أبوظبي (وام)

أكدت الدكتورة موزة الشحي، المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، أن اليوم العالمي للمرأة مناسبة مهمة للتعبير عن اهتمام الدول والمؤسسات العالمية بالمرأة، وتحقيق أهدافها في التمكين والتوازن بين الجنسين. وقالت الدكتورة الشحي، في كلمة لها بمناسبة يوم المرأة العالمي، إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة رفعت في احتفال العام الماضي شعار «تمكين المرأة في الإمارات وحول العالم»، واليوم أقول لكم إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادتها الرشيدة وبدعم من رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وقفت إلى جانب المرأة، وحققت التمكين الكامل لها، بل والتوازن بين الجنسين في مجالات العمل الحكومي والخاص كافة.
وذكرت، أن أكبر دليل على ذلك أن أكثر من 66 بالمائة من الوظائف الحكومية في دولة الإمارات تشغلها المرأة، في حين أن نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سيكون قريباً من النساء وهو ما لم تصله أي دولة في العالم حتى الآن، وهذا يؤكد أن دولة الإمارات سائرة بثبات نحو إعطاء المرأة كامل حقوقها.
وأشارت، إلى أن مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي والذي أنشئ قبل أقل من ثلاث سنوات لمتابعة أنشطة المرأة الخليجية ودعمها يخطو خطوات جيدة لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، وهو الآن يقوم بتنفيذ مشروع تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ السلام والأمن بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الدفاع.
وأوضحت، أن هذا المشروع الرائد يسير وفق خطة مدروسة، ويلقى نجاحاً مهماً، باعتباره أول تجربة تجري في المنطقة حيث اختارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة دولة الإمارات لتنفيذ المشروع مما يدل على المركز اللائق والسمعة الطيبة التي تحظى بها الإمارات في المحافل الدولية نتيجة تعاونها الكامل مع أنشطة هيئة الأمم المتحدة في المجالات كافة.
وأشارت المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى أن هذه المناسبة العالمية للمرأة تؤكد أن الوقت قد حان للقضاء على العنف ضد المرأة، ولدعم مشاركتها في المجال السياسي وغلق الفجوة بين الجنسين والإشادة بكل من يعمل على تثبيت حقوق المرأة وتمكينها.
وقالت: إن اليوم العالمي للمرأة ليس خاصاً بدولة أو مؤسسة معينة، وإنما هو يوم للجميع من أجل الاحتفال بالإنجازات التي تم تحقيقها وفرصة للعمل وللتعجيل بتنفيذ جدول أعمال عام 2030، وحشد الطاقات لتحقيق الأهداف العالمية، وبخاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين والهدف الرابع الخاص بضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع.
وأكدت في ختام كلمتها، أن المرأة في العالم ما زالت تنتظر تنفيذ ما توصل إليه المجتمع الدولي من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها في عام 2015، حيث هناك 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، تركز على كل الأمور الأساسية من إنهاء الفقر والجوع في العالم ورؤية مجتمعات سلمية وعادلة، وتوفير التعليم الجيد والمتاح للجميع، حيث تعمل خطة التنمية المستدامة على التصدي للتحديات الرئيسية مثل الفقر وعدم المساواة، وتمكين المرأة في كافة ميادين النشاط والعمل.