وصل عدد المطايا المسجلة في مزاينة الظفرة للإبل- التي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقبل يومين من انطلاقها في الثاني من أبريل المقبل الأربعاء وتستمر حتى العاشر منه في مختلف فئات المسابقة- أكثر من 10 آلاف مطية من دولة الإمارات والسعودية وقطر بشكل رئيس، مع مشاركات هامة من عُمان والكويت والبحرين· وتصل جوائزها لأكثر من 35 مليون درهم و100 سيارة في جمـــيع الفئات والفروع· وأكد معــــالي الشـــــيخ محمد بن بطي آل حامد ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان مزاينة الظفرة للإبل ''إن الأرقام المتزايدة للمشاركين تؤكد أهمية ومكانة ومصداقية المسابقة التي تمتاز كذلك بكونها مفتوحة لجميع أبناء منطقة الخليج العربي، وعدم شموليتها لنوع واحد فقط من الإبل، وأشار إلى أن المسابقة تشارك فيها مثلاً العُمانية الذلول ''الأصايل''، والحزمية السوداء ''المجاهيم''، وكل واحدة منها لها أهميتها ومكانتها الخاصة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة· وتوجه معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد بخالص الشكر والتقدير لصـــــاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وللفريق أول ســــمو الشــــيخ محـــــمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم سموهما اللامحدود لخطط صون التراث العريق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، متابعة لنهج المغفور له بإذن الله تعــــالى الشــــيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حفظ الموروث الأصيل ونقله للأجيال القادمة، وفي إطار استراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي، وتنشيط الحركة الاقتصادية للمنطقة في نفس الوقت· وأشاد معاليه بالجهود التراثية الضخمة التي تبذلها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وما تقوم به من أعمال ناجحة على كافة الصعد في إطار تطبيق استراتيجيتها للحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي، مؤكداً أن الريادة باتت صفة ملازمة للهيئة التي كانت دائماً السباقة لإطلاق أهم المشاريع التراثية التي عرفتها المنطقة على الإطلاق، مشيراً إلى أن مسابقة شاعر المليون ومسابقة مزاينة الظفرة للإبل تكملان بعضهما البعض خدمة لجهود إحياء الموروث الأصيل لأبناء المنطقة وضمان توريثه للأجيال القادمة· ووجه معاليه الشكر لكل من معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومحمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمزاينة الظفرة، لما يقومان به دائماً من جهود مبتكرة للحفاظ على تراثنا الثقافي، جعلت الريادة دائماً من نصيب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على مستوى المنطقة والعالم· وأكد معاليه أن المزاينة نجحت، وقبل انطلاقتها الفعلية، في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية في جميع المجالات، حيث فعّلت حركة البيع والشراء لجميع المستلزمات والاحتياجات للمشاركين وإبلهم، خصـــــوصاً مع مشاركة وبدء قدوم العديد من أشهر ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي· وأشار معالي الشيخ محمد بن بطي إلى أنه لوحظ، ورغم ارتفاع الأسعار الحالية لبعض الإبل، إلا أن أصحابها رفضوا بيعها إلا بعد انتهاء المزاينة لأنهم باتوا يعقدون آمالاً كبيرة على الفوز، وفي المقابل لوحظ إقبال البعض على المشاركة على الرغم من تأكده من عدم فوز إبلهم في إحدى فئات المسابقة، إلا أنهم أصروا على المشاركة رغبة في التواجد في هذا الحدث والمهرجان التراثي الكبير· رعاية مجانية وكشف معالي الشيخ محمد بن بطي أن اللجنة المنظمة قامت بتوفير كافة المستلزمات الخدمية للمُشاركين وإبلهم من كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وسيتم تقديم كل ما يلزم من ماء وعلف وخدمات بيطرية دون مقابل، وذلك بغرض توفير فرص متساوية للفوز للجميع دون استثناء، مشيراً إلى وجود بعض الصعوبات في السعودية وبعض دول الخليج لنقل الأعداد الكبيرة من الجمال بسبب الإقبال الشديد الذي فاق جميع توقعاتنا· وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة أن اللجنة المنظمة قامت بتوفير ورشة متحركة للتدخل السريع التابعة لمديرية شرطة طريف وحل مشكلة أي سيارة يمكن أن تتعرض لأعطال فنية خلال المهرجان مشيرا إلى أن الورشة المتحركة تضم نخبة من الفنيين والميكانيكيين وذلك لإصلاح الأعطال البسيطة التي تتعرض لها سيارات المشاركين أو السيارات التي تقل الإبل من وإلى موقع المهرجان · المحكمون أوضح معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد أن المحكمين سيمثلون كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وستبقى أسماؤهم سرية لحين انطلاق المسابقة حرصاً على الحيادية وتأكيداً للنزاهة والمصداقية الكبيرة التي تمتاز بها المسابقة، كما أن أعضاء لجان التحكيم سيؤدون القسم على كتاب الله عزّ وجل· وكشف معاليه عن اعتماد اللجنة العليا المنظمة لـ3 لجان تحكيم مستقلة: الأولى لفئة العُمانيات، والثانية للمجاهيم، ولجنة ثالثة مشرفة ومدققة للجنتين السابقتين، بحيث تكون هناك استقلالية تامة في عمل لجان التحكيم التي يتمتع أعضاؤها بخبرة واسعة ودراية بشؤون وفنون التحكيم في مسابقات مماثلة، حيث تشمل معايير التحكيم الجزء العلوي والجزء الأمامي والجزء الخلفي، وتشكل مجموعها نسبة 100% من الدرجات· وشدد معاليه على منع أي شكل من أشكال التهجين حرصاً على نقاوة السلالة· فعاليات مصاحبة يترافق مع المسابقة العديد من الفعاليات الهامة كالأمسيات الشعرية، والمعارض الفنية لكليات التقنية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وعدد كبير من المؤسسات الرسمية والشركات التي أبدت رغبتها بالمشاركة في هذا المهرجان التراثي الهام· وأشار معالي الشيخ محمد بن بطي إلى الحضور والاهتمام الإعلامي المميز، والبث اليومي لاستوديو التحليل التلفزيوني المباشر الذي سوف يقدم يومياً من خلال بيت الشعر الخاص في موقع الحدث وصفاً دقيقاً للإبل المشاركة ومزاياها، ويستقبل ضيوفاً من كافة دول مجلس التعاون الخليجي للحديث عن أهمية المسابقة ودلالاتها التراثية· سوق شعبي يضم مقتنيات أثرية من السيوف وعتاد الإبل عبدالله محمود المنطقة الغربية - حرصت المرأة في المنطقة الغربية على المشاركة في مزاينة الإبل التي تقام في المنطقة الغربية في الثاني من أبريل المقبل وتستمر حتى العاشر منه· وأقامت سيدات المجتمع والمرأة المنتجة في المنطقة سوقاً شعبياً تراثياً يصاحب مهرجان مزاينة الإبل الذي يعتبر الأكبر على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط· ومن أبرز المعروضات في السوق الشعبي سيوف تعود الى مئة عام وعتاد الإبل المصنوع من الشعر والشمل وأدوات الطبخ القديمة والملابس القديمة بالإضافة الى ألف نوع من المقتنيات التراثية التي شاركت بها سيدات من المنطقة وسيدات من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر· وأوضح غانم حريز المزروعي مدير المهرجان أن عدد المحال في السوق وصل إلى 150 محلاً موزعة على السيدات المشاركات من داخل وخارج الدولة وقال حريز'': إننا نتلقى يومياً طلبات من سيدات يرغبن في عرض بضاعتهن في السوق الذي يشهد انتعاشاً في حركة البيع والشراء''· وأكد مدير المهرجان أن الاستعدادات تسير حسب الاستراتيجية وعلى أكمل وجه وكافة اللجـــــان تتعاون لإظهار المهرجان بالصورة اللائقــــة مثنياً على جهود الجهات الحكــــومية المساندة لفعاليات المهرجان· وكشف حريز أن عدد المشاركين في المزاينة يزيد عن 3 آلاف شخص من داخل الدولة ومن الدول الشقيقة لدول مجلس التعان لدول الخليج العربية· وتوقع أن تكون المنافسة قوية لاختيار الأجمل من بين مئات الإبل المشاركة· وأثنت السيدة غابشة سعيد المرر وابنتها أم محمد على فكرة المهرجان وفعـــــالياته المتنوعة، وقالت السيدة غابشة إنها تعرض خناجر من اليمن وزنجبار وسيوفاً من ضـــــمنها سيف صنع عام 1911 في المملكة العربية السعودية· وتقول العــــارضة مريم سالم حمد إن مبيعاتها تصل احياناً الى ما بين 200 إلى 500 درهم فيما أعربت لبابه بخيت السلمي وموزه سعيد عن سعادتهما للمشاركة في السوق التراثي الشـــــعبي المصاحب لمهرجان مزاينة الابل الــــذي وصفتاه بالأكبر والأجمل من حــــيث التنــــظيم وعدد المشاركين والأبل المشاركة التي جاءت من مختــــــلف دول المنطقة· وقالت فاطمة الحمادي من مدينة زايد إنها سعـــــيدة بتقديم وجبات من الهريس واللقيـــــمات بأسعار مناسبة في المهرجان لافتة إلى الإقبال المتزايد على جناحها في السوق الشعبي·