أحمد عاطف (القاهرة)
وصفت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، الدكتورة نيفين القباج، دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها «صانعة الأمل في المنطقة»، لافتة إلى متابعتها مبادرة صناع الأمل التي كان لمصر والمصريين نصيب كبير منها ومن جوائزها، وآخرها الاحتفاء بالدكتور مجدي يعقوب، أحد رموز العلم والعطاء والمجتمع المدني. وثمنت الوزيرة المصرية في مقابلة مع «الاتحاد» المبادرات التي تُطلق في الإمارات العربية المتحدة لتشجيع القراءة واحترام كبار السن وحقوق أصحاب الهمم، مشيرة إلى أنها مبادرات مُلهمة، ونتابعها ونطلع عليها، ولدينا تعاون وثيق مع دولة الإمارات في المجالات كافة من خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وغيرها من المسارات التي تجمعنا، إلى جانب ما تقدمه دولة الإمارات من دعم مادي وعيني للمجتمع المدني المصري مقدر ومرحب به.
وأبدت القباج تطلعها للتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في المجالات كافة، وأكدت أن تعمق هذا التعاون يمتد لتبادل الخبرات وتنفيذ المشروعات المشتركة ونقل الخبرات بين الدولتين.
وقالت إنها من أشد المعجبين بوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي أخدتها الإمارات على عاتقها العام الماضي، لترسيخ التسامح والتآخي بين الجميع، لافتة إلى أن ذلك يتلاقى مع برنامج «وعي» الذي أطلقته وزارة التضامن المصرية والتي تهدف إلى تشكيل الوعي الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية تتصدرها المواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي، وهو ما تبنته دولة الإمارات منذ القدم.
وكشفت عن طبيعة العلاقات المتبادلة في مجال مكافحة الإدمان وبرامج التوعية، لافتة إلى أن المركز الوطني للتأهيل بدولة الإمارات يستفيد من تجربة «صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي» في علاج مرضى الإدمان وبرامج التوعية من أضرار المخدرات، وتمثل ذلك في زيارة وفد إماراتي على رأسه الدكتور حمد الغافري، مدير المركز الوطني للتأهيل، واطلعوا بدورهم على التجربة المصرية في توفير أوجه الرعاية الكاملة لمرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى بعد علاجهم مجاناً وفي سرية تامة، إضافة إلى الاطلاع على تجربة الخط الساخن لتلقي الشكاوى والاستغاثات عبر الهاتف.
وأكدت الوزيرة المصرية أنه تم الاتفاق على إنشاء مركز «مصري إماراتي» لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وفقاً للمعايير الدولية، إضافة إلى أنه سيتم تنفيذ ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة بين الصندوق والجانب الإماراتي في مجال العلاج وبرامج التوعية من أضرار تعاطي المخدرات، بجانب أيضاً نقل تجربة الصندوق بشأن دراسة الدبلوم المهني لخفض الطلب على المخدرات بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث تعد أول دبلومة جامعية متخصصة ينفذها الصندوق في مجال علاج الإدمان وخفض الطلب على المخدرات على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط، ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.