أكدت الفنانة التونسية لطيفة أنها تستعد لدخول الأستوديو لتسجيل أغنية من ألحان الفنان اللبناني زياد الرحباني، بالإضافة إلى أغنية أخرى من كلمات الشاعر السعودي منصور الشادي وألحان ناصر الصالح، منوهة إلى أنها تجهز لتصوير عمل درامي، لم تتضح ملامحه بعد، حيث أفادت بأنه سيكون مفاجأة. وصورت مؤخراً الفنانة لطيفة فيديو كليب جديد لأغنية «مملوح» من آخر ألبوماتها «أتحدى»، وذلك بالإمارات تحت إدارة المخرجة نهلة الفهد، ومن المتوقع أن يبدأ عرض الكليب على الشاشات العربية منتصف الشهر الحالي. و»مملوح» من كلمات حمود الشمري وألحان حسن حامد وتوزيع علي أباظة. إرضاء الجمهور حول تفاصيل ألبومها الجديد، أكدت الفنانة لطيفة لـ«الاتحاد» أنها حريصة على إرضاء جمهورها وتقدم أعمال جديدة ومميزة ومختلفة مع كامل الحرص على عدم تكرار الأعمال والأفكار. وأضافت أنها حتى لو اضطرت للغياب والتأخر في طرح ألبومها، فلن يحملها الحضور على تكرار نفسها، وتقديم أعمال لا تليق بمستواها الفني. وأضافت أنها فنانة تعشق الصعب والاختلاف وحبها للفن، ويدفعها للعمل بإخلاص لتقديم مغامرات فنية، مثل تجربتها بغناء الأغاني الخليجية وقبلها اللبنانية، مؤكدة أنها تركت الدنيا من أجل عيون الفن، ما جعلها تفكر في أشياء تزيد من رصيد النجاح في مسيرتها الغنائية، التي بدأتها قبل عدة سنوات. وعن احتمال تعرضها للفشل أو خسارة حب جمهورها في حالة عدم نجاح التجارب، قالت: «درست الفن وتعمقت فيه، لذلك أحب أن أقدم تجربة مميزة، ولا أحب أن أستسهل الوصول للناس، كما أنني أحب التنوع، ولا أقف عند مستوى معين، لأزيد من رصيدي، ولو لم أقدم بصمة وأثرا في حياتي الفنية لانسحبت وجلست في البيت»، وتضيف: «أنا لا أخاف من الفشل في حياتي، وعندما أدخل في تجربة أحاول عمل شيء فيها، وأبحث عن موضوع جديد، وهذا ما يجعلني أعمل ألبوما باللهجة اللبنانية مع الملحن القدير زياد الرحباني، ومن ثم ألبوم «خليجية» كاملا مع كوكبة من الملحنين والشعراء، والآن أستعد لتقديم عمل عن المرأة في العالم العربي، وأتمنى أن يحوز العمل رضا الناس». الغياب عن المهرجانات أما بالنسبة لمسألة غيابها عن المهرجانات، فتؤكد لطيفة أن احتكار الشركات لمهرجاني «هلا فبراير» و»الدوحة» مثلا يجعل فنانين بعينهم يشاركون بها، ولا تشارك هي بها أبدا، منوهة إلى أنها ترفض أن تكون محتكرة أو تحت مظلة أي شركة أو أشخاص، وفي الوقت ذاته تشارك في مهرجانات دولية وعربية ليس فيها احتكار. وفي سياق ذي صلة، قالت لطيفة: «أعطيت ألبوماتي السابقة لشركة روتانا كي توزعها فقط، ومنذ انطلاقتي الفنية أنتج لنفسي، وأعطي التوزيع للشركات؛ لأنني لا أثق في شركات الإنتاج، لافتة إلى أنها تركت «روتانا»، وأعطت ألبوميها الأخيرين لشركة بلاتينيوم ركيوردس، لأنها وجدت أن «روتانا» لم تخدم ألبومها السابق «اليومين اللي فاتوا». وانتقدت لطيفة الوضع الفني الحالي، وصبت انتقاداتها على الفضائيات التي تسوق أحيانا فنا غير لائق. وأشارت إلى أن هناك فنانين مميزين، حتى مع تهافت شركات الإنتاج على تسويق أشباه الفنانين، مضيفة أن الأغنية المغاربية تقوم على مجهودات فريدة من قبل فنانين تونس والمغرب وليبيا. وأفادت لطيفة أنه لا توجد شركات تدعم الفنانين، مطالبة القائمين على المهرجانات والإعلام العربي بإنصاف الموهوبين والمبدعين والابتعاد عن البحث عن الربح والمتاجرة. لطيفة تصور «كل واحد» بكاميرا «آفاتار» صورت لطيفة مؤخرا «كليب» لأغنية «كل واحد» من آخر ألبوماتها «أتحدى»، وجرى التصوير في الإمارات تحت إدارة المخرجة الإماراتية المبدعة نهلة الفهد، وبهذا الكليب تعتبر لطيفة أول فنانة عربية تصور كليبها بكاميرات وتقنية ما يعرف بالـD5 والـD7، وهي تقنية جديدة عالمياً لم تستخدم من قبل بأي فيديو كليب عربي، وهي ذات التقنية التي سيعمل المخرج العالمي جيمس كامرون بها في فيلمه المقبل بعد نجاحات فيلم «آفاتار».