هزاع أبوالريش (أبوظبي)

تحت شعار «له قوافي كالصخر ملسا»، تم إطلاق جائزة عوشة بنت خليفة السويدي في دورتها الأولى لعام 2020، حيث تعتبر الجائزة بادرة ثقافية وطنية ملهمة، واحتفاءً بمئوية «فتاة العرب»، في إطار تخليد إرثها الشعري الحافل بالتاريخ والروح المحلية الأصيلة، والمفردات الجزلة التي تعد مرجعاً لغوياً مهماً لأبناء المنطقة عامة، ولأبناء الإمارات خاصة، كذلك تأتي الجائزة تكريماً لمكانتها وموهبتها الشعرية الخالدة، وترسيخاً لدور المرأة الإماراتية وحضورها المؤثر على الساحة الثقافية والأدبية، كونها تعتبر مدرسة من مدارس الشعر النبطي في المنطقة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، بحضور رجل الأعمال خلف الحبتور، الراعي الرسمي للجائزة، والدكتورة رفيعة غباش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجائزة، والإعلاميين والصحفيين في مقر مجموعة الحبتور بإمارة دبي.
تأتي جائزة عوشة بنت خليفة السويدي في دورتها الأولى ضمن 4 أفرع رئيسية، وهي: تكريم شخصية إماراتية أو خليجية لإسهاماتها الأدبية، وجائزة أفضل قصيدة نبطية في مجاراة إحدى قصائد عوشة، وجائزة أفضل دراسة أدبية في شعر عوشة، وجائزة أفضل إلقاء لإحدى قصائد عوشة.
أما عن شروط المسابقة وتفاصيلها، في فرع أفضل قصيدة نبطية في مجاراة إحدى قصائد عوشة، فيجب أن تحمل القصيدة المشاركة شعار الدورة، وألا تقل أبيات القصيدة عن 10 أبيات وألا تزيد على 20 بيتاً، وفي جائزة أفضل دراسة أدبية في شعر عوشة، وضع عنوان محدد للدراسة المقدمة، وأن لا تقل الدراسة عن 20 صفحة ولا تزيد على 30، ويسمح للمرشح بتقديم دراسة واحدة فقط، على أن تكون باللغة العربية، وفي جائزة أفضل إلقاء لقصيدة من قصائد عوشة، خاصة لطلبة المدارس، أن يحفظ الطالب أو الطالبة إحدى قصائد فتاة العرب، ثم تسجل صوتاً وصورة «فيديو» بجودة عالية.
وقال خلف أحمد الحبتور، إن جائزة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، ستسهم في تسليط الضوء أكثر على الشعر النبطي، الذي يعد هوية الوطن وتاريخه العريق. مضيفاً أن الشاعرة القديرة فتاة العرب، أيقونة وطنية وسيمفونية تاريخية تعزفها المشاعر لتخلد ذكراها في نفوس الأجيال، ومثل هذه الجائزة تساهم في إعادة صياغة التاريخ بمفرداته وأفكاره ومعانيه التي لا زالت تجول وتصول في فضاء الوطن والمنطقة.
وقالت الدكتورة رفيعة غباش إنه بالنسبة للجائزة المخصصة لطلبة المدارس، فسوف تجعل الطالب في معين الثقافة، ما تعزز قدرته على الإنتاجية وروح التنافسية، والشعور بقيمة الهوية الوطنية ومعانيها السامية، مع إثراء الحراك الثقافي الفكري على أكثر من مستوى.
وأكدت أن الجائزة ستكون سنوية، وكل دورة ستحمل شعاراً من قصائد «فتاة العرب»، لتكون إلهاماً مضيئاً ونبراساً مشعاً للمبدعين، ولإسهاماتهم التي ستثري الساحة الثقافية والمجال الأدبي. مضيفة أن القيمة الإجمالية للجائزة في دورتها الأولى 300 ألف درهم إماراتي، مع حصول كل فائز في المسابقة على شهادة تقدير.
ونوه عبدالسلام المرزوقي، أحد أعضاء مجلس أمناء الجائزة، أن المشاركة مفتوحة لجميع الأعمار، وعلى المشارك أن يرسل صورة الهوية الوطنية أو جواز السفر، والصورة الشخصية مع نص المشاركة. مشيراً إلى أن جميع المشاركات ترسل على الإيميل الآتي: info@oshaaward.com.