المهدي الحداد (الدار البيضاء)
يعيش الرجاء البيضاوي أجواء احتقان كبيرة، وسخطاً عارماً، عقب الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق في مباراته الأخيرة بكأس الكونفيدرالية الأفريقية أمام مضيفه نهضة بركان، حينما حرمه الحكم الكاميروني أنطوان إيفا من هدف صحيح و3 ضربات جزاء، في سيناريو أوجد حالة من الغضب والنقد اللاذع من جماهير حامل اللقب.
«النسور» الذين تعادلوا سلباً في هذا اللقاء المصيري، باتوا مهددين بالإقصاء من دور المجموعات، وفقدان لقبهم الذي توجوا به الموسم الماضي على حساب فيتا كلوب الكونغولي، إذ يحتلون المركز الأخير في مجموعة تضم حسنية أغادير ونهضة بركان من المغرب وأتوهو الكونغولي، وذلك قبل جولتين من النهاية.
وانتهج مجلس إدارة الرجاء أسلوب التصعيد في ردود أفعاله عقب المباراة، حيث قدم عبد الحميد الصويري أحد مسؤوليه استقالته من الاتحاد المغربي، الذي يشغل فيه منصب العضوية، كما عقد الرئيس جواد الزيات ومستشاروه وفريق عمله، سلسلة من الاجتماعات أسفرت عن عدة قرارات عاجلة، أقواها التهديد بالانسحاب من جميع المنافسات الأفريقية هذا الموسم، في مقدمتها كأس الكونفيدرالية، ومقاطعة السوبر الأفريقي المقرر إقامته نهاية الشهر الجاري أمام الترجي التونسي، ومراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورفع شكوى تظلم لديه طلباً للإنصاف، مع التنديد والتشكيك في حيادية رئيس الاتحاد المغربي ورئيس نادي نهضة بركان في نفس الوقت فوزي لقجع، والذي يشغل منصب نائب الرئيس أحمد أحمد.
وخاطب الرجاء الذي يعاني بشدة من سوء النتائج بعد خروج من كأس زايد للأندية الأبطال، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بلغة شديدة اللهجة مستفسراً ومطالباً بشرح وتفسير ما حدث، وهو ما رد عليه سريعاً أحمد أحمد، رئيس الاتحاد القاري، الذي طمأن الفريق الأخضر ووعده بفتح تحقيق نزيه وشامل، مؤكداً أنه يتفهم الظلم الذي تعرض له النسور أمام نهضة بركان، وأنه سيعمل للوقوف على المعطيات الدقيقة حول إن كان الأمر متعلقاً بأخطاء تحكيمية بليغة وقاتلة، أم أنها مؤامرة مقصودة لترجيح كفة طرف عن الآخر.
وينتظر حامل لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية تفاعلاً سريعاً ومقنعاً ومنصفاً من الكاف والفيفا مع الشكاوى والتهديدات التي تقدم بها، بمنحه النقاط الثلاث أو إعادة مباراته ضد نهضة بركان مع توقيف الحكم الكاميروني مدى الحياة.