دبي (الاتحاد)

أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة رئيسة مجلس علماء الإمارات، أن العلوم المتقدمة أداة لتطور المجتمعات وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات المستقبلية، تدعم توجهات حكومة دولة الإمارات في تطوير بيئة البحث العلمي وتوليد المعرفة لتحسين حياة الناس وبناء مجتمع أكثر تقدماً.
جاء ذلك، خلال اجتماع لمجلس علماء الإمارات برئاسة معالي سارة الأميري، وناقش المستقبل الصحي في الإمارات، وسبل تعزيز مشاركة المرأة في مجال العلوم المتقدمة وتفعيل دورها وتمكينها في مختلف التخصصات والأعمال، وتناول واقع وتحديات البحث العلمي في جامعات الدولة، والإعداد لتنظيم المؤتمر الأكاديمي الصناعي، والتحديات التي تواجه التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص في تعزيز الإنتاج المعرفي للدولة وبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والإبداع.
وأشارت معاليها إلى أهمية تمكين العلماء والأكاديميين والموهوبين من المشاركة بفاعلية في تطوير البحوث العلمية وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق المزيد من الإنجازات، وتكثيف الجهود لإعداد جيل جديد من الباحثين والمفكرين وأصحاب العقول المبدعة التي تتبنى توظيف العلوم المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.
وناقش مجلس علماء الإمارات خلال اجتماعه آليات تعزيز مشاركة المرأة في مجال العلوم من المراحل الدراسية الأولى وصولاً إلى المراحل الجامعية وحتى التحاقها بسوق العمل، وأشاروا إلى أن أحدث الإحصاءات كشفت أن نسبة التحاق الإناث بالتخصصات العلمية وصلت إلى 81% في مجالات العلوم، و54% في مجالات تقنية المعلومات و43% في مجالات الهندسة، فيما بلغت نسبة الإناث في وظائف قطاع الصحة 81%، وفي قطاع الهندسة والوظائف الهندسية المساعدة 51%، من إجمالي المواطنين العاملين في العام 2019.

المؤتمر الأكاديمي الصناعي
كما تناول المجتمعون موضوع إطلاق مؤتمر جديد يعمل كحلقة وصل بين قطاع الأكاديميين والجامعات والقطاع الخاص والصناعي، حيث استعرض البروفيسور إيهاب السعدني مدير مركز أبحاث الطاقة المتقدمة أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب رئيس اللجنة الاستشارية للمهندسين في مجمع محمد بن راشد للعلماء، والبروفيسور علي المنصوري أستاذ الهندسة الكيميائية وعضو مجمع محمد بن راشد للعلماء الفكرة التي ستركز على تسليط الضوء على نماذج لتجارب وقصص نجاح في هذا المجال، وإنشاء منصة لتعزيز التعاون بين الطرفين، ومناقشة التحديات التي تقف أمام تعزيز التعاون، إضافة إلى ربط مخرجات الأبحاث بالقطاع الخاص لتتم ترجمته إلى تطبيقات تخدم الاقتصاد المعرفي. جاءت فكرة هذا المؤتمر ضمن مخرجات الاجتماع السنوي لمجمع محمد بن راشد للعلماء، والتي عملت اللجنة الاستشارية على تطورية لتلبية احتياجات المجتمع العلمي.

دراسة المستقبل الصحي في الإمارات
كما تمت خلال الاجتماع مناقشة «دراسة المستقبل الصحي في الإمارات» التي تعد أول دراسة طويلة الأجل لفهم لأمراض الشائعة في مجتمع دولة الإمارات، حيث عرض الدكتور راغب علي من جامعة نيويورك بأبوظبي دراسة المستقبل الصحي في الإمارات ومدى تأثُر صحة مواطني الدولة بنمط حياتهم وبيئتهم وجيناتهم، وبالأخص المخاطر المتعلقة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية الوقاية منها في المستقبل ومنع نسبة تزايدها وإيجاد حلول فعالة لها.
وتمكن الدراسة الأطباء من التوصل إلى إجابات دقيقة حول هذه الأمراض التي تشكل الإصابة بها أعلى النسب عالمياً، من خلال معالجة كل شخص على حدة حيث ستتم دعوة 20,000 مواطن ومواطنة من عمر 18 إلى 40 عاماً للمشاركة فيها.