أبوظبي (الاتحاد)
عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، عن سعادته بما تحقق من نتائج في «مشروع تعزيز التسامح بين المدارس الحكومية والخاصة.. على نهج زايد»، والذي أطلقته وزارة التسامح بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في نوفمبر الماضي، وركز على دعم وتشجيع التعاون بين المدارس الحكومية والخاصة في الأنشطة الطلابية غير الصفية، لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين طلاب المدارس على اختلاف مراحلهم العمرية ولغاتهم ومستواهم الاجتماعي، مؤكداً أن ما تحقق الآن يمثل المرحلة الأولى ويعد إنجازاً حقيقياً يمكن البناء عليه، وأن المشروع مستمر خلال المرحلة المقبلة بخطوات أسرع وأكثر إبداعاً، مثمناً التعاون المثمر بين وزارة التسامح والتربية في هذا المجال، والذي كان له أبلغ الأثر في تحقيق الأهداف السامية من هذا المشروع الرائد. جاء ذلك خلال تفقد معاليه المشروعات والأفكار التي أنجزها طلاب المدارس الحكومية والخاصة المشاركة في المشروع، حيث توجه معاليه إلى مسرح مدرسة ياس بأبوظبي، يرافقه معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وعفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، ولبنى علي الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، وعبدالله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، وقيادات وزارتي التسامح والتربية وأولياء أمور الطلاب ومديرو المدارس الحكومية والخاصة، وعدد من ممثلي الجاليات، لمشاهدة البرنامج الخاص بالاحتفال الذي تضمن عروضاً منوعة قدمها طلاب المدارس إضافة إلى فيلم تسجيلي يرصد تطور المشروع وخطوات التعاون التي تم إنجازها وأهم ثمارها قبل أن يطلق سباق الفورمولا بين طلبة المدارس الذين صمموا سيارتهم بأنفسهم.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن مشروع «تعزيز التسامح بين المدارس الحكومية والخاصة بالدولة» والذي يركز على تحقيق التآخي من خلال تنفيذ مبادرات مشتركة في التسامح على مستوى الطلاب، ومستوى المعلمين، ومستوى الإداريين ومستوى أولياء الأمور، وكذلك على مستوى تبادل الأفكار والخبرات من خلال الأنشطة المدرسية اللاصفية والبرامج التطوعية ومبادرات الخدمة العامة، بحيث تتاح الفرصة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة كي يتعلموا ويعملوا معاً ويمارسوا الأنشطة المدرسية معاً، ومن خلال ذلك يتعلمون القيم والمبادئ، وقواعد السلوك المرتبطة بالتسامح والتعايش في إطار السعي المخلص والجاد لإعلاء القيم الإنسانية وفي القلب منها التسامح الذي يمثل أحد أهم مميزات المجتمع منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي كان النموذج والقدوة في التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وأشاد معاليه بالجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على المشروع والمدرسون، مثمناً الحماس الكبير الذي لمسه من الطلاب للمشاركين -سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة- وهو ما يعد دافعاً كبيراً للمزيد من الخطوات الذي يحول التسامح من قيمة نسعى دائماً إلى تعزيزها إلى نهج حياة داخل المدارس، مؤكداً أن ذلك يضمن لنا مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً ليس على مستوى الإمارات فقط وإنما في ربوع العالم أجمع.
فيما أشاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بالجهود الكبيرة التي يقوم بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لتعزيز قيم التسامح داخل المجتمع الإماراتي بكافة فئاته، وخارجياً أيضاً، بطرح صورة المجتمع الإماراتي المرحب بالجميع والذي يعد نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش، مؤكداً أن التعاون الاستراتيجي بين وزارتي التربية والتسامح، يهدف إلى توعية الطلاب وتعزيز قيم التسامح لديهم، ومشيراً إلى أن مشروع «التآخي بين المدارس الحكومية والخاصة على نهج زايد» الذي انطلق في نوفمبر الماضي يمثل إحدى ثمار هذا التعاون الاستراتيجي.