عبد الرحيم سالم يعرض 53 عملاً في «أبيض وأسود»
افتتح عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول معرض “أسود وأبيض” للفنان عبد الرحيم سالم في رواق الشارقة للفنون التابع لمنطقة الفنون بالشارقة القديمة، حيث اشتمل المعرض على 35 عملا من أعماله التي تنتمي إلى التجريد وذلك بحضور جمع من التشكيليين والإعلاميين والمهتمين بالتجربة التشكيلية للفنان.
وقد بدا اللون الأسود سائداً على معظم الأعمال المعروضة التي تنوعت في تقنياتها بين الرسم والكولاج، حيث أمكن للفنان أن ينسج خطاباً تجريدياً في بناء تشكيلي خاص به قوامه تلك المساحات المختلفة المنفذة بالأحبار والتي تتوزع في القسم الأكبر من اللوحات يتخللها خطوط نحيلة تؤدي دورها في توصيف تلك المساحات المجدولة مع بعضها البعض لتمنحها حدوداً بصرية ذاتية تميز أشكالها الفردية التي سرعان ما تذوب في النطاق العام للوحة، وتتواشج كذلك على السطح التصويري الكلي لها. ما يعني أن هناك خصوصية في هذه التجربة تستمد عناصرها من التقنية أولا ثم من طريقة معالجة الكتل اللونية على السطح التصويري تالياً. لتوحي تلك التكوينات بأنها قادمة من ذاكرة غياب وليس من ذاكرة حضور إذا جاز التأويل، ما يجعل الكلام الذي من الممكن أن يدور على الأعمال قليلا، إذ أن أعمال هذا المعرض ترتقي عن الذائقة المعتادة التي من الممكن أن تؤسس لقراءة ممكنة تستند بالأساس والمتداول على حالها، حال تجارب تشكيلية أخرى كثيرة، فضلا عن الحاجة إلى خوض أكثر من تجربة جمالية واحدة مع الأعمال المعروضة على الحائط، بهدف مداورة المعنى واستشفاف خطاب نقدي يستمد “مشروعيته” من الأعمال ذاتها لا من نظرية نقدية قائمة على هذا التوصيف أو ذاك.
والفنان عبد الرحيم سالم من مواليد دبي 1955م، وهو عضو مؤسس من لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية التي شغل بها منصبي رئيس ونائب رئيس مجلس الإدارة لدورات عديدة، وقد حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من القاهرة في العام1981متخصصاً في قسم النحت، وإضافة إلى معارضه الفردية فقد شارك بمعارض الفن التشكيلي بالكويت والمعرض التاسع للفنانين التشكيليين العرب عام 1985م، إضافة إلى عدد كبير من المعارض الجماعية الداخلية والخارجية والبيناليات التي نال خلالها الكثير من الجوائز، ومنها فوزه بجائزة لجنة تحكيم بينالي القاهرة عام 1992، والجائزة الأولى في بينالي الشارقة الأول عام 1993، والجائزة الفضية في بينالي بنجلاديش السادس لفناني دول آسيا عام 1993، وغير ذلك من الجوائز التي توجت أخيرا بحصوله على جائزة الدولة التقديرية للفنون التشكيلية عام 2008، وله مقتنيات عديدة منتشرة في متاحف ومؤسسات عدة.
المصدر: الشارقة