بدل فريق فيراري، المشارك في بطولة العالم لفورمولا1 اسمه قبيل انطلاق جائزة أستراليا الكبرى هذا الشهر، من "سكوديريا فيراري ميشون وينو" إلى "سكوديريا فيراري"، عقب تحقيقات أجرتها السلطات البريطانية بشأن خرق قانون التبغ.
وكان عملاق السجائر الأميركي فيليب موريس، صاحب علامة "مارلبورو" الشهيرة، عاد منذ أكتوبر الماضي للتعاون مع فريق فيراري، من خلال إعلان "ميشن وينو"، الذي لا يبدو شعاره بعيداً عن الشعار التقليدي للسجائر ذات العلبة الحمراء والبيضاء.
ونشر الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) المشرف على هذه الرياضة، هذا الأسبوع لائحة الفرق المشاركة في جائزة أستراليا الكبرى، باكورة جولات البطولة، إذ ظهر جلياً غياب العلامة التجارية للسجائر عن اسم فيراري، والاكتفاء بـ "سكوديريا فيراري".
ولم يتضح بعد ما إذا سيعمد الفريق الإيطالي قبل السباق على إزالة الشعار عن سيارتيه وخوذتي ولباس سائقَيه الألماني سيباستيان فيتل وشارل لوكلير من موناكو.
في المقابل لم يصدر أي تعليق فوري من فيراري أو من فيليب موريس.
وأكدت الشركة، التي تشرف على تنظيم جائزة أستراليا الكبرى، في بيان الثلاثاء على أنها "ستعمل بشكل وثيق ومثمر مع أصحاب المصلحة في فورمولا1 ومع الحكومة، من أجل إيجاد نتائج ملائمة لهذه القضية".
وأدى ظهور شعار "ميشن وينو" خلال جائزة اليابان الكبرى في أكتوبر الماضي على سيارتي فيراري وخوذتي سائقيه (فيتل وكيمي رايكونن الذي حل بدلاً منه هذا العام لوكلير)، إلى فتح تحقيق من قبل منظم الاتصالات في أستراليا بشأن ما إذا كان البث التلفزيوني للسباق انتهك الحظر المفروض على إعلانات التبغ.
وبدورها فتحت حكومة ولاية فيكتوريا، موطن مدينة ملبورن حيث يقام السباق، تحقيقاً بشأن العلامة التجارية المثيرة للجدل.
وفي ظل معاناة الفرق لتوفير الموارد المالية اللازمة وتغطية أكلاف ميزانياتها المرتفعة، عاد في الأعوام الاخيرة إغراء المال الإعلاني الذي يوفره التبغ والسجائر، لدغدغة مشاعر مسؤولي الفرق، ما وفر للشركات قدرة للعودة وإن بأسماء مختلفة.