أبوظبي (وام)

تبرعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «أم الإمارات»، بستة ملايين درهم لدعم أهداف معرض «عطايا» الخيري هذا العام، والذي يقام بمقر مبادلة ارينا، تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيس اللجنة العليا لمبادرة عطايا.
كما تبرعت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان بمليوني درهم للمعرض الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل الإمارات وخارجها، ويستمر حتى الخامس من مارس الجاري. ويخصص ريع معرض «عطايا» هذا العام لعلاج الأطفال الذين يعانون تشوهات خلقية، بسبب خلل وراثي أو جيني، وما تخلفه الحروب والنزاعات من تبعات على صحة الأطفال.
وأشادت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، بالدعم القوي الذي تجده مبادرة عطايا من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات».
وقالت: إن سموها تعد من أكبر المناصرين لقضايا الأمومة والطفولة حول العالم، ولدى سموها مبادرات رائدة في هذا الصدد، توجت بتحقيق الكثير من المكتسبات الإنسانية والتنموية للأطفال الذين يواجهون تحديات إنسانية كبيرة، خاصة في مناطق النزاعات والكوارث.
وأشارت الشيخة شمسة بنت حمدان إلى أن معرض «عطايا» يعد إحدى مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي الحضارية. وقالت سموها:«أهم ما ميز المبادرة وجعلها متفردة هي شموليتها ونظرتها الثاقبة وحيويتها في تناول القضايا المهمة التي تشغل بال الكثيرين، وتعطل مسيرة التنمية البشرية والإنسانية في عدد من الساحات».
وأكدت سموها، أن المبادرة تستهدف تحسين حياة الإنسان وتحقيق حلمه في العيش الكريم، من خلال توفير الخدمات الضرورية التي يحتاجها، وهذا ما جسدته الدورات الثماني السابقة لمعرض عطايا، والتي وفرت الدعم لعدد من المجالات الحيوية كالصحة والتعليم والإسكان والخدمات الاجتماعية وقضايا الأمومة والطفولة، وتأهيل البنية التحتية في عدد من الدول التي تعاني شحاً في هذه المحاور المهمة.
وأضافت سموها:«استطاعت المبادرة أن تقيم تحالفاً ًقوياً للتصدي للتحديات الإنسانية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية، حيث جمعت تحت مظلتها عدداً كبيراً من المؤسسات والشركات من داخل الدولة وخارجها، وانصهرت جميعها في بوتقة واحدة عنوانها تعزيز جانب المسؤولية المجتمعية لدى جميع القطاعات».
وأشارت سموها إلى أن المبادرة جاءت كاستجابة طبيعية لواقع الحال الذي تعيشه العديد من الشعوب التي تعاني وطأة المعاناة وصعوبة الحياة.

شركاء جدد يعززون مسيرة التنمية
أكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان أن معرض «عطايا» يسعى في كل عام لارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء من أجل الإنسانية، وكسب شركاء جدد يعززون مسيرة التنمية البشرية والإنسانية في الدول الشقيقة والصديقة، وهذا يتأتى فقط بفضل تجاوب المتبرعين والداعمين للمبادرة، والمتضامنين مع المستهدفين من فعالياتها.
وتتمثل الأهداف العامة لمبادرة عطايا في تعزيز التعاون مع الهيئات والجمعيات الخيرية داخل الدولة وخارجها، وبث روح التعاون والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع، والمساهمة في دعم المشاريع الإنسانية، محلياً وخارجياً، وجمع التبرعات لخدمة المشاريع الخيرية، والترويج لمؤسسات خيرية وإنسانية تخدم شرائح كبيرة من أصحاب الحاجات، وإقامة فعاليات مصاحبة للمعرض للفت الانتباه للمبادرات التي تضطلع بها تلك الجهات.
يذكر أن أكثر الحالات شيوعاً وسط المصابين بعيوب الولادة، أو الاضطرابات والتشوهات الخلقية هي، عيوب القلب، والأنبوب العصبي، والشفة الأرنبية، وتعد الحالات الخلقية غير السوية من أهم الأسباب لوفاة الرضع، وبحسب تقارير المنظمات الدولية المعنية بالطفولة، يفقد العالم كل سنة أكثر من 300 ألف من المواليد في غضون 4 أسابيع من ولادتهم بسبب تلك التشوهات.