رضا سليم، وام (دبي)

تحت شعار «الإمارات تجمعنا»، تعيش كافة مؤسسات الدولة من أندية ومدارس ومؤسسات وهيئات حكومية وخاصة، وحدائق، حالة خاصة، حيث تتحول إلى ساحة كبيرة لممارسة النشاط الرياضي، اليوم وعلى مدار 24 ساعة، مع تدشين النسخة الرابعة من مبادرة اليوم الرياضي الوطني بكافة إمارات الدولة، وهي المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عام 2015، بهدف تخصيص يوم رياضي لكافة فئات وشرائح المجتمع، تمارس فيه الأنشطة الرياضية وتستثمر فيه الطاقات بالصورة المنشودة، بما يترجم أهمية الرياضة في حياة الفرد، ويعكس ضرورة جعلها أسلوب حياة معاصراً يحمي من الأمراض ويسهم في أن ينعم الإنسان بحياة صحية وقوام سليم تتحقق من خلالها السعادة والبهجة والسرور.
وبلغ عدد الفعاليات التي تم تسجيلها في اليوم الرياضي 421 فعالية ما بين رياضية وتراثية وترفيهية منتشرة في ربوع الدولة، وموزعة على 139 موقعاً مختلفاً، وتبدأ من الصباح الباكر في المدارس والمؤسسات الحكومية، وتنتهي في ساعات متأخرة من الليل، ويضم اليوم الرياضي عدداً كبيراً من المشاركين من المواطنين والمقيمين لأكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة.
من جانبه، قال سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، إن اليوم الرياضي الوطني يعتبر حدثاً وطنياً يؤكد القيم السامية للمجتمع الإماراتي، بوصفه المجتمع الذي تنصهر فيه ثقافات الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، وتتوحد معاً حول معاني التسامح والمحبة والتآلف واحترام الآخر التي تعد جزءاً من ثقافة الإماراتيين الحياتية.
وقال سموه: لطالما كان الاهتمام بالإنسان هو الغاية الأسمى لقيادتنا الرشيدة، وقد سخرت خططها الاستراتيجية وبرامج عملها التنفيذية ومبادراتها الوطنية لخدمة أفراد المجتمع واستثمار طاقاتهم الإيجابية بما يعود بالفائدة على الجميع.
وأضاف سموه: ووفق هذه الرؤية، كانت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتخصيص يوم رياضي وطني لمختلف الفئات المقيمة على أرض الدولة، تجسد رؤية القيادة لبناء مجتمع أفراده أسعد شعب، وأبناؤه يعشقون المركز الأول، ذلك لأنه لا يمكن لمجتمع أن يحوز على مقومات السعادة والنجاح ما لم يكن مجتمعاً معافى ومتكافلاً ومنسجماً ضمن نسيج وطني واحد، وهو الأمر الذي عملت قيادتنا الرشيدة على تحقيقه ضمن عدة مستويات ومنها الرياضة بكل ما تنطوي عليه من قيم إيجابية.
وقال سموه: لأن الرياضة هي لغة العالم بأسره، ولأنها كانت ولم تزل منهجاً للقيم والأخلاق الرفيعة، كان من الطبيعي أن تعزز رسالتها الإنسانية معنى التلاحم الوطني في الدولة، وتجسد منافسات مضمارها أفضل صورة للتواصل بين الجنسيات المختلفة التي تعيش على أرض الإمارات، تحت لواء المحبة والخير والعدل الذي أرسى ركائزه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف سموه: إيماناً بأهمية هذا الحدث ننظر في الفجيرة بكثير من المسؤولية تجاه إنجاح فعالياته والمشاركة فيه، حريصين على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بدعم المبادرة والاحتفاء بهذه المناسبة الرياضية الوطنية، وإيصال رسالتها السامية في نشر ثقافة المحبة والسلام والأمان بين مختلف الثقافات.
ومن جانبه، أشاد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، بجهود اللجنة الأولمبية الوطنية في دعم الرياضة والرياضيين في الدولة وإعداد الكفاءات الوطنية وتأهيلهم في مختلف أنواع الرياضات ليكونوا خير ممثلين لدولتنا الإمارات ولتحقيق تطلعات وأهداف قيادتنا الرشيدة في المشاركات الخارجية والمحافل العالمية والعمل على إيصال رياضة الإمارات إلى منصات التتويج.
وثمن سموه مبادرة اليوم الرياضي التي تعد بوابة كبيرة للمعرفة وتبادل الأفكار، وفرصة كبيرة لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية لتعميم الأسس السامية والنبيلة بين أفراد فئات المجتمع كافة مما ينعكس على شخصيتهم وسلوكهم بصورة إيجابية انطلاقاً من الدور الذي تلعبه الرياضة في التوعية والتثقيف المجتمعي.
جاء ذلك خلال استقبال سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، في الديوان الأميري أمس فريقاً من اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة العميد طلال أحمد الشنقيطي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية بالوكالة.
واطلع سمو ولي عهد رأس الخيمة خلال اللقاء على خطط وبرامج اللجنة الأولمبية، وآخر الاستعدادات لإنجاح اليوم الرياضي في الدولة عامة ورأس الخيمة خاصة.
حضر اللقاء.. الشيخ عبدالله بن حميد بن عبدالله القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي مدير القسم الإعلامي لمكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والمقدم فهد عبدالله بن جمعة منسق عام فعاليات اليوم الرياضي الوطني برأس الخيمة.
وتنطلق فعاليات إمارة أبوظبي باستاد زايد للكريكيت بنادي أبوظبي للكريكيت، حيث تتصدر مسيرة التسامح الفعاليات بالإضافة إلى تنظيم حصص لتعلم الأكيدو، والتصويب والرماية والقوس والسهم، وعروض لرياضة المبارزة بالعصا، وحصص كيفية تعلم الملاكمة، والشطرنج، وتحدي تحطيم الكرة برياضة الكريكيت، وحصص اللياقة البدنية مع رجال شرطة أبوظبي، وحصص تعلم ركوب الدراجات الهوائية، وفعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وكرة القدم المصغرة مع منتخب الإمارات الوطني للسيدات، وتعلم تنس الطاولة مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وعروض التايكواندو، وعروض لمصارعة المحترفين، وعروض فروسية النبلاء وركوب المهر، وتعلم مهارات كرة القدم الإيرلندية، بالإضافة إلى عروض الجو جيتسو والجودو والمواي تاي والكيك بوكسينج.
وتشهد مدينة دبي تنظيم فعاليات كثيرة وتم بالتعاون والتنسيق مع مجلس دبي الرياضي، وضع قائمة متنوعة من الفعاليات التي تنظمها مؤسسات حكومية وخاصة وأندية رياضية وتستقطب مشاركة منتسبي هذه المؤسسات، وكذلك عدد كبير من مختلف فئات المجتمع من جميع الأعمار والجنسيات، كما يحضر سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام المجلس، عدداً من الفعاليات المختلفة التي ستقام في مختلف المناطق.
وتبدأ الفعاليات من أكاديمية شرطة دبي، بأنشطة مختلفة تتضمن تدريبات في الفنون القتالية والألعاب الشعبية، وفعاليات النشاط البدني والفروسية والدراجات الهوائية وغيرها، كما تنظم هيئة الصحة بدبي فعاليات مختلفة في ملاعبها الرياضية بداية من الساعة 8 صباحاً أيضاً، من بينها مباراة كرة قدم بين موظفي الهيئة ومستشفى الجليلة.
وتنظم دائرة السياحة والتسويق التجاري مسيرة مشي لموظفي الدائرة، وهو ما ينطبق على مجموعة بريد الإمارات التي تنظم فعاليات مختلفة في مقر مبنى المجموعة في منطقة أم الرمول، وتنظم هيئة المعرفة والتنمية البشرية فعاليات مختلفة في القرية العالمية، كما تنظم الإدارة العامة للدفاع المدني منافسات تراثية وفعاليات متنوعة في أكاديمية الإمارات للدفاع المدني، وينظم مركز التربية الرياضية العسكري بطولة التوجه بالبوصلة في حديقة الخور.

أحمد بن محمد: الوطن بيئة نموذجية لنجاح الأحداث الرياضية
رفع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا لمبادرة اليوم الرياضي الوطني، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود، على ما يقدمونه من دعم ورعاية لمختلف المبادرات التي تستهدف خدمة الإنسان وإسعاده، وتوفير سبل العيش الكريم له، بما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله، مؤكداً أن وطن التسامح مهد البيئة النموذجية والمميزة لنجاح كافة الأحداث والاستحقاقات الرياضية والمجتمعية على كل الصعد.
وقال سموه: عاماً تلو الآخر يرسخ اليوم الرياضي الوطني أسمى المعاني والقيم، ويعزز مفاهيم الصداقة والتعاون والمودة والإخاء بين كافة أفراد المجتمع، عبر ممارسة مجموعة من الأنشطة الرياضية المنوعة على مستوى الدولة، بمشاركة واسعة من مختلف الجهات والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة، حيث أصبح بمثابة العرس الذي يجمع تحت مظلته ثقافات عدة تحت شعار واحد وهو الإمارات تجمعنا، ذلك المعنى الحقيقي الذي يجسده الناس من خلال التعايش والتفاهم والتناغم والانسجام الواضح بين جميع شرائح المجتمع.
وتابع سموه: منذ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المبادرة للمرة الأولى عام 2015، تفاعل معها الجميع، وشهدت إقبالاً كبيراً سواء من ناحية تنظيم وإقامة الفعاليات أو المشاركة، وهو الأمر الذي عكس قيمة الرياضة وأهميتها لدى كل الفئات والمراحل العمرية، بعد أن تواجد الكبار والصغار والأطفال وأصحاب الهمم في النسخ الثلاث الماضية للحدث.

مكتوم بن حمد الشرقي: بناء للوطن والإنسان
أكد الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، رئيس نادي الفجيرة الرياضي الثقافي، أن اليوم الرياضي الوطني يعد واحداً من تجليات نمط الحياة الإماراتية، التي تحفل بروح المودة والتكاتف والإيجابية، وحدثاً بارزاً يعزز مفهوم هويتنا الوطنية، ومكانتنا في العالم كبلد حاضن لأكثر من 200 جنسية، تعيش في حالة انسجام وتناغم وسلام، وفرصة إضافية لبناء جسور للتواصل والتلاقي بينهم.
وقال الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي: من يدرك قيمة الرياضة وفوائدها، يعرف جيداً أهمية مبادرة يومها الوطني في الإمارات، وأي حكمة وهدف نبيل يقف خلف إطلاقه، فإذا ما تجاوزنا الآثار المباشرة التي تتركها الرياضة عادة في الصحة الجسدية عند الإنسان، لابد من التوقف ملياً عند آثارها النفسية والاجتماعية، وسواها من الجوانب الإيجابية، ولاسيما تلك التي أجمعت الدراسات عليها، إذ أكدت هذه الأخيرة أن الرياضة من شأنها أن تعزز الروح الإيجابية لدى ممارسيها، وهي أسلوب لبناء العلاقات الاجتماعية، وتعزيز معاني المودة والألفة بين الناس، ولاسيما في الرياضات الجماعية، كما أنها تزرع روح التحدي في النفوس، وترفع المعنويات ودرجة الثقة، وتعزز طموح التفوق ورغبة التقدم إلى موقع الصدارة.
وأضاف: في كل تلك المعاني والآثار الإيجابية، ما يجعل اليوم الرياضي الوطني أكثر من مجرد مناسبة تنافسية جماعية، وإنما هي مبادرة لتدعم التوجه الاستراتيجي للدولة في بناء الإنسان بوصفه الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قادر على التحضر والبناء والعمل، والمساهمة في ترسيخ مكانة الإمارات الحضارية في العالم خلف القيادة الرشيدة.
وقال: اليوم الرياضي مبادرة بناء للوطن والإنسان، ونتشرف في الفجيرة بالوقوف في الصف المتقدم لإنجاحها والمشاركة في كل فعالياتها، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.

القطامي: ترجمة لأهداف القيادة
أشار معالي حميد القطامي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، إلى أن اليوم الرياضي الوطني حدث نوعي ومميز من الدرجة الأولى، ويترجم الأهداف والآمال التي تطمح إليها قيادتنا الرشيدة، ولا تبخل قيادتنا أبداً بتخصيص ما ينفع الكل ويشجعهم على العيش السعيد، وأضاف: «المبادرة جمعت كل أطياف المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة، ونحن في اللجنة الأولمبية الوطنية داعمون لكل الأنشطة والمبادرات، التي تستهدف خدمة الإنسان لتصبح نهجاً متبعاً، غير أن المجتمع الخالي من ممارسة الرياضة يكون أكثر عرضة لجميع الأمراض».
وأضاف: «الحدث شامل تم من خلاله مراعاة الجميع دون استثناء، فضلاً عن كونه يسلط الضوء على ممارسة الرياضات التراثية، بصفة خاصة التي ترتبط بثقافة الأجداد والآباء، وغيرها من الألعاب الذهنية والعقلية»، وقال: عندما تكون المبادرة مجتمعية ذات صبغة وطنية فإن الدعوة موجهة للجميع من دون استثناء، من أجل التعبير عن الصورة الحضارية التي ارتبط بها اسم الإمارات أمام العالم، حتى صارت نموذجاً مشرفاً يحتذى به في كل المجالات، وهذا اليوم يأتي ليشمل شتى القطاعات والهيئات والمؤسسات والأفراد، في رسالة واضحة مضمونها يتلخص في «الإمارات تجمعنا».

المحمود: يعزز مسيرة بناء الإنسان
أكد محمد المحمود، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن إقامة النسخة الرابعة من اليوم الرياضي الوطني، إنما تترجم حجم الوعي والثقافة الرياضية المتأصلة في المجتمع الإماراتي، الذي دائماً ما يبدي تفاعله واهتمامه بممارسة الرياضة، مما جعلها أسلوب حياة.
وأشار المحمود إلى أنه منذ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المبادرة بهدف تعزيز التلاحم، وإبراز قيم المحبة والمودة بين الجميع، بما في ذلك الأفراد والجهات والمؤسسات والهيئات المختلفة، تبيَن الشغف الكبير من أجل المشاركة في ذلك الحدث البارز الذي امتد ليشمل مناطق الدولة كافة، في تظاهرة رياضية فريدة من نوعها بإقامة يوم رياضي وطني مفتوح لفئات المجتمع كافة، وهو الأمر الذي يعزز المسيرة الحافلة في العمل على بناء الإنسان، والتي تعد أهم أولويات القيادة الرشيدة وشغلها الشاغل، مما جعل الإمارات العربية المتحدة رائدة في هذه المبادرات.

مريم المهيري: ركيزة لبناء القدرات
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة، أن الرياضة ومنذ القدم أداة فعالة لبناء الإنسان، ولغة عالمية مشتركة لتعزيز قيم التسامح والإخاء والسلام في العالم. وفي الإمارات، وقالت معاليها: بالتزامن مع عام التسامح، ونحن نحتفل معاً باليوم الرياضي الوطني الذي يعد مناسبة مهمة لإحياء قيم ومبادئ التسامح والإخاء التي تنعم بها الإمارات، وتقدم نموذجاً فريداً في التعايش، وتحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية، يمثلون ثقافات وأدياناً وأعراقاً مختلفة، لكن يجمعهم اليوم اهتمامهم بالرياضة، وسعيهم نحو ممارستها ونشرها على أوسع نطاق.
وأضافت معاليها: يأتي اليوم الرياضي انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة، بأن الرياضة ركيزة التنمية وبناء القدرات والكفاءات البشرية التي تمثل ثروة المستقبل، وخير استثمار للطاقات لتنعكس على جودة حياة الأفراد، وهو ما يتجلى في رعاية الرياضة والرياضيين من الشباب وذوي الهمم، وتأهيلهم ليصبحوا قوة ناعمة للوطن وخير سفراء له.