أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن مصر''لا تقبل بأي مساس بسيادتها أو بتدخل من أي طرف خارجي يحاول أن يزج بنفسه في أمور لا تعنيه وبهدف توريط مصر في مغامرات خارجية''· وقال إن مصر دولة قادرة ومستقرة ولا تسمح لأي طرف مهما كان تحت أي دعاوى مهما كانت هذه الدعاوي نبيلة، أن يمس سيادتها مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية قضية نبيلة وأصحابها يناضلون من أجل الحصول على حقوقهم ومصر تساندهم وسبق لها أن بذلت ما لديها من غالٍ ورخيص من أجل هذه القضية· وشدد على أنه من غير المقبول من جانب أي حكومة أو أي شعب أن يحاول أي طرف من خارج مصر الزج بها في مواجهات غير محسوبة· وأكد زكي أن مصر بها قانون ولديها ارتباطات دولية وهي ليست دولة كرتونية أو ساحة يمكن لأي طرف أن يستبيحها كيفما يشاء أو وقتما يشاء· وحول لماذا لا تحاول مصر احتواء إيران والتحاور معها قال المتحدث إنه ''لا يعتقد أن السلوك الإيراني في المنطقة ينحو في اتجاه الاستقرار بل هو سلوك ينحو في اتجاه إزكاء الخلافات وتعبئة المواجهات وبالذات فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي''· وأضاف ''ما نرصده من جانب إيران في هذا الخصوص هو ''عمل تصادمي'' يبتعد بالمنطقة عن أي استقرار ويبعدها عن أي فرص لتحقيق السلام''· وقال إن المسألة ليست مسألة حوار فنحن نرصد هذا التوجه الإيراني والحوار لن يحقق النتيجة المأمولة ولن يفضي إلى شيء بل ربما يؤدي إلى تكريس إيران كقوة عظمى في المنطقة يأتمر الجميع بأوامرها· وهذا أمر لن يرضاه أحد وبالتالي الحديث عن الحوار مع إيران هو ''اذعان لرؤية أن إيران أصبحت ذات دور مؤثر''· وعما إذا كان الحل يكمن في القطيعة على الرغم من تأثير إيران في المنطقة، قال زكي ''ليس هناك قطيعة·· فإيران في أزمة غزة كان لها دور محدد في هجومها على مصر وكل عملائها في المنطقة هاجموا مصر وطلبوا من المصريين النزول للشوارع وكلها أمور لا تستحق منا سوى كل إدانة لأن هذا ليس المسلك الصحيح بين الدول· وحول وجود أطراف عربية وأخرى غير عربية تحاول إفشال جهود مصر في إنهاء الخلافات سواء في فلسطين أو السودان أو لبنان وغيره، قال إن كل طرف يسعى لإفشال الجهد المصري لديه في ذهنه حساباته فهناك من يريد أن ينسب الجهد لنفسه وبالتالي فهي مسألة ''صراع أدوار''· وهناك أطراف أخرى مثل إيران يهمها أن تبقي على الأوضاع في المنطقة العربية في حالة تعبئة واستنفار ومواجهة وهذا أمر يفيدها في صراعها مع الغرب ويبعد الأنظار عن مشاكلها الأساسية· وحول ما إذا كان الحوار الأميركي الإيراني سينعكس سلباً أو إيجاباً على المنطقة، قال السفير زكي إننا لم نكن في لحظة واحدة نقف ضد أي حوار من أي نوع· وبالتالي فإن الحوار المطروح من جانب الولايات المتحدة مع إيران هو تطور إيجابي إذا كان سيصب في خانة تحقيق نهاية مرضية لجميع الأطراف وان كان سيصب في خانة تعديل السلوك الإيراني في المنطقة· وبالتالي فنحن نراقب هذا الأمر ونتابعه بكل اهتمام ونأمل أن تكون انعكاساتها على المنطقة إيجابية وليست سلبية· وأوضح أن الولايات المتحدة في حوارها مع القاهرة وفي الاتصالات مع الدول العربية خاصة في الخليج، تؤكد انها ''لن تقوم بطرح شيء على إيران من دون التشاور معنا ''وبالتالي هذا أمر نتابعه عن كثب ونسعى إلى معرفة كل تفاصيله حتى تكون لدينا الصورة كاملة ونتخذ قراراتنا على أساس من المعرفة''· السفارة المصرية في بيروت تنفي تلقي أي تهديدات بيروت (الاتحاد) - نفى السفير المصري في لبنان أحمد فؤاد البديوي أن تكون السفارة قد تلقت أي تهديدات من أي نوع كان على خلفية الخلاف الناشب بين مصر ''وحزب الله''· وشدد على أن تأمين السفارة وحماية العاملين فيها مهمة تقع على عاتق الأمن اللبناني· وكان السفير البديوي يتحدث بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي أثار معه موضوع الاتهامات المصرية لـ''حزب الله'' وإمكانية معالجة هذا الملف دبلوماسياً بين الطرفين·