامج وتذليل جميع العقبات التي تواجههم أثناء البرنامج، مشيرا سموه إلى أن المجلس التنفيذي لديه توجهات طموحة للارتقاء بأداء جميع الموظفين ومن مختلف المستويات الإدارية، حيث ذكر سموه أن هذه الدفعة المتميزة تمثل بداية لدفعات قادمة وتتطلب تفاعل جميع الأطراف المعنية في البرنامج سواء من المشاركين أو الدوائر المحلية أو القائمين على تنظيم البرنامج، مؤكدا سموه على ثقته في قدرتهم على الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم القيادية· ثروة الأمم من جانبهم، أشاد المشاركون في دورة إعداد القادة بحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمجلس التنفيذي برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي في النهوض والارتقاء بوسائل التنمية المختلفة وفي مقدمتها تنمية الموارد البشرية التي تعتبر العنصر الأساسي في تقدم ونهضة المجتمعات ورأس مال الأمة وثروتها· ويسعى برنامج إعداد القادة الى إعداد ما يسمى قاعدة الكفاءات من القياديين في مختلف التخصصات ليتم استخدام هذه القاعدة في المستقبل كموارد لسد الشواغر في الوظائف القيادية في دوائر وهيئات حكومة الشارقة· وضمت الدورة 25 موظفا وموظفة من القادة الواعدين من مواطني الدولة والذين يمثلون مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية في الشارقة· وكانت لجنة مشروع برنامج إعداد القادة في حكومة الشارقة قد عقدت الاجتماع الأول مع المشاركين في البرنامج في جامعة الشارقة، وذلك بحضور سعادة طارق بن خادم والدكتور صلاح طاهر الحاج والأستاذ فريد محمود الأميري أعضاء لجنة مشروع إعداد القادة في حكومة الشارقة· ونقل سعادة طارق بن خادم مدير عام دائرة الرقابة الإدارية وعضو اللجنة تحيات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي في حكومة الشارقة للمشاركين في البرنامج وحثهم على الاستفادة من البرنامج· كما تحدث سعادة الدكتور صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة وعضو اللجنة على طبيعة ونوعية برامج إعداد القادة والأهداف التي وضعت من أجله· وذكر أن اللجنة ستقوم بمتابعة أداء جميع المشاركين حتى بعد الانتهاء من البرنامج· نقل المعرفة وتحدث السيد فريد الأميري القائم بأعمال مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة الشارقة وعضو اللجنة بتفاصيل البرنامج وفعاليات كل مرحلة من مراحل البرنامج والأهداف الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقها في كل مرحلة، بالإضافة إلى تفاصيل الدورات التي ستقام خارج الدولة، كما تم الرد على جميع استفسارات المشاركين في البرنامج· و يتميز البرنامج بمنهجية متنوعة، وذلك للحصول على أكبر قدر من الفائدة من البرنامج و لتنويع طرق ووسائل نقل المعرفة، حيث سيشمل البرنامج معارف ومهارات أفقية تستهدف جميع المشاركين، بالإضافة إلى معارف ومهارات عمودية تستهدف كل مشارك على حدة كل حسب تخصصه، وذلك من خلال دورات تدريبية و ورش عمل وجلسات عمل تفاعلية مشابهة للتخصص وإعداد مشاريع تطبيقية أوخطط استراتيجية في مجال عمل المشارك، حيث سيتم استخدام أساليب متنوعة لتغطية مواضيع ومواد البرنامج منها المحاضرات والمناقشات الجماعية ودراسة حالات عملية والعمل في مجموعات لتقييم مشاريع و ممارسات إدارية، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية للاطلاع على أفضل الممارسات الحكومية، وبعد ذلك سيتم عمل تقييم مهاري للمشاركين، ومن ثم سيعمل المشاركون على كتابة مشاريعهم بحيث تركز على إيجاد أفضل الحلول لأهم التحديات التي تواجه مؤسساتهم الحكومية بأسلوب علمي وعملي، حيث سيقوم كل مشارك باختيار مشروع محدد في بداية البرنامج ويقوم بتقييم وتطوير المشروع ابتداء من مرحلة الإعداد وحتى الانتهاء من البرنامج وسيتم تعيين مرشدين ليقوموا بدور توجيهي للمشاركين، حيث سيوفر المرشد النصائح والإرشادات التي تصب في رسم المسار الوظيفي للمشارك على المدى الطويل، بالإضافة إلى نقل خبراتهم و تجاربهم الإدارية بشكل شخصي و مباشر· موضوعات البرنامج وسيغطي البرنامج مجموعة من المواضيع التي تفيد القطاعات الحكومية مثل القيادة والإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي والسلوك المؤسسي والإدارة الحكومية والثقافة المؤسسية وإدارة التغيير وإدارة الجودة الشاملة وإدارة المعرفة واتخاذ القرارات وإدارة خدمة العملاء و مهارات الاتصال والتفاوض وتطوير الموارد البشرية والتنمية الذاتية· وستمتد فترة انعقاد البرنامج مدة تسعة أشهر لتغطية جميع مراحل البرنامج، حيث تتطلب بعض المراحل السفر لحضور الدورات المخصصة والتدريب العملي بما فيها فترة اختيار المشاركين وعملية التقييم، حيث يتكون البرنامج من عدة مراحل و هي مرحلة الإعداد، حيث سيتم تنظيمه في جامعة الشارقة و مرحلة التطوير، حيث سيتم تنظيمه بالتعاون مع جامعة إكستر بالمملكة المتحدة وهي إحدى الجامعات العريقة في هذا المجال ولديها مركز متخصص للدراسات القيادية ومن ثم مرحلة التدريب العملي، حيث سيتم تنظيمه بالتعاون مع كلية الخدمة المدنية بسنغافورة والتي تستقطب مشاركين من المؤسسات الحكومية من جميع أنحاء العالم، و يختتم البرنامج بمرحلة المراجعة والتقييم والذي سيتم تنظيمه في جامعة الشارقة و بإشراف الموجهين العمليين والذي سيتم التعاقد معهم للإشراف على مشاريع المشاركين و توجيههم· الحضور حضر اللقاء أعضاء لجنة مشروع إعداد القادة وضم كلا من الدكتور صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة وطارق بن خادم مدير عام دائرة الرقابة الإدارية وفريد محمود الأميري مدير مركز التعليم المستمر· يذكر أن اللجنة المنظمة لمشروع إعداد القادة في حكومة الشارقة قد انتهت من عمليات التقييم للمرشحين من قبل دوائر مؤسسات وهيئات حكومة الشارقة والتي استمرت فترة شهرين، حيث تمت عملية الاختيار بناء على تقييم السير الذاتية للمتقدمين من قبل لجنة الاختيار، ومن ثم اختصار قائمة المتقدمين بناء على الدرجة العلمية والخبرة العملية والإنجازات الذاتية من خلال سيرهم الذاتية، كما تمت دعوة القائمة المختصرة من المرشحين لإجراء امتحانات التقييم الفكري، ومن ثم تم إجراء مقابلات شخصية لاختيار المرشحين في البرنامج وبناء على نتائج التقييم والاختيار· يهدف البرنامج إلى المساهمة في تأهيل وتطوير أداء المسؤولين في المراكز القيادية حاليا أو من قيادات الصف الثاني المرشحة لتولي الوظائف القيادية في مختلف الدوائر والجهات الحكومية بإمارة الشارقة، وبما يمكنها من إدارة مختلف جوانب العمل بفعالية وكفاءة عالية والقدرة على تطبيق أفضل الممارسات في القطاع الحكومي ويزيد من قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة وحل المشاكل المتعلقة بالعمل بأسلوب علمي وعملي حديث· كما يستهدف البرنامج تحديد القادة المستقبليين في القطاع العام ومراقبة تطورهم والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم القيادية وبناء شبكات للتواصل معهم من خلال برنامج تفاعلي متكامل لإعداد القادة طبقا لأرقى الممارسات الدولية في هذا المجال، وذلك لإعداد قاعدة الكفاءات من القياديين في مختلف التخصصات ويتم استخدام هذه القاعدة في المستقبل كموارد لسد الشواغر ''وظائف قيادية'' في دوائر وهيئات حكومة الشارقة·