مكة المكرمة (الاتحاد)
أكد الدكتور خالد جمال السويدي ،المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الرسالة التي أراد إيصالها من الماراثون الذي قاده من أبوظبي إلى مكة المكرمة، تهدف إلى جعل الأجيال القادمة تدرك أنه لا يوجد شيء مستحيل، وأن الاستعداد والتحضير لكل ما نقوم به في الحياة هو مفتاح النجاح.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً في فندق «فور بوينت شيراتون» بمكة المكرمة، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ووفد من المركز، ولفيف من الصحفيين، أنه يجب الخروج من منطقة الاستسهال والراحة كي ننمي عقولنا ونطورها، حتى تتاح لنا إمكانية تحقيق هدفنا بتحسين أنفسنا نحو الأفضل بشكل يومي. وثمّن الدكتور خالد السويدي الذي قطع مسافة 2070 كيلومتراً، انطلاقاً من مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة، الروابط القوية التي تجمع شعبَي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما تجلى في حفاوة الاستقبال الذي استُقبِل به من الشعب السعودي في كل قرية أو مدينة مرّ بها، الأمر الذي أتاح له فرصة حقيقية للتعرف على الروابط المشتركة التي تجمع البلدين.
وقال: «أود أن أوجه كل الشكر والتقدير إلى قيادتَي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية على إتاحتهما لنا إمكانية العيش في جو يسوده الأمن والتقدم في المنطقة والعالم العربي كافة. كما أوجه شكري إلى جميع المواطنين على الدعم الذي قدَّموه لي خلال هذه الرحلة».
وفي إطار حديثه عن هذه المغامرة الناجحة، تحدث الدكتور خالد عن التحديات التي واجهته في بدايتها قائلاً: «عندما اتخذتُ قراري بالجري من أبوظبي إلى مكة المكرمة كان يبدو لي، مثل الكثيرين غيري، أن قطع تلك المسافة أمر مستحيل، ولكن ها أنا أجلس أمامكم اليوم، وكلي فخر واعتزاز، لأن هذا الجري يحمل في طياته الكثير من الرسائل».
ولخص تلك الرسائل في قوله: إن تحديد الهدف يجعل جري المسافة الشاسعة التي قطعها ليس بالمستحيل، وإنه لا يوجد مكان في الأرض - يرغب شخص قادر على إكمال مثل هذا الجري في أن يكون محطته الأخيرة- مثل مكة المكرمة، أطهر بقاع الأرض.
وفي سياق حديثه عن الجهد الذي بذله لقطع كل هذه المسافة، استذكر الدكتور خالد التضحيات التي قدمها الشهداء في اليمن، وأهمية ذلك في تزويده بالشجاعة والقوة للتغلب على الصعاب التي واجهته أثناء الجري، واصفاً الشهداء بالأبطال الحقيقيين الذين جسَّدوا معنى القيادة والتضحية بأرواحهم من أجل أن نعيش في أمن وأمان. وفي النهاية، قدم شكره إلى الجهات التي رعت هذه المبادرة، ممثلة في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وشرطة أبوظبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة العربية السعودية، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السعودية، ووزارة الشباب والرياضة السعودية، ووزارة الصحة السعودية، والهلال الأحمر السعودي.
من جهة أخرى، نظمت أكاديمية بناء الإنسان بمدينة مكة المكرمة، مساء أمس الأول حفل تكريم للدكتور خالد جمال السويدي، تقديراً له على «مبادرة جري أبوظبي – مكة المكرمة» التي قطع خلالها مسافة 2070 كيلومتراً، انطلاقاً من مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، الذي وصل إليه مساء الجمعة الأول من مارس الجاري، بعد 29 يوماً من الجري.
واستقبل المهندس محمد بن عبدالله القويحص، أمين العاصمة المقدسة في مكتبه الدكتور خالد السويدي، وتبادل معه الحديث، وأهمية ممارسة الرياضة للشباب.