عقيل الحلالي (صنعاء)
أقر اجتماع استثنائي، برئاسة وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، أمس الخميس، رفع الجاهزية القتالية لجميع الوحدات المسلحة والأمنية إلى «أعلى مستوى»، وذلك «لمواجهة المخاطر والتحديات الماثلة». وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت) أن الاجتماع الذي عقد بمدينة مأرب، وحضره رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز، ومحافظو محافظات مأرب اللواء سلطان العرادة، وصنعاء اللواء عبدالقوي شريف، والجوف اللواء أمين العكيمي، ناقش «التطورات والمستجدات الميدانية»، بعد سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية على أجزاء واسعة من مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، شمال شرق البلاد.
وأكد الاجتماع بحضور قائد قوات تحالف دعم الشرعية بمأرب، اللواء الركن عبدالحميد المزيني، على متابعة سير العمليات القتالية في مختلف جبهات القتال مع الميليشيا الحوثية المتمردة، مشدداً على ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم في هذه المرحلة الفاصلة التي يمر بها الوطن، وعدم التهاون مع أي تقصير أو تخاذل.
وحث وزير الدفاع، الفريق المقدشي، على أهمية رفع الروح المعنوية للمقاتلين وحفظ الأمن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة، موجهاً بـ«التعامل بحزم مع أي محاولات للإخلال بالسكينة العامة، والضرب بيد من حديد ضد كل العناصر التخريبية»، وأكد المقدشي «أن المعركة الوطنية لن تتوقف إلا باستعادة كافة مؤسسات الدولة والقضاء على كافة براثن الإمامة والكهنوت التي تسعى إلى إعادة اليمن إلى عصور الظلام والرجعية والتخلف».
وكان وزير الدفاع اليمني ومعه قائد قوات تحالف دعم الشرعية بمأرب، اللواء الركن عبدالحميد المزيني، تفقدا في وقت سابق الخميس، سير العمليات القتالية في جبهات محافظة الجوف، والتقيا القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، وقيادات عسكرية أخرى.
ميدانياً، شرعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الخميس، بحفر خنادق شرقي مدينة الحزم تحسباً لهجوم محتمل من قوات الجيش اليمني التي تتمركز على بعد نحو 15 كيلومتراً إلى الشرق بالقرب من محافظة مأرب.وذكرت مصادر محلية في الحزم لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي واصلت اقتحام العشرات من منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية وسط حملة اعتقالات واسعة، مشيرة إلى أن الميليشيات أغلقت المستشفى الحكومي في المدينة ونهبت مخازن المستشفى ومكتب الصحة العامة. وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي تمركزت داخل العديد من المباني الحكومي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.