علي معالي (دبي)

فرض فريق البطائح نفسه على دوري كرة السلة بشكل رائع خلال فترة قصيرة للغاية، وخلال موسمين فقط هما عمر وتاريخ هذا النادي، أصبح يقارع الكبار، والدليل احتلاله حتى الآن المركز الرابع في ترتيب فرق الدوري، ليصبح من الفرق المرشحة ليكون أحد أضلاع المربع الذهبي ليسطر لنفسه تاريخاً جديداً، خاصة أنه حل في الموسم الماضي في المركز الخامس، ليكون بحق «الحصان الأسود» في كرة السلة.
قدم البطائح مباريات رائعة في موسمنا الحالي، وكان نداً قوياً وعنيداً للنصر وشباب الأهلي، وعندما يلتقي الوصل في الجولة المقبلة، ذهاباً وإياباً، في نظام (بست أوف 3) سيكون هدف البطائح كيفية تحقيق الفوز ليكون ضمن الأربعة الكبار، ليضرب بذلك إنجازاً جديداً في تاريخ اللعبة بالدولة، لأن ما صنعه الفريق حتى الآن مع المدرب المصري إمام محمود والملقب بـ«ميشو»، يعتبر إنجازاً بكل المقاييس.
يرى إمام محمود مدرب البطائح، أن فريقه لو نجح في تحقيق الفوز على شباب الأهلي والنصر لكان ترتيبه المركز الثاني بين فرق الدوري، ووقتها كانت ستتغير الكثير من الأمور قائلاً: «مباراتنا مع شباب الأهلي انتهت بفارق نقطتين، والنصر بفارق نقطة، لصالحهما، وهو فارق يؤكد مدى رغبتنا في تحقيق الانتصار».
وقال: «اختلف الفريق في الموسم الحالي عن السابق في تغيير مركز لاعب من اللاعبين المحترفين وزادت خبرة العناصر المحلية، وتحسن المستوى بشكل كبير، ولعب الفريق 18 مباراة، فاز في جميع مبارياته وخسر من شباب الأهلي والشارقة والنصر ذهاباً وإياباً، وتفوق على فرق كان لها تاريخ كبير في المسابقة».
وأضاف: «مباراتا العين ذهاباً وإياباً، كانتا هما الأسهل إلى حد ما، ولكن بالفعل كنا نتعامل مع جميع المباريات بمنتهى القوة والتركيز، والفرق الصغيرة أو الحديثة لا يمكن أن تقول إن هناك مباريات سهلة بالنسبة لها، ولكن بشكل عام لا يستحق فريقي الخسارة من شباب الأهلي أو النصر».
وأضاف: «الثنائي الأجنبي الأميركي جويل ماكلين والسنغالي ماما دو، قدما موسماً رائعاً للغاية من كافة النواحي ونفذا كل المطلوب منهما تماماً في جميع المباريات، إضافة إلى تألق الثنائي المقيم، وهما المصري مصطفى هاني والسنغالي مختار».
وأشار إلى أن «العنصر المهم الذي ساهم في نجاح الفريق حتى الآن هو أن التهديف موزع بين الأجانب والمواطنين، وهي ميزة مهمة للغاية، ولا يوجد لدي اعتماد كامل على اللاعب الأجنبي، وفي بعض الأوقات يسجل اللاعب المواطن 20 نقطة، والأجنبي 3 نقاط مثلاً، وهذا ساعدني كثيراً».
وقال: «نجاح الفريق حتى الآن وتألقه يعود لأسباب منها بعيدة تماماً عن النواحي الفنية، أبرزها الدعم الكبير من مجلس الشارقة الرياضي، ومجلس إدارة النادي، خاصة أمين السر عبيد سعيد الطنيجي، حيث لا يبخل عن الفريق في أي شيء، والنقطة الفنية التي ساهمت في تألقنا هي الالتزام الكبير من جميع اللاعبين في التدريبات والمواعيد، وأرى أن اللاعبين يريدون أن يصنعوا لأنفسهم تاريخاً، ولديهم أمور محددة في حياتهم الرياضية، وهو ما يساعدني في تحقيق ما أريده على أرض الواقع».
وتابع: «المرحلة المقبلة سنبدأ مبارياتها ذهاباً وإياباً مع فريق الوصل في (بست أوف 2)، وما أبحث عنه هو التواجد في المربع الذهبي للدوري، وهو ما سيجعل فريقي في حالة تركيز كاملة لتخطي عقبة فهود زعبيل، وأتمنى أن نصل في النهائيات إلى مرحلة أبعد، وعندما يصل فريقي للدور قبل النهائي، سيكون هناك تفكير آخر».
وأضاف: «من الصعب في نظام (بست أوف 3) القول بمن سيكسب الآخر، وكل الفرق لها حساباتها الخاصة، والفرق الأربعة الكبير هي شباب الأهلي والشارقة والنصر والوصل، وأعمل حساباً لكل فرق البطولة، فالتاريخ يمنح الفرق الأخرى الأفضلية».
وتابع: «الفترة المقبلة لو تم دعم البطائح مادياً بشكل أكبر، والتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين لتحسين المستوى مستقبلاً، سيكون لنا شكل وترتيب آخر بالمسابقة، وخلال 3 سنوات سيكون البطائح من المنافسين على الدوري».

ميشو في سطور
لاعب بالاتحاد السكندري المصري لمدة 15 عاماً.
حاصل على 4 بطولات دوري و3 بطولات كأس و4 بطولات عرب.
لعب دولياً لمنتخب مصر من 1993 حتى 2004.
شارك في كأس العالم والأفروآسيوية مع أحمد عمر وحسام الوكيل مدربي النصر حالياً.
حاصل على لقب هداف الدوري المصري موسم 1996 - 1997.
أحسن لاعب في مصر 4 سنوات متتالية من 2001 حتى 2004.
أحسن صانع ألعاب في العرب 2002.
أحسن صانع ألعاب في مصر موسمين 2001 - 2002.
درب الاتحاد السكندري المصري والشارقة مساعداً مع عبدالحميد إبراهيم، ودرب نادي شباب الأهلي، ثم استقر حالياً مع البطائح.