المهدي الحداد (الرباط)

تفادى الاتحاد المغربي لكرة القدم إيقاف الدوري المحلي والأنشطة الكروية بسبب تفشي وباء «كورونا» عالمياً، وظهور أول حالة بالمغرب قبل أيام، وقرر اتخاذ إجراء وقائي احتياطي بمنع الجمهور من الدخول إلى جميع الملاعب دون استثناء، وإجبار كل الأندية والمنتخبات للرجال والسيدات وكذا الناشئين، بخوض المباريات أمام مدرجات فارغة، حتى إشعار آخر.
وسار اتحاد الكرة على درب التوصيات والقرارات المتخذة من عدة منظمات رياضية وغير رياضية على الصعيد العربي والأفريقي والعالمي، واجتمع فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة، بصورة عاجلة، مع أعضاء الاتحاد لتدارس الوضع الكروي أمام تهديدات فيروس «كورونا»، وجاء القرار الرسمي بإجراء جميع المباريات دون استثناء في مختلف المسابقات الكروية، ولكل الفئات من دون جمهور، بداية من هذا الأسبوع وإلى أجل غير مسمى، مع إلزامية احترام هذا القرار من طرف الرابطات الاحترافية لكرة القدم للرجال والسيدات وداخل الصالات وغيرها.
وكان منتظراً أن يرضخ الاتحاد المغربي للضغوط الحكومية المحلية والمنظمات الدولية وتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكنه اختار أقل الأضرار وهو اللعب دون جمهور، بدلاً من تعليق المنافسات وإيقاف الأنشطة الرياضية، خاصة أن مرحلة الإياب انطلقت قبل أسبوعين فقط، ويجب إنهاء المنافسة قبل نهاية شهر يونيو المقبل، وهو ما أكد عليه الاجتماع الأخير للاتحاد وحرص عليه لقجع الذي طالب من المكلفين ببرمجة المباريات، بتكثيف الجهود ووضع روزنامة استثنائية خلال شهر رمضان، حتى يتسنى التغلب على فترة التوقف لمدة 40 يوماً، واستدراك الجولات البطيئة والمعلقة والتغلب على الفوارق في عدد المباريات الملعوبة بين بعض الأندية المحلية والفرق المتنافسة في المسابقات الخارجية.
واستغل اتحاد الكرة اجتماعه الطارئ للمصادقة على برنامج استعدادات المنتخب المغربي المحلي لكأس أمم أفريقيا، بداية من 15 مارس الجاري، حيث سيجري الأسود معسكراً بالرباط قبل التنقل إلى عاصمة الجابون ليبروفيل، لخوض مباراتين وديتين وبعدها السفر إلى الكاميرون مكان إجراء البطولة، كما شدد فوزي لقجع على ضرورة الإسراع بتأسيس شركات رياضية تمتلك أسهم الأندية، في أجل أقصاه نهاية شهر مارس الحالي، ووضع هياكل قادرة على الاشتغال باحترافية بالتنسيق مع الاتحاد المغربي، وأثنى المسؤولون عن اللعبة محلياً في ختام اجتماعهم بتقنية «الفار» المعمول بها منذ بداية مرحلة الإياب بالدوري، وانخفاض معدل الاحتجاجات على التحكيم، مطالبين بتعميمها في الدرجة الثانية، وخصوصاً المباريات الحاسمة والفاصلة في تحديد الصعود والنزول.