وليد فاروق (دبي)

اعترف الإكوادوري فرناندو جايبور، محترف الوصل، أن أي حديث عن تطور مستواه وزيادة انسجامه مع فريقه الفترة الأخيرة ليس له أي «قيمة» في ظل تراجع نتائج «الإمبراطور» في الفترة الأخيرة وخروجه من المنافسة على كل الألقاب، مع استمراره في محاولة تحسين وضعه بجدول ترتيب دوري الخليج العربي، مؤكداً أن المصلحة العامة للفريق هي الأهم، وقال: «طالما أن الانتصارات تجافي مسيرة الفريق الفترة الأخيرة، فإن جميع اللاعبين يتحملون المسؤولية». وشارك جايبور (28 عاماً) مع الوصل في 12 مباراة بدوري الخليج العربي منذ انضمامه بداية هذا الموسم، وأحرز 3 أهداف فقط في الجولتين الـ11 والـ12، أعادت إليه ذاكرة التهديف التي كان افتقدها منذ حوالي 10 شهور، قبل انتقاله إلى صفوف الوصل في يوليو الماضي قادماً من صفوف إندبندينتي الأرجنتيني على سبيل الإعارة حتى يونيو 2020، ويعود بعدها إلى ناديه الأرجنتيني، مع أحقية الشراء للوصل، الذي يمكنه الاستفادة من خيار الشراء مقابل 2.5 مليون دولار.
وقال جايبور لـ«الاتحاد»: «نحن فريق كرة قدم جماعي، أدائي الفردي ليس له قيمة إذا لم يظهر تأثيره على نتائج الفريق، عندما يخسر الوصل فإننا نخسر جميعاً كلاعبين، وعندما يفوز نفوز جميعاً أيضاً، هذه هي كرة القدم، لابد أن نبذل مزيداً من الجهد حتى نعيد الفريق لمسيرة الانتصارات، وعدم تحقيق ذلك يعني أننا جميعاً مقصرون». وبعد غيابه عن عدد من المباريات بداعي الإصابة وعدم انسجامه بشكل واضح مع الفريق بداية الموسم، بدأ اللاعب يظهر بصورة أفضل نسبياً على صعيد الأداء الفردي، خاصة في شهري ديسمبر ويناير الماضيين، اللذين حقق فيهما الوصل أفضل نتائجه قبل أن تتراجع مرة أخرى مع بداية فبراير، ويخسر من العين بخماسية في الدوري، ومن الفريق نفسه في كأس رئيس الدولة، ثم من الشارقة مجدداً في الجولة الـ17 للدوري. واعترف جايبور بأن الظروف التي يمر بها فريقه تجعله يخسر مبارياته بشكل سهل، مؤكداً أن الفريق يعاني من سوء حظ واضح متمثل في كثرة الغيابات لظروف الإصابات أو الإيقافات، لدرجة أن استعداد الفريق لأي مباراة وهو مكتمل الظروف بات أمراً نادر الحدوث.
وقال: «اللاعبون يتعرضون لغيابات كثيرة بشكل متكرر، ما أن انضم الألماني تريش حتى تعرض للإصابة، وبعد عودة البرازيلي ويلتون سواريز من الإصابة عاد لها مجدداً، علاوة على الإيقافات، جورج دووبنج في مباراة العين بالكأس ثم علي صالح في مباراة الشارقة بالدوري، والمباراة المقبلة لوكاس جالفاو بعد حصوله على الإنذار الثالث، حقيقة مواقف صعبة نمر بها في كل مباراة». وقال: «المسألة متعلقة بالثقة والخبرة، نتعرض لمواقف كثيرة تجعل بعض اللاعبين يفقدون التركيز، وهي أمور واردة في كرة القدم، لكن المشكلة أننا نبذل جهوداً مضاعفة لاستعادة التركيز والثقة في المباريات بعد تأخرنا في النتيجة، الأمر الذي يكون أصعب مما لو بدأنا المباريات بنفس الوتيرة، وأعتقد أن الأمر له علاقة بقلة الخبرة، ومثل هذه المواقف هي التي تعلمنا وتجعلنا نستفيد في محاولة لعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مرة أخرى». وعلى مدار آخر 3 مباريات تقريباً، تلقى الوصل 5 أهداف خلال أول 16 دقيقة من زمن المباراة، حدث هذا في مباراة العين بالدوري بالجولة 15، حيث استقبل هدفين مبكرين، وتكرر المشهد نفسه في مباراة الكأس واستقبل هدفاً مبكراً بعد 3 دقائق فقط، ثم هدفين في مباراة الشارقة خلال الدقيقتين 14 و16.
وأكد المحترف الإكوادوري أنه ورغم النتائج المحبطة والثقيلة الأخيرة إلا أن لديه إيماناً كاملاً بقدرات زملائه اللاعبين وبالجهاز الفني وبفريقه ككل، وقال: «أعتقد أننا قادرون على تغيير الصورة في الجولات الـ9 المقبلة، بمزيد من الجهد والتدريبات والعمل الشاق، سواء قبل المباريات أو خلالها، نحن قادرون في هذه المباريات المقبلة على رسم ابتسامة على وجه الجماهير وتحسين وضعيتنا كثيراً، ولكن المهم أن تسمح لنا الظروف باستعادة جميع اللاعبين وأن نكون في أتم جاهزية».
وحول توقعه لإمكانية استمراره أو الرحيل من صفوف الوصل الموسم المقبل، أكد جايبور أنه يتمنى على المستوى الشخصي أن يستمر في صفوف «الإمبراطور» ولكنه لا يعرف هل سيحدث ذلك أم لا، وقال: «عقدي ينتهي مع الوصل بنهاية مايو المقبل، لا أريد أن أشغل نفسي بهذا الموضوع، تركيزي كله في الوقت الراهن منصب على فريقي وعلى المباريات المقبلة بداية من مباراة الظفرة التي نحتاج فيها إلى الفوز بشدة، ولكن على كل حال إذا أبدى الوصل رغبة في الاستمرار على الحصول على خدماتي فإن ذلك سوف يسعدني بالتأكيد».