انطلاقة قوية للتلفزيون المجسّم بعد نجاح فيلم «آفاتار»
أثبتت شركة “سوني” يوم الثلاثاء الماضي أن عصر الصورة التلفزيونية المجسّمة قد حلّ بالفعل عندما فاجأت الأوساط الإعلامية بعرض النسخة الإنتاجية من أول تلفزيون ثلاثي الأبعاد من طراز “برافيا”. وأعلنت الشركة أنها ستغرق السوق بأجهزتها الجديدة خلال الأشهر التسعة المتبقية من العام الجاري. ويأتي هذا الهجوم الكاسح للتلفزيون المجسّم عقب النجاح اللافت الذي حققته العروض السنيمائية ثلاثية الأبعاد لفيلم “آفاتار”.
وقالت مصادر مطلعة إن “سوني” أعدّت خطّة هجومية ساحقة على الأسواق الجديدة للتلفزيونات ثلاثية الأبعاد، وتم التأكد من هذا الطرح عندما أعلن يوشيهيسا إيشيدا رئيس شركة سوني في المؤتمر الصحفي أن الشركة تأمل ببيع 25 مليون جهاز تلفزيون مجسّم قبل حلول شهر مارس من عام 2011.
وتعكس هذه الأرقام مدى أهمية صناعة التلفزيون المجسّم على مستقبل شركة سوني. وقال إيشيدا إن سوني تعتزم إطلاق الجهاز “برافيا” المجسّم على المستوى التجاري في اليابان خلال شهر يونيو المقبل؛ وسوف يتم إطلاقه العالمي في الفترة ذاتها تقريباً.
ويبدو أن “سوني” ليست وحدها في هذه الزاوية الجديدة من سوق التلفزيون المجسّم، إذ لم تمضِ إلا ساعات معدودات على هذا الإعلان المفاجئ، حتى أعلنت شركتا سامسونج وباناسونيك أمس الأول الأربعاء عن إطلاق أجهزة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى، تتوقع سوني أن تستكمل مهمة تحديث البرنامج التطبيقي الخاص بتشغيل منصة بلاي ستيشن لألعاب الفيديو بحيث يسمح للمستخدمين بمشاهدة الأحداث بالصور المجسّمة. وسوف يتبع ذلك تحديث مشابه لتقنية تسجيل الأفلام المجسّمة على أقراص “بلو- راي”. وسوف تتمثّل الصفقة الضخمة الأولى لبيع أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد في عرض فيلم “أفاتار” لمشتري جهاز “سوني برافيا” الذي سيكون مسجّلاً على أقراص “بلو- راي”.
وتعتقد أوساط صناعة التلفزيون أن العرض ثلاثي الأبعاد سوف يصبح وظيفة عادية بعد أن تكفلت العديد من الشركات في تطويرها وبدأت تتبنّى في هذه الصناعة سلوكاً تنافسياً محموماً.
وتعمل شركة سوني الآن على تطوير كاميرات وأدوات خاصة تصلح لتصوير الأفلام بالصيغة الصالحة للعرض في أجهزة التلفزيون ثلاثية الأبعاد.
عن صحيفة “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي