«التطوير المهني» يطرح برامج تدريبية في القطاع اللوجستي
يطرح معهد التطوير المهني التابع لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، أول سلسلة من برامج التدريب المهني للقطاع اللوجستي، وذلك بهدف مواكبة النمو المتوقع لقطاع الخدمات اللوجستية الإقليمي وتوفير موارد بشرية كفوءة قادرة على التعامل مع هذا النمو.
وقال المعهد في بيان صحفي أمس إن حجم المشاريع اللوجستية، التي يجري تطويرها حالياً في المنطقة، يقدر بنحو 26 مليار دولار (95.5 مليار درهم).
وبحسب مؤشر أداء قطاع الخدمات اللوجستية العالمي، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى بين دول المنطقة من حيث أداء قطاع الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد فيها، حيث حققت نمواً يقدر بـ 3.63% خلال العام 2009.
وتأتي برامج التدريب في ظل اتفاقية الشراكة بين جامعة أبوظبي وقسم الدراسات اللوجستية في جامعة برلين للتقنية، إحدى كبرى الجامعات الألمانية.
وتهدف برامج التدريب إلى مواكبة الطلب المتزايد على الموارد البشرية الخبيرة والكفوءة في القطاع اللوجستي والتي من شأنها التعامل مع النمو المتوقع للقطاع، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التطويرية الخاصة بقطاع الخدمات اللوجستية والنقل والإمداد.
وسيُقدم البرنامج الافتتاحي والذي ينعقد يومي 17 و18 مارس الجاري، رؤية شاملة حول المتطلبات المهنية والمهارات الخاصة لإدارة سلاسل التوريد تستند إلى قائمة من الأبحاث المعمقة في الخدمات اللوجستية والمهام الرئيسية والفرعية المتعلقة بها.
وسيسلط البرنامج، الذي يعقد تحت شعار "المبادئ الرئيسية، المفاهيم التنظيمية، الاتجاهات والاستراتيجيات في مجال النقل والإمداد اللوجستي"، الضوء على الآثار العملية لتوفير سلاسل إمداد وتوريد ذات قيمة مضافة، مبيناً أهمية تطبيق آليات عمل تعتمد على التعاون المتكامل بين جميع أطراف العملية اللوجستية، فضلاً عن الاستراتيجيات والأدوات اللازمة للوفاء بمتطلبات العملاء ضمن أعلى مستويات الجودة والكفاءة.
وقال ريتشارد فيرث، مدير معهد التطوير المهني: "يساهم نمو التجارة العالمية في ازدياد الطلب على النقل والخدمات اللوجستية في كل من دبي وأبوظبي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الشركات العاملة في القطاع".
وتابع" يعد البرنامج من أهم الأدوات الضرورية لتزويد المتخصصين في هذا القطاع بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات والمستجدات في مجال النقل والإمداد اللوجستي. كما يمنح البرنامج صناع القرار من مختلف القطاعات في دولة الإمارات تصوراً لما سيكون عليه هذا القطاع الحيوي الواعد خلال السنوات المقبلة".
وأضاف: "سيتيح البرنامج للمشاركين التعرف على الخيارات التنظيمية والإبداعية لأساليب إدارة الخدمات اللوجستية وذلك من خلال دراسة مجموعة واسعة من الأمثلة العملية التطبيقية".
وسيشرف على تقديم البرنامج مجموعة من الخبراء الدوليين في قطاع النقل والإمداد اللوجستي مثل البروفيسور الدكتور انج فرانك ستراوبي، المدير التنفيذي لقسم الدراسات اللوجستي في جامعة برلين للتقنية، والدكتور فيليب توفينكجي، المدير التنفيذي للمركز اللوجستي الدولي؛ والدكتور ستيفان دوك، الباحث المشرف على الدراسة في المركز اللوجستي الدولي؛ وبالكان سينتيكايا، الباحث المشرف على الدراسة في المركز اللوجستي الدولي. وسيناقش الخبراء القضايا الرئيسية لقطاع الخدمات اللوجستية بما في ذلك الاتجاهات والاستراتيجيات والأهداف والمؤشرات الرئيسية، والمشتريات، وطرق إدارة سلاسل التوريد.
وقال الدكتور توفينكجي "تمتلك دولة الإمارات وألمانيا تاريخاً طويلاً من علاقات التعاون الناجحة ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية والأكاديمية. وتساهم شراكتنا مع جامعة أبوظبي في توسيع قاعدة التبادل المعرفي بين البلدين، والتي تعد برامج التدريب المهني إحدى أهم عناصرها. ونهدف إلى تعزيز التعاون وفق ثلاثة محاور رئيسية هي التعليم والأبحاث التطبيقية والمشاريع، ويهدف هذا النهج إلى ربط المعرفة النظرية بالإدارة الفعلية للعمليات اللوجستية وذلك في ضوء تنامي حركة النقل بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا"
المصدر: أبوظبي