رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد برايان تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، أن الأعمال الإنشائية لمطار أبوظبي الجديد شارفت على الانتهاء، وأنه تم البدء بالفعل في تجارب جاهزية العمليات والأنظمة في المرافق التي تم استكمالها بالمطار الجديد. وقال تومبسون في لقاء صحفي أمس: «سنعلن موعد افتتاح المطار الجديد في الوقت الذي نتأكد فيه أن المطار الجديد سيعكس ويدعم ويليق بسمعة أبوظبي وناقلتها الوطنية، الاتحاد للطيران، لأن ذلك على رأس أولوياتنا حالياً».
وشدد تومبسون على أن «الأعمال تسير على قدم وساق حسب الخطة الموضوعة لتسليم المطار الجديد، الذي يبلغ مساحته 742 ألف متر مربع، وتم تصميمه لتحقيق تجربة متميزة لقطاع الطيران، إلى جانب أنه سيتضمن 35 ألف متر مربع من مساحات السوق الحرة وقطاع الطعام والشراب، لتقديم تجربة للمسافرين لتفوق التوقعات»، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على «إضافة جانب إنساني في الخدمات».
و«يستوعب المطار الجديد 45 مليون مسافر، وسيتم تطوير قدرته الاستيعابية مستقبلاً، تماشياً مع التطورات في الأنظمة والتقنيات ونمو القطاع»، بحسب تومبسون. وحول أحدث ما تم إنجازه في أعمال التطوير، قال تومبسون: «نجري حالياً تجارب جاهزية العمليات وكل الأنظمة»، مشيراً إلى أنه تم «استكمال مرحلة التجربة قبل التشغيلية لنظام مناولة الأمتعة، لأن في المطارات الأخرى عادة ما يتم تجربة نظام الأمتعة كآخر مرحلة في التجارب ما يؤخر التشغيل المطار»، مشيراً إلى أنه تم إنجاز معظم الأعمال الإنشائية في الممرات الأربعة التي تضم مواقف وبوابات الطائرات، فيما قاربت الأعمال الإنشائية على الانتهاء في المنطقة المركزية لمبنى المطار».
وحول الخدمات الذكية في المطار الجديد، قال تومبسون: «سنجلب أحدث التقنيات لتقديم تجربة سفر لا تُنسى، لأن هدفنا يتمثل في دعم الناقلة الوطنية، الاتحاد للطيران، إلى جانب شركات الطيران الأخرى، لتعزيز النمو المنشود بقطاع الطيران في أبوظبي». وأضاف: «تبنينا أحدث التقنيات، بالتنسيق مع الجوازات والجمارك والاتحاد للطيران وشركات الطيران، وغيرهم، لتوفير تجربة مميزة ذات أنظمة متكاملة وخدمات تقنية وذكية للمسافرين»، مشدداً على أنه ستتم «مواكبة أحدث التقنيات باستمرار».
وكشف تومبسون عن مشروع بالمنطقة الحرة لمطارات أبوظبي الذي يتميز بتوفير ملكية 100% للأعمال من دون ضرائب، وإعفاء الصادرات والواردات من كل الرسوم، إضافة إلى أنه يتميز بعدم وجود أي قيود لحركة العملات، وتوفير كل الخدمات والتسهيلات اللازمة للعاملين». وأضاف: «لن نركز فقط على أصولنا في الطيران، بل سنعمل أيضاً من خلال المنطقة الحرة في مجال العقارات وتطويرها».
وأوضح «تتكون المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي من 3 مشروعات رئيسة، منها مشروع منطقة الأعمال الذي يضم حالياً مجمع الأعمال اللوجستي الذي تم إنجازه بالفعل، وجارٍ إنشاء مجمع أعمال آخر بكلفة 120 مليون درهم». أما المشروع الثاني فسيكون مقابل المطار الجديد، حيث «سيتم إنشاء مشروع مدينة المطار، بعد الافتتاح، وستضم فنادق مختلفة ومقرات رئيسة لشركات كبرى، وأي أعمال أخرى تستفيد من موقعها مقابل المطار الجديد»، بحسب تومبسون، الذي أضاف أن المشروع الثالث هو «مشروع منطقة الفلاح، الذي سيقام على مساحة 8 ملايين متر مربع، وسيضم مجمعات لأعمال تتعلق بالتجارة الإلكترونية، وأخرى تدعم خدمات قطاع الطيران، سيتم إنشاؤها بعد افتتاح المطار الجديد، ويجري حالياً التخطيط لكيفية الاستثمار فيها واستقطاب الأعمال إليها».
وفيما يتعلق بمباني المطار الحالي، قال تومبسون: «إن مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية سيستمر في العمل في المطار الحالي بعد افتتاح المطار الجديد، في حين تجري مناقشات حالياً مع الشركاء لتحديد ما سيتم عمله في بقية المرافق الحالية، بشكل يضمن استخدامه بأفضل طريقة». وأشار إلى أن مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية يعد الوحيد في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويسهل على الكثير من المسافرين المتوجهين إلى الولايات المتحدة.
وحول تطوير الكوادر البشرية في مطارات أبوظبي، قال تومسبون: «أطلقنا بالتزامن مع عام زايد في 2018 القيم المؤسسية التي تتماشى مع قيم عام زايد، ومن خلال مسيرتنا لتطوير البنى التحتية الرائدة لقطاع الطيران نقوم حالياً بتطوير موظفي الشركة لتقديم الخدمات التي نسعى إليها في المطار الجديد». وأضاف: «من خلال مركز الخليج لدراسات الطيران تم تحضير وتطوير برامج لتدريب 12 ألف موظف في مطارات أبوظبي والشركات التي ستعمل في المطار الجديد». وأشار تومبسون إلى أن نسبة التوطين في مطارات أبوظبي 50% حالياً، وسيتم العمل على زيادتها مع التوسعات المستمرة في الخدمات المقدمة في المطار الجديد.
وأشار إلى أنه يتم العمل ضمن اللجنة العليا لقطاع الطيران على جذب مسافري العبور «الترانزيت» عبر مطار أبوظبي للبقاء في العاصمة وزيارتها قبل استكمال رحلاتهم، لافتاً إلى أنه تم تطبيق تسهيلات في السابق لإصدار تأشيرات الزيارة لهم، وسيتم العمل على تقديم تسهيلات جديدة، بهدف تسريع عمليات إصدار التأشيرات لمسافري الترانزيت، لجذب مزيد من السياح إلى أبوظبي.
وحول خطط مطارات أبوظبي لمطار البطين للطيران الخاص، أشار تومسبون إلى أنه سيتم خلال الـ12 شهراً المقبلة، إعادة تأهيل المدرج الرئيس للمطار، وسيتم إغلاق المطار لمدة مؤقتة خلال 12 شهراً أمام الطائرات، لافتاً إلى أنه يتم العمل مع شركات الطيران الخاص لتحويل رحلاتهم إلى مطارات أخرى.