دبي (الاتحاد)

يعيش فريق روما وإيطاليا بأكملها في هذا التوقيت على ميلاد نجم جديد، انتظره «الكالتشيو» طويلاً، وتحديداً منذ اعتزال روبرتو باجيو الذي اعتاد أن يعذب المدافعين وحراس المرمى بمراوغاته التي كانت علامة مميزة له، حتى جاء نيكولو زانيولو البالغ من العمر 19 عاماً، وصاحب ثنائية تفوق فريقه على بورتو البرتغالي في لقاء الذهاب.
ويعد زانيولو الأمل الجديد للكرة الإيطالية لغزو الملاعب الأوروبية مرة أخرى، وذلك بعدما أصبحت المواهب الإيطالية عملة نادرة في السنوات الأخيرة، ولا يخفى على أحد اهتمام كبار الأندية بالحصول على خدماته، وفي مقدمتهم يوفنتوس الذي يتابع اللاعب عن كثب وبصورة معلنة، في محاولة لخطفه مبكراً قبل أن يذهب خارج إيطاليا، كما حصل مع ماركو فيراتي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ورغم أن عقد اللاعب يمتد إلى 2023، فإن روما يحاول حالياً رفع راتبه سريعاً، خصوصاً أن قيمته السوقية ارتفعت بصورة جنونية، بعدما كانت 15 مليون يورو بداية الموسم فقط، لكنها حالياً قد تتخطى حاجز الخمسين مليون يورو أو أكثر.
وتحول زانيولو إلى قصة مثيرة للجدل، نظراً للكيفية التي تخلى بها انتر ميلان عنه في الصيف الماضي، حيث نقله إلى روما كجزء من صفقة التعاقد مع البلجيكي راديو ناينجولان، لتنفجر موهبة اللاعب في فريق العاصمة، وينضم إلى قائمة طويلة من أصحاب المواهب الذين لم ينجحوا مع انتر ميلان ليتحولوا إلى نجوم عالميين مع فرق أخرى، ومنهم: البرازيلي روبرتو كارلوس والهولندي كلارنس سيدورف والإيطالي أندريا بيرلو وغيرهم.
ولعب زانيولو 22 مباراة في الدوري الإيطالي هذا الموسم، وسجل 5 أهداف جميعها بلقطات مميزة وبعد مهارة لافتة، لكن اللاعب كان معروفاً في بلاده من خلال أدائه مع منتخبات القطاعات السنية، حيث برز في صفوف فرق تحت 21 و19 و18 عاماً على التوالي، خصوصاً حينما حقق مع «الآزوري» وصافة بطولة أوروبا للشباب عام 2018، ليصبح انضمامه للمنتخب الأول بقيادة روبرتو مانشيني مسألة وقت ليس أكثر.