المشاريع السياحية تستأثر بثلث الاستثمارات في الدولة
تستأثر المشاريع السياحية بثلث إجمالي الاستثمارات في الدولة العام الحالي، بحسب توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي الذي قدر قيمتها بـ79.5 مليار درهم، بحصة 35%.
وتوقع المجلس في تقرير أصدره أمس وحصلت “الاتحاد” على نسخة منه أن تبلغ نسبة مساهمة قطاع السياحة والسفر بالناتج المحلي الإجمالي للدولة العام الحالي 16.6%، أي ما يعادل 156.3 مليار درهم، لتصل إلى 21.7% بحلول العام 2020 أي ما يعادل 513.9 مليار درهم.
كما توقع المجلس أن يرتفع حجم الاستثمار في القطاع إلى 224.4 مليار درهم أي ما يعادل 43.2% من إجمالي الاستثمار في الدولة بحلول العام 2020.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط (بين 12 دولة) والمرتبة 22 على مستوى العالم في حجم السياحة، فيما حلت في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والسادسة عالمياً في حجم النمو المتوقع للقطاع.
وجاءت الدولة في المرتبة الثالثة على مستوى دول الشرق الأوسط في نسبة مساهمة السياحة والسفر في الاقتصاد الوطني، وفي المرتبة 32 على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن تولد إيرادات الصادرات السياحية من الزوار العام الحالي 10.6% من مجموع الصادرات بالدولة، أي ما يعادل 81.6 مليار درهم، بحسب التقرير.
وتوقع المجلس أن تبلغ المساهمة المباشرة لصناعة السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي 4.6% العام 2010، أي ما يعادل 43.2 مليار درهم.
ويغطي التقرير البحثي الذي يجريه مجلس السياحة العالمي بالتعاون مع “أكسفورد للاقتصادات” سنوياً 181 دولة لتوفير معلومات موثوقة لتقييم مساهمة قطاع السفر والسياحة الحالي والمستقبل في النشاط الاقتصادي والتوظيف.
ويقيس البحث الإنفاق على السياحة والسفر من الأعمال والحكومات والزوار سواء زوار اليوم الواحد أو الذين يقضون ليالي متعددة.
وأكد المجلس أنه رغم الأزمة المالية العالمية التي أدت الى تراجع ميزانيات السفر، إلا أن القطاع وظف 235 مليون شخص حول العالم العام الماضي، مولداً 9.4% من الناتج الإجمالي العالمي.
وأكد المجلس، الذي يضم أعضاء من رؤساء 100 شركة سياحة وسفر حول العالم، أن الاقتصادات الناشئة هي المحركات الأساسية لتنبؤات المجلس بالنمو، سواء للسياحة محليا أو عالميا، وأن التركيز على السياحة الترفيهية في الاقتصادات النامية سيعزز من الطلب السياحي.
ورجح المجلس أن يبلغ الطلب على قطاع السفر والسياحة في الدولة 290.1 مليار درهم العام الحالي، فيما يحقق الطلب نموا خلال السنوات العشر المقبلة ليصل الى 748.6 مليار درهم في العام 2020.
وبلغت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي للدولة العام الماضي 20.8% أي ما يعادل 162.2 مليار درهم، وفقاً للمجلس.
وتوقعت منظمة السياحة العالمية نمواً في عدد السياح في العالم يصل الى 4% العام الحالي، بعد أن تراجع العام الماضي بنسبة 4% ليبلغ 880 مليون سائح.
وقالت المنظمة، وفقا لتقرير صدر في السابق على موقعها الإلكتروني، إن الأداء السياحي في الربع الأخير من العام 2009 جاء أفضل من التوقعات ومن نتائج باقي أشهر العام.
فقد نما عدد السياح بنسبة 2% في الربع الأخير، في حين تراجع عددهم بنسب تتراوح بين 2 إلى 10% في الربع الأول والثاني والثالث من العام 2009.
وقادت دول آسيا والباسيفك والشرق الأوسط التعافي مع تحقيقها نتائج إيجابية في عدد السياح في النصف الثاني من العام 2009.
وكانت هيئة أبوظبي للسياحة توقعت في وقت سابق أن تستقبط 1.65 مليون نزيل فندقي العام الحالي، أي بزيادة 10% عن السنة الماضية، وترى أن قطاع سياحة الاستجمام سيلعب دوراً مهماً في بلوغ هذا الهدف.
وساهمت الإضافات الأخيرة من الغرف الفندقية في تعزيز العرض وإيجاد بيئة أكثر تنافسية وأفضل قيمة بالنسبة لسياح الأعمال، كما أوجدت أرضية أكثر صلابة لانطلاق المرحلة التالية من المساعي الرامية إلى تعزيز خدمات السياحة الترفيهية.
ومن أبرز المشاريع التي يتم تطويرها في أبوظبي، جزيرة السعديات التي تضم سبع مناطق هي المنطقة الثقافية ومارينا السعديات وجادة السعديات وبحيرات السعديات ومحمية السعديات وشاطئ السعديات ومنتجع السعديات، وجزيرة ياس التي تضم حلبة مرسى ياس والتي تستضيف سباق الفورمولا 1 العالمي، و”عالم الفيراري” الذي يعد أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم، والذي من المتوقع إنجازه خلال النصف الثاني من العام الحالي وغيره العديد من المعالم والمرافق السياحية.
كما تواصل أبوظبي تطوير جزيرة صير بني ياس البيئية التي تضم منتجعاً مميزاً ومحمية بيئية وستشهد افتتاح فندقين العام الحالي.
أما في المنطقة الغربية، طورت شركة التطوير والاستثمار السياحي منتجع قصر السراب الذي يعد معلماً صحراوياً بارزاً الآن في صحراء ليوا، إضافة الى تشغيل المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق فندق تلال ليوا في تلك المنطقة.
وبناء على تطور المفاهيم السياحية، قامت مكاتب السفر والسياحة بأبوظبي بإعادة رسم الخطط والبرامج السياحية لتشمل تنوعاً جديداً تنتج عن مشاريع سياحية مختلفة.
وبحسب إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة، سجلت إمارة أبوظبي زيادة نسبتها 2% في عدد نزلاء فنادقها العام الماضي، على عكس توجهات الركود التي كانت سائدة في سوق السياحة العالمية.
فقد استضافت فنادق الإمارة في العام 2009 ما مجموعه 1.54 مليون نزيل، أمضوا حوالي 4.6 مليون ليلة فندقية.
وشهد الربع الأخير من السنة زيادة كبيرة في عدد النزلاء مقارنة بالسنة السابقة، بلغت نسبتها 16%
المصدر: أبوظبي