دبا الحصن (الاتحاد)

تناولت آخر الورش التدريبية التي تنظم ضمن المهرجان موضوع «توظيف فن الأراجوز في المسرح المدرسي»، وأشرف عليها الدكتور نبيل بهجت، رئيس قسم المسرح في كلية الآداب بجامعة حلوان، وأحد أبرز المتخصصين في هذا الفن العربي، الذي استعرض إمكانيات فن الأراجوز على التأثير التربوي، مبرزاً المسار التاريخي لتطوره، وموضحاً أن هذا الفن يمكن عده في إطار ما يعرف بـ «المسرح الثنائي»، حيث يؤدى من خلال لاعب الأراجوز ومساعده.
استهلت الورشة بعرض لفيلم وثائقي مدته خمس دقائق تطرق إلى سيرة العم صابر المصري الذي كرمته الشارقة منذ عامين تقديراً لدوره في إثراء فن الأراجوز، ومن ثم، استغرق مشرف الورشة في تقديم المعلومات التقنية الخاصة بالعناصر التجهيزية مثل بناء مسرح الأراجوز، وطريقة صنع الدمى وملابسها وإكسسواراتها، وكيفية بناء النموذج الذي يؤثر إيجاباً وسلباً في منظور الأطفال عند صنع الدمى.
وقال بهجت إن هذا الفن يساعد في تحفيز خيال الصغار، مشدداً على الحرص في انتخاب النماذج الإيجابية، كما أكد أن التفاصيل هي التي تحدث التأثير عند تصميم حركة الدمى في المنصة، فبالرغم من صغر المساحة التي تتحرك فيها الدمى إلا أن بالإمكان تحويل هذه المساحة إلى أميال طويلة.
واعتبر بهجت أن الفكاهة من أبرز مزايا هذا اللون المسرحي، وقال إنها «تصنع من التكرار والمفارقات والتداخل بين الإنساني والآلي أو الجماد، وهو ما يتمثل في العلاقة بين المساعد الذي يقف بجوار مسرح الأراجوز ودميته».
وفي الجزء الأخير من الورشة قدمت بعض التطبيقات لترجمة المفاهيم التي قدمها المشرف عملياً.