شادي صلاح الدين (لندن)

مع إصرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على شراء منظومة الصواريخ الروسية «إس-400»، رغم تحذيرات الولايات المتحدة، يجد أردوغان نفسه في مواجهة مع حلفائه في «الناتو»، بجانب تطبيق العقوبات الأميركية الشهر المقبل.
وقال أردوغان إن تركيا ستنشط منظومات الدفاع الصاروخي الروسية الصنع في أبريل. وأضاف لدى عودته إلى إسطنبول من محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إن المنظومة ستعمل في أبريل، وهو ما قد يضع بلاده في مسار تصادمي مع حلفائه في الناتو، وفقاً لشبكة «بلومبرج» الأميركية.
وهددت واشنطن تركيا بعقوبات بسبب قرارها نشر الصواريخ الروسية، وحذرت البلاد من تفعيلها إذا كانت ترغب في شراء صواريخ «باتريوت» الأميركية المنافسة والعودة إلى الإنتاج المشترك للطائرة الحربية الشبح طراز «إف 35».
ونقلت تقارير إعلامية عن أردوغان يوم الخميس إن تركيا لا تزال مستعدة لشراء صواريخ «باتريوت». ويضغط الكونغرس لفرض عقوبات على أنقرة بسبب اعتراض الرئيس دونالد ترامب، الذي يقول إن مثل هذه الخطوة قد تقرب تركيا من موسكو. وامتنع ترامب حتى الآن عن استخدام تشريع يسمح للرئيس الأميركي بفرض عقوبات على أي بلد يقوم بشراء أسلحة كبيرة من روسيا. لكن لجنة في مجلس الشيوخ وافقت مؤخراً على مشروع قانون من شأنه أن يفرض التشريع، الذي يمكن أن يجمد الأصول التركية في الولايات المتحدة، ويقيد التأشيرات والوصول إلى التمويل.