محمد صلاح (رأس الخيمة)
شددت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة إجراءات التفتيش على الأسواق ومحال بيع الأسماك مع سريان حظر الصافي والشعري، وطالب مستهلكون في الإمارة بفتح باب الاستيراد للنوعين خلال فترة حظر الصيد، وذلك للحفاظ على المخزون السمكي من الأنواع الأخرى التي يتم صيدها بكميات كبيرة لتعويض الأسواق عن غياب الشعري والصافي، فيما خلت أسواق رأس الخيمة أمس من الأسماك بسبب ظروف الطقس التي أثرت على حالة البحر خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص، مدير هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أن هناك تكثيفاً للرقابة على الأسواق والمحال المتخصصة في بيع الأسماك لتطبيق القرارات الوزارية الخاصة بهذين النوعين، ونفذنا حملة توعوية على محال بيع الأسماك والتجار والصيادين، وذلك للتعريف بقرارات الحظر، مشيداً بالتزام الصيادين في الإمارة بهذه القرارات التي تصب في المصلحة العامة.
من ناحيتها، أكدت جمعية الصيادين في رأس الخيمة أن حركة الصيد توقفت خلال الأيام الماضية بسبب أحوال الطقس، وأن هناك التزاماً بقرارات حظر هذين النوعين لما فيه من تحقيق للمصلحة العامة، وقال خليفة المهيري رئيس الجمعية: إن أسعار الأسماك بدأت في الارتفاع بسبب عوامل الطقس ومنع الصيد خلال الأيام الثلاثة الماضية التي خلت خلالها الأسواق من الأسماك، إلا من كميات صغيرة عرضها بعض التجار تم صيدها قبل ثلاثة أيام.
وأضاف: لدينا التزام كامل بقرارات حظر الشعري والصافي، وخلال السنوات الماضية ألزم الصيادون بعدم صيد هذين النوعين خلال الشهرين المحددين، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هناك دراسات حول هذين النوعين للتأكد من جدوى الحظر خلال هذه الفترة.
من ناحية أخرى، دعا مستهلكون بفتح باب الاستيراد لأسماك الشعري والصافي خلال الحظر على أن تكون هناك رقابة على الأسواق من خلال الجهات المختصة مثل وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة حماية البيئة وغيرها من الجهات المعنية.
وقال عبدالله المنصوري: إن أسماك الشعري والصافي في بعض الدول المجاورة يهوي سعرها لحوالي 10 دراهم للكيلو فلماذا لا يتم استيراد هذه الأسماك ما يساهم في عدم استنزاف الأسماك الأخرى التي يصيدها الصيادون بكميات كبيرة لتعويض النقص في هذين النوعين، وقال سالم محمد: الحفاظ على الثروة السمكية أمر ضروري وفتح باب الاستيراد لن يمثل أي ضرر على الثروة السمكية.