«بي بي» تسعى إلى زيادة أرباحها عبر تقليص النفقات
أعطى طوني هيوارد المدير التنفيذي بي بي BP مؤخراً صورة قاتمة لمساهمي الشركة عن سنوات من الطلب الضعيف على النفط وانخفاض هوامش الربح.
وقال طوني هيوارد إن بي بي التي سرحت 7500 من عامليها خلال العامين السابقين تعتزم زيادة الربحية من خلال تقليص النفقات إلى مستوياتها عام 2004 بأكثر من 3 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وكانت تقليصات الإنفاق بلغت 2.4 مليار دولار قد أجريت العام الماضي.
وقالت الشركة مؤخراً إنها قلصت الإنفاق بقيمة مليار دولار في مصافيها ومبيعاتها ضماناً لعدم تحقيق خسائر هذا العام.
واستبعد ايان كون رئيس قطاع المصافي والتسويق هوامش الربح إلى ما يسمى بالعصر الذهبي في 2006 إلى 2008 وقال إنه من المرجح أن تظل هوامش الربح ضعيفة مستقبلاً مثلما كانت من عام 1992 إلى 2003.
واستبعد بايرون جروت مدير بي بي المالي احتمال استخدام الشركة نقدها الاحتياطي في إعادة شراء أسهمها وفي توزيع أرباح خاصة.
وقال:”نريد أن نضمن قدرتنا على مواجهة المصاعب الاقتصادية ولكن مع حرصنا على الاستفادة من الفرص المتاحة”.
وكانت أسهم بي بي قد زادت 4.5 بنس إلى 600 بنس في منتصف مجال تداولها هذا العام.
وخلال عرضه تقرير استراتيجية بي بي السنوي على محللي سيتي توقع هيوارد ألا يزيد الطلب العالمي على النفط عن 100 مليون برميل نفط في العام (البالغ حالياً 82 مليون برميل يوما).
وتوقع أيضاً أن يتراوح سعر برميل النفط بين 60 دولاراً و90 دولاراً في المستقبل القريب. يذكر أن سعر خام برنت بلغ 78.93 دولار في الثاني من مارس الجاري.
ويقول هيوارد أن توجه بي بي نحو التوفير الاقتصادي الفعّال يبشر بقدرتها على زيادة إنتاجها بعد عام 2015.
ويضيف أنه رغم كون محفظة أعمال بي بي من أفضل المحافظ في مجال النفط والغاز عالمياً إلا أنه لا يزال عليها أن تثبت أن أداءها المالي يواكب أداءها الفني.
وتقول بي بي إنها باعت عشر مصافي نفط خلال السنوات السبع الماضية وكان الهدف من ذلك أن تحافظ على معايير مصافيها الأميركية المتبقية بنفس المعايير التي حققتها في أوروبا. وأن حجم تلك المصافي المتبقية ومواقعها كان يعني في نظر الشركة أن تلك المصافي قادرة على المنافسة.
ومن المنتظر أن تتخذ بي بي قرارات استثمار نهائية في 24 مشروعاً عملاقاً خلال العامين المقبلين. وهي تعتزم بدء 442 مشروعاً بين عام 2010 وعام 2015 في مناطق مختلفة منها روسيا وبحر الشمال.
ويرجح أن تنتج المشروعات نحو مليون برميل نفط في اليوم بحلول عام 2015 أو ما يشكل ربع إجمالي إنتاج بي بي وهو أكبر من التناقص المنتظر في إنتاج حقولها الهرمة.
واستبعد هيوارد قيام بي بي بعمليات استحواذ جديدة وسط شائعات تقول إن بي بي كانت تستعد لشراء تالو أويل شركة التنقيب المتمركزة في لندن التي قفزت أسهمها 3 في المئة جراء تلك الشائعات.
وقال هيوارد إنه إن كان في نية بي بي أن تشتري مشروعات فإنها ستكون على الأرجح حقول نفط وليست شركات نظراً لأنها ترى أن الحقول أكثر فائدة لها حالياً.
عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي