توقف 1067 سائقاً عن العمل أمس لمدة 4 ساعات في شركة الغزال للمواصلات التي تعمل تحت مظلة شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وبدأت مشكلة السائقين منذ حوالي 3 أشهر، حينما تقدموا لإدارة الشركة مطالبين بزيادة أجورهم وتحسين أوضاعهم· وقال غلام أحمد مدير عام الغزال للمواصلات إن الشركة واجهت سوء فهم من السائقين، الذين تقدموا للشركة بمطالب ترى الشركة أنها حق لهم، مؤكدا أن الشركة بدأت في النظر في طلبات السائقين وستنهي تلك المشاكل وستستجيب لمطالب السائقين التي ترى أن فيها حقا لهم· وأشار غلام الى أن بعض تلك المطالب كانت منطقية وهي التي طالبت بزيادة الأجور والمساواة ببعض الشركات التي تعمل في نفس الحقل· وأضاف مدير الغزال أن الشركة حددت مهلة 5 أيام لتسوية جميع مطالب العمال على أن يرجع السائقون الى مباشرة العمل واستطاعت الشركة تقديم حلول مرضية للطرفين بنسبة 85 %· وأوضح غلام أحمد أن أغلب السائقين الموجودين مستمرون في العمل على مدى عقد من الزمان وذلك دليل قاطع على وجود رضا تام من قبل الإدارة والعاملين في حقل المواصلات· وأكد ان توقف السائقين عن العمل ألحق بالشركة خسائر مادية، ولكن ترى إدارة الشركة أن مصلحة السائقين ومطالبهم فوق كل اعتبار· ويقول محمد شحادات من أقدم السائقين الموجودين في الشركة حيث عمل 16 عاما بالشركة، إن ادارة الشركة لم تقدر حقوق السائقين ولم تنظر الى مطالبهم حتى قام زملاؤه السائقون بالإضراب عن العمل، وذلك كتنبيه للشركة بأن تلك الفئة من العاملين في الشركة تعتبر المحرك الرئيسي للعمل والدور الكبير ملقى على عاتقهم فلابد من تحسين أوضاعهم والنظر في طلباتهم ومساواتهم بباقي الشركات التي تعمل في نفس الحقل· وأشار الى أنهم تقدموا منذ 3 أشهر الى وزارة العمل مطالبين بتحسين أوضاعهم، وقد تم تحويلهم الى إدارة الجوازات بحجة أنهم ليس لديهم عقود عمل في العمل والعمال، وبعدها تم تحويل المشكلة الى القضاء للنظر في الموضوع ولكن قبل أن تتم أي جلسات في ذلك اتفق السائقون على التوقف عن العمل حتى تنتبه الشركة، وأكد أنه تعذرت جميع الجهات المختصة عن النظر في مسألة السائقين لعدم وجود عقود لهم في العمل· ومن جهته قال عمر محمد أحمد، سائق يعمل في الشركة قرابة 11 سنة: إن الإضراب نتج بسبب عدم تحسين أوضاع السائقين، مشيرا الى أن الرواتب لم تعد تفي بالغرض، خاصة بعد موجة الغلاء التي طالت الأخضر واليابس· وأن الرواتب وأمور السائقين لم تتحسن منذ فترة طويلة وما تقدم به السائقون هو حق مشروع لهم، مشيرا الى انه يعمل لفترة تصل الى 12 ساعة في اليوم، وقال ان متوسط رواتب جميع السائقين يصل الى 2500 درهم شهريا، وذلك لا يكفي احتياجاتهم ولا يتناسب مع طبيعة عملهم·