أبوظبي (الاتحاد) - أكد الطلاب الخريجون عزمهم على المساهمة إلى جانب إخوانهم من الضباط وعناصر الشرطة في المحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تحققت على أرض الدولة، معربين عن سعادتهم الغامرة بمناسبة تخرجهم في كلية الشرطة بهذا التفوق. وقال خريجو الدفعة (21) التي ضمت 188 مرشحاً، بينهم 8 موفدين (اثنان من كل من البحرين والأردن وفلسطين، واثنان من دولة قطر والجمهورية اليمنية)، إضافة إلى 106 من الجامعيين، و20 من دورة الجامعيات الخامسة: “إنه لشرف كبير لنا أن نخدم الوطن والمجتمع في ميدان من أشرف وأنبل ميادين العمل؛ وهو مجال الشرطة، لتوفير الأمن والاستقرار ونشر الأمن والأمان والطمأنينة بين أفراد المجتمع كافة”. وتوجه الخريجون بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايتهما واهتمامهما بجهاز الشرطة والأمن في دولة الإمارات. كما توجه الخريجون بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، لرعايته وحضوره حفل التخرج، وإلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على متابعة سموه المستمرة لهم، وإلى المسؤولين في كلية الشرطة وأعضاء هيئتي التدريس والتدريب للجهود الكبيرة التي بذلوها معهم طوال فترة الدراسة. وثمّن الخريجون الجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون في كلية الشرطة، وأعضاء هيئتي التدريس والتدريب طوال فترة الدراسة، مؤكدين عزمهم على المساهمة بتفانٍ مع إخوانهم رجال الشرطة في المحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تحققت على أرض الدولة. رد الجميل للوطن وقال خالد محمد الكعبي الأول في المجموع العام، “إن التفوق الذي حققته كان بفضل الله تعالى وتوفيقه في المقام الأول، ثم توجيهات والدي وأسرتي. وقد تحقق بالعزيمة والجد والاجتهاد منذ بداية مشواري في كلية الشرطة”. من جانبه، قال حميد عبد الله الكندي الثاني في المجموع العام والأول في العلوم الأكاديمية: “إنه عقد العزم على التفوق والتميّز منذ بداية دخوله والتحاقه بكلية الشرطة، مشيراً إلى أن تشجيع ودعم الأهل كانا وراء حصوله على هذا المركز المتقدم على الدفعة”. من جهته، أكد راشد علي الحبسي الثالث في المجموع العام والأول في التدريب الخاص والأول في التطبيق العملي، أن تفوقه كان بسبب المنافسة الشريفة مع زملائه، والتي بدأت منذ اليوم الأول لالتحاقه بالكلية، لافتاً إلى الدور الكبير للمحاضرين والمدربين في تحقيق هذا الإنجاز. أما زميله عبدالله صالح العامري الأول في القيادة والمسلك والأول في المشاة، فقال: “كنت عازماً على التفوق من أول طابور لي في الكلية، ومن أول يوم عسكري في حياتي، حيث التزمت الجدية في العمل والإخلاص في الأداء وعدم الاستهانة بأي معلومة مهما كانت بسيطة”، مشيراً إلى أن تفوقه يدفعه إلى ضرورة رد الجميل للوطن المعطاء، من خلال العمل المنتج والمثمر وأداء المسؤوليات كافة الموكلة إليه على أكمل وجه. وأكد سالم سعيد خليفة الدرعي الأول في الأسلحة والرماية، أن التفوق جاء بفضل الله تعالى، ثم بالعزيمة والإصرار والجد والاجتهاد، متوجهاً بالشكر إلى كل من تلقى العلم على يديه في الكلية وحتى تخرجه فيها، معتبراً أن الكلية تعد بمثابة “المصنع” الحقيقي للرجال. وشارك عامر سعيد المنصوري الأول في اللياقة البدنية زميله بالرأي، مؤكداً أن تفوقه يرجع إلى مواظبته على التدريبات خارج أوقات الكلية، واستغلاله الجيد والصحيح خلال الحصص التدريبية المقررة في المنهج التدريبي، مشيراً إلى أنه كان يتوقع التفوق بسبب ثقته الأكيدة في الوصول إلى الهدف وتحقيق الإنجاز الذي تكلل بالتفوق. أما مبارك صياح بالنص المنصوري قائد الاستعراض العسكري، فقال إن لديه الرغبة في ردِّ الجميل إلى الوطن المعطاء، لافتاً إلى أنه كان عازماً على تحقيق التفوق والحصول على جائزة قائد الاستعراض من أول مرة شاهد فيها مراسم تخريج الدفعة السابعة عشرة. وأضاف المنصوري: “أحمد الله عز وجل على هذا التفوق”، مؤكداً عزمه أن يصبح من رجال الأمن الذين يقدمون التضحيات ويذودون عن البلاد بكل ما لديهم. هدف التفوق ويؤكد رأفت فيصل شديفات، من المملكة الأردنية الهاشمية، الأول في المجموع العام على الطلبة الموفدين، أن التفوق لا يأتي إلا بالعزيمة والإرادة القوية، مشيراً إلى أنه وضع التفوق هدفه الأول منذ بداية الدورة، وهو ما عزم عليه من لحظة وداعه لوالديه في مطار عمَّان. وقال شديفات: “إن الفترة التي قضاها في الدراسة بدولة الإمارات تعد من أجمل فترات حياته على الإطلاق، خاصة أنه كان يشعر دائماً بأنه وسط أهله ومع أصدقائه”. من جانبه، قال محمد جمعة ربيع المسماري الأول في المجموع العام في دفعة الجامعيين “إن حلمه تحقق بالتحاقه بكلية الشرطة بعد تخرجه في الجامعة، مشيراً إلى أن خدمة الوطن شرف كبير، خاصة في المجال الشرطي للحفاظ على مسيرة الأمن والأمان والاستقرار. وقدَّم المسماري التهنئة لزملائه الخريجين، منوهاً بضرورة مواصلة السعي لتطوير المهارات وتطبيق ما تم اكتسابه في الكلية من علم مع السعي الدائم إلى التميّز والتفوق. من جانبها، أهدت أمينة يوسف النقبي الأولى في المجموع العام في دورة الجامعيات الخامسة، تفوقها إلى والدتها التي كرّست حياتها وشبابها من أجلها وأشقائها، لكي يرتقوا إلى أعلى الدرجات العلمية والوظيفية، وإلى زوجها وأبنائها الذين تحملوا الكثير لتشجيعها ودفعها للتفوق. وقالت النقبي “إن حبي لعملي في المجال العسكري وشغفي بالقراءة والاطلاع وحرصي الدائم على التفوق منذ صغري، إضافة إلى حب التحدي والإصرار، كل ذلك كان دافعاً ومحفزاً للالتحاق بهذه الدورة”، مشيرة إلى أنها حققت المركز التاسع على مستوى الدولة في الثانوية العامة والمرتبة الأولى في المجموع العام والمركز الأول في المجال الأكاديمي والمسلك في الدورة التأسيسية، وكذلك المرتبة الثانية على كلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة قسم الإدارة العامة (الدراسات العليا).