أبوظبي (وام)

استقطب ملتقى «تبادل الابتكار في مجال المناخ - كليكس»، المنصة العالمية التي تجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة في مجال تغير المناخ، استثمارات لعدد من النماذج والحلول الابتكارية، من إجمالي 75 مشروعاً عُرضت على منصته، بقيمة 71.4 مليون دولار خلال العامين الماضيين، ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه «مصدر» الأسبوع المقبل.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن طاقة البشر لا تنضب وتستحدث دائماً بدعم وتحفيز قدرتهم على الابتكار، وبالأخص فئة الشباب.
وأوضح أنه وعبر تحفيز هذه الطاقة وتوظيفها بالشكل المناسب، يمكن الوصول دائماً إلى حلول للتحديات؛ لذا تولي دولة الإمارات الاستثمار في الإنسان، لاسيما الشباب، أهمية كبرى لضمان تحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
وأظهرت الابتكارات الإماراتية مستوى متقدماً ضمن منصة الملتقى، خلال الدورتين السابقتين، وحظيت باهتمام كبير من المستثمرين والجهات التمويلية والمسؤولين الحكوميين، ما يؤكد أن الإمارات هي الحاضنة والبيئة الأفضل للإبداع والابتكار، وأن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في توفير الإمكانات والدعم اللازم للشباب، تلهمهم وتحفزهم على تحقيق المزيد ولعب دور رئيس في مسيرة التنمية والتطوير، لضمان مستقبل أكثر ازدهاراً.
وتستعد وزارة التغير المناخي والبيئة، حالياً، لإطلاق فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى - التي تقام خلال الفترة من 13 إلى 16 يناير الجاري - والتي سجلت منذ فتح باب التسجيل فيها، المئات من طلبات المشاركة من الشباب ورواد الأعمال الذين تمكنوا من تقديم حلول ابتكارية في مجالات استدامة الفضاء ومستقبل الغذاء والزراعة والطاقة والنقل.
وحرصت الوزارة، عبر الملتقى، على التفكير خارج الصندوق؛ إذ لم تدعم بشكل مباشر بعض الابتكارات الشابة مادياً لتنفيذها، بل أفسحت المجال للابتكارات الشابة في مجالات تحقيق الاستدامة البيئية للمشاركة في الملتقى، وعبر لجنة تحكيم متخصصة، تم اختيار الأفضل منها لتشارك وتعرض مشروعها الابتكاري على منصة تجمع بين المبتكرين من الشباب، ورجال الأعمال والقطاع الخاص، الراغبين في ضخ استثمارات في قطاعات ومجالات الاستدامة البيئية.
وعبر هذه المنصة العالمية، لم توفر وزارة التغير المناخي والبيئة فرصة التقاء المبتكرين الشباب بالمستثمرين فحسب، بل تم إكساب هؤلاء الشباب القدرة على تسويق مشاريعهم وإقناع رجال أعمال محترفين بالجدوى الاقتصادي لهذه الابتكارات، وخلال الدورة الأولى من الملتقى «كليكس» أعرب مجموعة من المستثمرين عن رغبتهم في ضخ استثمارات بقيمة 17.5 مليون دولار، لتحويل عدد من الابتكارات الشابة إلى مشاريع فعلية، مع إمكانية زيادة هذه الاستثمارات خلال ثلاث سنوات.
ووصل عدد الابتكارات، خلال هذه الدورة، التي اختارتها لجنة التحكيم للمشاركة على منصة الملتقى، إلى 27 ابتكاراً، استحوذت المشاريع الإماراتية على نسبة 25% منها.
وبنهاية الدورة الثانية من الملتقى «كليكس»، أبدى مجموعة من المستثمرين نيتهم ضخ 53.9 مليون دولار للاستثمار في عدد من النماذج والحلول الابتكارية التي تم عرضها على منصة الملتقى. وسجلت الدورة الثانية من الملتقى والتي تم تنظيمها ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، نمواً في عدد طلبات المشاركة بنسبة 220% إذ ارتفعت من 364 طلباً في 2018، إلى 811 من 83 دولة حول العالم في 2019.
كما سجل عدد الابتكارات التي تم اختيارها للعرض على منصة الملتقى، نمواً بنسبة 78% إذ ارتفع من 27 إلى 48 ابتكاراً، كما زاد عدد المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين بنسبة 50%.